الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

في تجربة جديدة .. مكتبـــات شــارع المتنبـي تقيـــم معرضـــاً شاملاً للكتــاب
 

بغداد/ علي ياسين
في تجربة جديدة وبمبادرة من اللجنة الثقافية للحزب الشيوعي العراقي افتتح المعرض الشامل للكتاب على قاعة المقر في ساحة الاندلس.
ست مكتبات من بورصة المتنبي عرضت مختلف العناوين من الكتب والمؤلفات في مختلف الموضوعات الثقافية والمعرفية والادبية.

اثناء زيارتنا حدثنا مدير المعرض نوري حمدان عن فكرة اقامة المعرض قائلاً: بمبادرة من اللجنة الثقافية في مقر الاندلس، قمنا بزيارة بعض المكتبات في شارع المتنبي ودعونا اصحابها للمشاركة في اقامة معرض الكتاب الشامل على قاعة مقرنا من اجل نشر الوعي والثقافة التقدمية، حيث ان هناك حظراً للتجوال ليوم الجمعة من كل اسبوع في بغداد، مما أثر على سوق الكتاب ومنع محبيه وجلساءه من اقتنائه، لذلك اقمنا هذا المعرض من اجل التفعيل الثقافي والمعرفي خدمة لمواطنينا.

د. شفيق المهدي: انه معرض ليس عقائدياً
د. شفيق المهدي مدير دائرة ثقافة الأطفال، تحدث عن فكرة اقامة المعرض بالقول:
تكمن اهمية هذا المعرض في انه لا يمت بما كان ضمن توجهات الحزب سابقاً ، اذ انه ليس معرضاً عقائدياً بالمعنى المحدد، فمثلاً، تجد فيه مؤلفات لفوكو وهو من المفكرين المضادين للماركسية، كما تجد فيه كتباً عن العنف والاديان والقرآن وما الى ذلك، وهذا ما يشير الى توجهات الحزب حالياً.. بمعنى الاندماج ضمن العمل التعددي، السياسي، والثقافي، ان هذا امر فيه وعي كبير.
وعن اهمية اقامة المعرض في ظل الوضع الامني قال في الحقيقة ان الوضع الامني يحتوي ويؤثر على الجميع، واقامة المعرض في ظل الاوضاع الأمنية المعروفة بلا شك يرتبط بتوجهات الحزب الشيوعي العراقي، واذكر سابقاً اننا كنا نقول ان أي مثقف هو شيوعي حتى وان لم يكن ضمن تنظيمات هذا الحزب..
اما هاتف الاعرجي من اللجنة الثقافية المنظمة للمعرض فقد تحدث قائلاً:
لقد تبلورت هذه الفكرة باقامة الندوات والنشاطات الثقافية وبمختلف الموضوعات وفروعها المتعددة الادبية والسياسية، والاجتماعية والقانونية- والاقتصادية وكل ما يهم حياة الشعب العراقي كافة- بما فيها ما يجب ان يكون عليه دور المنظمات- والنقابات من فاعلية تهم التأسيس لحياة سياسية وديمقراطية فاعلة:
الثقافة تعني فتح الباب امام طالبيها لمعرفة الواقع والاسهام بما يتطلبه من المشاركة الفعالة في بناء المجتمع والاسهام بتطوير مؤسساته...
لقد اعتبر الشيوعيون الثقافة زاداً مهماً في معرفة الواقع والحقيقة والعمل على نشرها وتقديمها لطالبيها- فشهدت قاعاته في هذا الزمن الصعب- اقامة المعارض المتعددة ومنها معرض المدى الثقافي- الذي ضم عناوين متعددة لمؤسسة المدى للنشر والطباعة.
جنان جمعة امينة مكتبة مقر الحزب تحدثت قائلة: في الحقيقة هو المعرض الثالث، حيث اقمنا معرضين سابقين للكتاب، كان الأول مع وزارة الثقافة والثاني مع مؤسسة المدى للثقافة والفنون والاعلام، وهذا المعرض كان بالتعاون مع بعض أصحاب مكتبات شارع المتنبي، وهي كما أرى تجربة جديدة نتمنى ان تستمر.
المواطن حسين توفيق "معلم" قال متحدثاً عن المعرض: ان هذا المعرض ليس مفاجأة يقدمها الحزب الشيوعي العراقي لانه عودنا على اقامة معارض كهذه، وقد سبق لمؤسسة المدى للثقافة والاعلام والفنون ان اقامت معرضاً مميزاً وان كانت العناوين المعروضة في حينها قليلة جداً ولم تفِ بحاجة المواطن، اما ما يميز المعرض الحالي فهو قلة المكتبات المشتركة وايضاً ادى الى شحة العناوين المعروضة وعدم تبويب العناوين، مع ذلك انا لم اخرج خالي الوفاض من قاعة المعروضات بل اقتنيت مجموعة من الكتب.
لينا فرات: ان اقامة هذا المعرض بهذا الشكل يعد تجربة جديدة وجميلة في الوقت نفسه، حيث اشتركت مجموعة مكتبات من شارع المتنبي لتقيم معرضاً شاملاً في مقر الحزب، وذلك لاتاحة الفرصة امام الجميع لاقتناء عناوين الكتب التي يختارونها، وبخاصة ان المعرض احتوى على كتب مختلفة في صنوف الفكر والمعرفة والاداب والفنون.
فيما تحدثت لينا وادي (محامية) قائلة: ان اقامة معرض كهذا للكتاب في مثل هذه الظروف، يعد بادرة ثقافية جيدة وجميلة، خاصة بعد ان ابتعد القارئ العراقي الى حد ما عن القراءة بسبب الظروف والاحداث التي عصفت بالبلاد، ما وجدته في هذا المعرض هو التنوع الجميل في المعروضات من الكتب والمؤلفات.


