المشـاهدة في المحاكم ..
الأطفــال يــدفعون
ثمــن أخطـاء آبــائهــــم
بغداد/المدى
كثيرة هي المشاكل والمعاناة التي تخلفها حالات الافتراق
بين الزوجين وإذا كانت معاناة الزوجين كبيرة ومتشعبة بين
المحاكم ومشاكل الأهل وأمور النفقة وإجراءات الطلاق ومتاعب
الزوجين فان ما يواجهه الأطفال اكبر فهم يعانون كباراً
وصغاراً دون ذنب اقترفوه وإنما هم يدفعون ثمن أخطاء ورعونة
الأبوين اللذين لم يتركا للعقل أي دور في حل مشاكلهما التي
لوتم الاستماع إليها لوجدت الكثير منها حلولا ولا تستدعي
التوصل الى الافتراق ومن الأمور المؤلمة والتي هي نتيجة
لحالات الافتراق ((المشاهدة ))
وهي
كما يقول المحامي يحيى الشمري عبارة عن تمكين الزوج أو
الزوجة من مشاهدة أولادهما وذلك استنادا إلى قرار محكمة
الأحوال الشخصية حيث تم تحديد زمان ومكان المشاهدة وان هذه
المشاهدة سببها الخلافات الزوجية التي أدت إلى حدوث مثل
هذا المنع .
عدم الحضور
وفي حالة امتناع
احد الزوجين عن إحضار الأولاد الذين صدر قرار من المحكمة
بتمكين احد الزوجين من مشاهدتهم لابد لأحد الطرفين من
استحصال كتاب من الجهة التي يقع فيها الحضور يؤيد امتناع
احد الشخصين عن إحضار الأطفال وفي هذه الحالة يؤخذ هذا
الكتاب ويعرض على المنفذ العدل الذي يقرر حبس المخالف بعد
عرضة على قاضي محكمة البداءة الأول
جمعية حقوق
الإنسان مكان ثابت للمشاهدة
التقينا السيد
إسماعيل البديري رئيس الجمعية وهي المكان المختار للمشاهدة
إذ قال إن المشاهدة هي آخر الحلول بعد أن تصل وضعية
الزوجين إلى طريق مسدود وهي من الأمور المؤلمة التي لو فكر
الزوجان قليلا بعواقبها وتأثيرها النفسي على الأطفال لما
أقدموا عليها أما عن الجمعية فهي مجرد مكان لهذه المشاهدة
حيث تم تخصيص قاعة لالتقاء الأطفال بإبائهم وأمهاتهم
ونحاول أن نأخذ دور المصلح.
اللجنة القانونية
(المشاهدة تحط من مكانة المرأة)
إلى اللجنة القانونية كانت وجهتنا حيث التقينا بالآنسة
تقوى الخطيب نائبة رئيس اللجنة القانونية التي أجابت عن
أسئلتنا
كيف تقيمين المشاهدة من الناحية الإنسانية ؟
هي تحط من مكانة المرأة وإنسانيتها إضافة إلى البهذلة التي
تراها في هذا المكان كذلك الزوج الذي يترك عمله ويأتي ليرى
أطفاله وكأنه غريب
أما الطفل فهو لا يعلم من الأمر شيئاً وليس له أية مصلحة
فيما يحدث بل هو كالدمية يجلب إلى هذا المكان ليشاهد أبويه
أغراباً .
ما هو دور والدي
الزوج والزوجة ؟
للأسف الشديد لا
دور يذكر في اغلب الحالات ولكن لابد للأبوين سواء من جهة
الزوج أم الزوجة من إيجاد صيغ مثلى للتعامل وضرورة أن يكون
لهما الدور الايجابي في حل المشكلة ومراعاة مصير أحفادهم
لذلك فان حالة الانفصال لا تخدم كل الأطراف
والمحامي ما هو
دوره في هذه القضايا ؟
للمحامي دور كبير
في إصلاح ذات البين ويعتمد ذلك على الجهد الذي يبذله في
نواحي الخير والتعاون والتعامل مع الطرفين بإنسانية وان
لاتكون أهواؤه الشخصية هي الدافع وان لا يكون الطمع
والحصول على المال الوسيلة الوحيدة التي يسعى من اجلها
وللأسف الشديد لم الحظ طوال فترة عملي أن محامياً قام
بالمحاولة للوصول إلى حل يرضي الطرفين علما بان القضية أية
قضية لابد وان يكون لها حل .
أهم المشاكل التي
تواجهكم ؟
أهم المشاكل هو
الشجار الذي يحدث بين الزوجين أثناء المشاهدة واغلب
الأحيان تكون الزوجة هي المهانة والتي تتعرض للشتم والسب
من قبل الزوج إضافة إلى أن بعض الأطفال يكون لديهم التزام
بالدوام المدرسي والأب لا يتفهم ذلك .
ثم إن المكان ضيق وغالبا ما تكون القاعة محجوزة فيضطر
الوالد للحضور خارج القاعة كذلك فان البعض يجلب العائلة
بأكملها للمشاهدة والأخوات والأعمام ومن الطريف أن بعضهم
يقوم بالاحتفال بعيد ميلاد الطفل في الجمعية ونحن نشارك
الفرح طبعاً .
ما المواعيد التي
حددتها دائرة التنفيذ وهل تتساهلون في ذلك ؟
دائما ماتكون المواعيد المحددة هي مرة كل أسبوعين وقد حددت
في 1 و15 من كل شهر إلا أن الذي يحدث هو عدم حضور احد
الطرفين وحضور الطرف الثاني وهذا يحدث إشكالاً في عملنا
أما عن التسهيلات فنعم لأننا نحاول لم الشمل وخاصة إذا كان
احد الزوجين يسكن في محافظة أخرى عند ذلك نقوم باستقبال
الزوجين في أيام غير الأيام المقررة كحالة إنسانية كما أن
عملنا في جمعية حقوق الإنسان مجاناً ودون أي مقابل
هل حدث وان تم
الوفاق والصفاء
أثناء اللقاء ؟
على مدى السنين لم يحصل أي شيء من هذا القبيل والسبب تزمت
الزوج والزوجة برأييهما وعدم تحكيم منطق العقل وأنا أرى إن
للأهل الدور الكبير في تازيم الأمور كذلك المحامي أما
الضحية الأكثر تضرراً ألان وفي المستقبل فهم الأطفال
سكن خاص
في ممرات الجمعية
التقينا السيد مظفر حسن جاء ليشاهد أطفاله وحين سألناه عن
السبب قال مشاكل الحياة كثيرة سواء الحالة المعيشية للزوج
وربما عدم وجود سكن مستقل
عدم التوافق
سعاد وحودي قالت
إن عدم التكافؤ هو سبب الانفصال إذ انه يشعر بالاستصغار
كوني جامعية وموظفة وهو لا يملك شهادة وعلى الرغم من
محاولاتي كسر هذا الحاجز أو تذليل هذه المشكلة إلا أن
الأمر لم يحدث وتم الانفصال وكما ترى فان هذه الطفلة هي
ابنتي كما هي ابنته أيضاً وعلي الإقرار بذلك .
أخذت كل شيء .
ميثم عبد الله
قال لقد كان قرار القاضي مجحفاً بحقي وقاسياً وقد أخذت مني
بعد الطلاق كل شيء إضافة إلى نصف راتبي وقد تزوجت غيري
وكذلك تزوجت ولكن المشكلة في النفقة .
النفقة لا تكفي
هذا ما قالته
السيدة حوراء غانم وأضافت في الوضع الذي نعيشه أرى أن مبلغ
النفقة لا يكفي في ظل الارتفاع الكبير بالأسعار هذا غير
اللف والدوران الذي يستخدمه الزوج في الاتفاق مع الدائرة
بعد جلب الرقم الصحيح لآخر راتب
الحقيقة تقال
لقد شاهدنا بأم
أعيننا بان بعض الأزواج كانوا كرماء جداً مع أطفالهم
ونتمنى أن تكون هذه الحالة مع الزوجة أيضاً وما يحتاجه
الطرفان سوى إسداء النصح كي تعود المياه إلى مجاريها إذ أن
على الجميع أن يدرك بان لا مشكلة دون حل وعليهم التفكير
أكثر من مرة قبل اتخاذ هذا القرار الصعب وكي يبتعدا عن
بهذلة المحاكم ..
ويعيش أطفالهم بينهم وفي كنفهم .. |