مشاركة واسعة في المعرض التشكيلي الثالث في النجف
 

افتتحت مديرية تربية محافظة النجف معرضها الفني التشكيلي الثالث على قاعة النشاط المدرسي في المديرية . وقال ماجد السوداني مدير الاعلام التربوي : بالتعاون مع مديرية النشاط المدرسي في مديرية تربية النجف افتتح مدير عام تربية النجف هذا المعرض حيث عرضت فيه خمس وسبعون لوحة فنية شارك بها نخبة من المشرفين والمدرسين والمعلمين الفنيين في المحافظة, واضاف : اللوحات المشاركة جسدت مواضيع مختلفة تناولت الواقع العراقي وما يمر به العراق واختلفت من فئة الى اخرى. من الجدير ذكره بان المشاركة الواسعة والحضور المميز والمستوى العالي للوحات التشكيلية كانت ابرز سمات المعرض الذي نجح في توظيف القيم الجمالية والابداعية في خدمة العملية التربوية في المحافظة.


المعرض الرابع للفنان كامل حسين
 

فيان الربيعي
يفتتح في قاعة مدارات، قرب اكاديمية الفنون الجميلة، المعرض التشكيلي الرابع للفنان كامل حسين، وذلك صباح يوم السبت 11 / 11 / 2006. ويضم المعرض عدداً من اللوحات الجديدة التي اشتغل عليها الفنان في السنوات الاخيرة.
-ومما يذكر ان الفنان كامل حسين، اشترك في الكثير من المعارض المشتركة داخل وخارج العراق.


زيدان يلعب الكرة مع الاطفال في بنغلادش
 

داكا / رويترز
حظي نجم كرة القدم الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان باستقبال حافل عندما لعب الكرة مع الاطفال في احدى القرى في بنغلادش يوم الثلاثاء.
وهتف سكان القرية الذين كانوا ينتظرون منذ الساعات الاولى من صباح الثلاثاء "زيدان زيدان يعيش زيدان".
وغنى الاطفال بعض الاغاني ورقصت الفتيات لتحية زيدان قائد منتخب فرنسا وصانع ألعاب ريال مدريد الاسباني سابقا.
وقالت فاطمة بيجوم الطالبة بالمرحلة الاعدادية "لم اكن اعتقد انه سيمكنني رؤيته على الحقيقة رغم انني اشاهد صوره في الصحف."وسافر زيدان الذي أعلن اعتزاله بعد طرده في مباراة نهائي كأس العالم بألمانيا بعد أن ضرب برأسه صدر المدافع الايطالي ماتيراتسي الى قرية كامارباسوليا الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة لافتتاح مشروع لمساعدة السيدات في بنغلاديش على محاربة الفقر.ويتواجد زيدان في داكا عاصمة بنغلادش لافتتاح مصنع جديد للاغذية لا يهدف الى تحقيق الربح يديره بنك جرامين بالتعاون مع شركة دانون الفرنسية العملاقة للاغذية لتوفير طعام رخيض ومغذ للفقراء.
وتأتي زيارة زيدان الى بنغلادش لتلبية دعوة من محمد يونس مؤسس بنك جرامين والحائز جائزة نوبل للسلام عام 2006.
وكان المئات من مشجعي زيدان احتشدوا في مطار دكا مساء الاثنين لتحية اللاعب الفرنسي.


قوة السخرية


أحمد السعداوي

ثمة وجه مقموع دائماً في أي صورة نراها، هو وجه (الباروديا) أو الوجه الساخر، المتهكم، ذو الغايات المجانية، المتمرد على الحكمة، وعلى المقاصد النفعية أو العملية. وهذا الوجه المقموع يظل، رغم ذلك، حاضراً وإن بشكل سري. لأنه يمثل الجزء الناقص في صورة الحقيقة.
وبالقدر الذي يفسح مجتمع ما المجال لقوة السخرية بأن تأخذ مكانها، يصار الى الاعتقاد بسلامة هذا المجتمع، وبانفتاحه وتسامحه ومرونته وشيوع الحس الإنساني فيه.
القدرة على اقتناص المفارقة، أو خلقها، هي إشارة الى قوة الحياة. والقدرة على صنع (الضحك) من أي شيء، هي قدرة على مد الحياة بطاقة الايمان بها.
والسخرية هنا لا تخلو من (أخلاق)، ولعل قانونها الأساسي، هو شيوع السخرية، بمعنى أن الساخر نفسه يقع ايضاً، ولربما على رأس قائمة، من تتم السخرية بهم، وتقع أفكار الساخر ورؤاه في دائرة التهكم أيضاً. وبذلك لا تكون السخرية نوعاًَ من التجريح أو الاعتداء على الآخر.
والمبدأ الآخر الذي تعتمده السخرية، هو المعرفة، بمعنى أن السخرية تساهم في الكشف، رغم دوافعها المجانية، وتساعد على توضيح وإكمال الصورة الناقصة. وتساهم في خلخلة الثبات الظاهري للحقائق، وأن الثغرات والفجوات هي جزء بنيوي فيها وغير طارئ.
فأنا (مثلاً، ومن وجهة نظر ساخرة) أسعى كما يبدو الى تنميط السخرية وتحجيمها وتشذيبها، وجعلها شيئاً يمكن الامساك به، واتحدث عن السخرية بلغة جادة، مثل من يقرأ كلمة تأبينية رزنة في مأتم مهرج كبير.
كما انني موهوم بالصورة التي اريد ان يأخذها القارئ عني، فأنا (فاهم) كما يبدو، وفيلسوف، واتكلم بـ(كلمات كبيرة!).
غير اني لست الوحيد في هذا المجال كما يبدو، فاغلب العراقيين مولعون بالسخرية، ولكن هذا الولع يمر عبر (فلاتر) عديدة، استجابة لضغط العرف العام والاخلاق السائدة، ولا يتفجر على سجيته إلا في (حلقات) الاصدقاء المعزولة في كثير من الاحيان عن الفضاء الاجتماعي العام.
لا استطيع مثلاً تخيل مشهد الثمانينيات والتسعينيات العراقية دون وجه السخرية، واعجب ان السلطة الديكتاتورية المرعبة لم تستطع (مع حالة اليأس من زوالها) انتزاع هاجس السخرية من نفوس الناس، وكأنها (هذه السخرية) الاشارة البليغة الى قوة التمسك بالحياة لدى العراقيين، رغم المحن القاسية والظروف الحالكة.
وبالنسبة للوضع الحالي اكاد اجزم بأن قوة السخرية العراقية لم توفر احداً على الاطلاق، ولكن هذه السخرية لا تكاد تصل الى الفضاء الاعلامي، وتبقى ضمن التداول الاجتماعي غير المعترف به (رسمياً!). على العكس مثلاً مما يجري في وسائل الاعلام في الدول المتقدمة، حيث نشر الغسيل لفلان الفلاني وعلان العلاني يجري على قدم وساق بمناسبة أو من دون مناسبة.
إعلامنا وصحافتنا يغزوها التجهم، ويعلو وجهها الكدر، واغلب صحفنا تلبس (القاط والرباط) وكأن نقل الحقيقة لا يتم إلا بوسيلة واحدة، تشبه نقل التوابيت الى المقبرة.
حتى رسوم الكاريكاتير، فاغلب ما ينشر في صحافتنا منها يقترب من البوستر، ولا يثير الضحك مطلقاً.
أقول ذلك وفي يدي عدد من مجلة التايم الاميركية، وارى أن لديها اربعة أو خمسة رسامي كاريكاتير، لهم في كل صفحة تخطيط أو لوحة. واقول ذلك وانا اعرف بأن اكثر الصحف والمجلات انتشاراً هي المجلات والصحف الهزلية، وتليها تلك المجلات والصحف التي تضع للهزل والسخرية والتهكم مساحة مهمة في صفحاتها.
ومن الشائع القول بان اشهر كتاب الاعمدة في كبريات الصحف العالمية لا تخلو مقالاتهم من لذعة ساخرة هنا أو هناك. أقول ذلك وانا اتأمل ذلك التعبير الشائع (سخرية القدر) واخشى ان الكثير منا لا يدركها حين يتأمل نفسه والآخرين.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة