الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

فنانو الدراما العراقية:الأعمــــــال التي تقدم الآن لا علاقـــة لهــــا بوضعنا الحـــــالي
 

بغداد/ المدى
التقينا ثلاثة من العاملين في حقل الدراما العراقية، وهم المخرج حسين التكريتي، والكاتب عبد الباري العبودي، والفنانة فرجينيا ياسين، وتحدثوا الينا عن الدراما العراقية الحالية، وما تعانيها من مشاكل وعدم امتثالها للهم العراقي الحقيقي.

كان أول المتحدثين هو المخرج حسين التكريتي الذي عرفه الجمهور العراقي عبر اعمال درامية متميزة اذ قال: اشكر مؤسسة المدى لإهتمامها بنا في هذه الظروف الصعبة، واعد كل خطوة تقوم بها في هذا الاتجاه خدمة للفن والادب في العراق.
وعن اعماله الحالية قال: متوقف الآن عن العمل ولا اقوم بأي شيء، لأن العمل في الدراما الان، بات عملاً تجارياً اكثر مما هو عمل فني، لذلك اختفت الاعمال التي فيها نفسٌ عراقي، ومما زاد في تعقيد الموضوع ان الفنانين اداروا ظهورهم لنا، ومكثوا في سوريا.
واتمنى ان تكون هنالك جهة تلتزم اعمالنا العراقية، وبودي لو ان مؤسسة المدى تبادر الى احتضان اعمالنا، وشخصياً لي الاستعداد على انجاز أي عمل عراقي متميز ولدينا فكرة انا وزميلي الكاتب عبد الباري العبودي، لإنجاز عمل درامي عن الحياة في كردستان.
ومما يذكر ان حسين التكريتي اخرج عدداً من الاعمال العراقية المتميزة منها زائر الليل، ونفوس مدمرة، واسرار البيوت.
بعد ذلك تحدث الينا الكاتب الدرامي عبد الباري العبودي، الذي عرفه الجمهور من خلال اعماله الدرامية، التي تمثل فيها الحس العراقي منها ايام الاجازة، امنيات صغيرة، القلب في مكانٍ آخر عن وضع الدراما العراقية اذ قال: الدراما العراقية فقدت هويتها ولم اشاهد عملاً متميزاً خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا ناتج عن كثرة الفضائيات التي تعمل بلا هوية ومن دون تخطيط والدراما العراقية الآن ما هي الا هزّ للخصور وضحك على الذقون، ويتم بناء هذه الدراما، على انتقاد الحكومة فقط بطريقة رخيصة والمشاهد العراقي هو الضحية وعدم وجود (المركزية) في انتاج الاعمال الدرامية، هو الذي جعلنا في هذا المأزق لذلك فنحن في حيرة ماذا نكتب، وكيف نستطيع مخاطبة الجمهور العراقي، بلا وجود جهة تدعمنا!
هل هنالك اسباب اخرى؟
نعم، هنالك الوضع الامني، الذي يجعل المشاهد متشظياً للبحث عن خبر سياسي عبر المحطات الفضائية.
اما الفنانة فرجينيا ياسين التي عرفها الجمهور عبر اعمال فنية متعددة فقالت: الآن لا يوجد أي عمل فني اقوم به واصبحت سوريا هي ملاذ الفنانين العراقيين، الذين ينتجون اعمالهم هنالك، وأملوني بالمشاركة في بعض هذه الاعمال وانا في الانتظار.
هل تجدين نفساً عراقياً حقيقياً في هذه الاعمال؟
الاعمال التي تقدم هناك الآن بين بين، وكل هذا بسبب وضعنا المأساوي الذي نتمنى ان يزول واتمنى ان تفتح مؤسسة المدى ذراعيها لنا، وتقوم بإنتاج بعض الاعمال العراقية من واقعنا الحالي.


كتاب لم يصدر بعد.. الموسيقـى العربيـــة في مئة عــام
 

محمد شفيق
في لقاءٍ سريع مع الناقد الموسيقي عادل الهاشمي، تحدث الينا عن آخر كتابٍ له، اذ قال: انجزت كتاباً اسميته "الموسيقى العربية في مئة عام" وهو كتاب متعدد الفصول، تناولت فيه الموسيقى والاغنية منذ عام 1900 وحتى عام 2000، أي خلال مدة مئة عام، وما حدث من تطورات وبحوث والسلم الموسيقي، والاغنية العربية عبر اشكالها المتعددة وتناولت فيه ايضاً التطور الاسلوبي للملحنين العرب والعاملين في شؤون الموسيقى، وفق رؤية نقدية، عالجت كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال.
واين يطبع هذا الكتاب؟
هنالك عدة عروض من دور نشر متعددة، لغرض نشره، لكنني لم ابت في الموضوع حتى الآن، بسبب ضعف المردود المالي، الذي لا يوازي شيئاً من الجهد الذي بذلته في تأليفه وتاريخي الشخصي بالعمل في المجال الموسيقي، والذي يمتد الى اكثر من اربعين عاماً!
يحدونا الامل نحن القراء، ان نرى هذا الكتاب مطبوعاً، لأهميته في المجال الموسيقي، وتوفير مادة معلوماتية لنا عن هذا المجال الحيوي في حياتنا!


هاري بوتر في ستة عروض روسية للأطفال بدار الأوبرا المصرية
 

القاهرة - تضيف دار الاوبرا المصرية الاسبوع القادم عروض موسم الباليه الروسي الذى يقدم عروضا للاطفال مأخوذة عن سلسلة الروايات الشهيرة (هاري بوتر) "HARRY POTTER" التي ترجمت الى عشرات اللغات.
وقال عبد المنعم كامل رئيس دار الاوبرا يوم الثلاثاء في بيان ان العرض الذي يبدأ يوم 21 تشرين الثاني الجاري ويستمر أربعة أيام في حفلات صباحية ومسائية بمناسبة احتفال مصر بعيد الطفولة. وأشار الى أن فرقة الباليه الروسية التي ستقدم هذا العرض أول مرة في مصر ستصل الى القاهرة بكامل نجومها بنهاية الاسبوع الجاري.
وأضاف أن العرض الذي يدور حول بطولات سحرية ومغامرات الفتى هاري بوتر ستستخدم فيه مؤثرات صوتية وبصرية وبعض الخدع والالعاب السحرية مشيرا الى أن العرض حقق أعلى ايرادات على مستوى العالم.
وحظيت روايات (هاري بوتر) بأجزائها الستة التي كتبتها البريطانية جي كيه رولينج باهتمام غير مسبوق وطبع منها أكثر من مئة مليون نسخة وتحولت بعض أجزائها الى أفلام سينمائية.


العراقي و..البزون!


أ.د. قاسم حسين صالح

لست معنيا بالنقد الكوميدي للعمل الذي قدمته قناة الشرقية في شهر رمضان بعنوان"الحكو..مات"إنما بفعله السيكولوجي لدى المتلقي (وبخاصة الشباب والمراهقين) في مسألتين نفسيتين، الأولى: فكرته التشاؤمية التي حددت نهاية العراقيين بعام 2017، إذ فيه سينقرضون ولن يبقى منهم سوى عراقي واحد يبحث عن بيت يسكن فيه ولا يجده. وهذا يعني أن ما على أرض العراق سيكون في السنة الموعودة خرابا أيضا. والثانية: تشبيه العراقي بالبزون.
والذي يؤاخذ عليه المسلسل، أن إشاعة التشاؤم في أوقات الأزمات الحادة يفضي الى اليأس والعجز. وإذا كان المسلسل ينتقد"الاحتلال"ويعدّه سبب البلاء، فأن رسالته التي أوصلها للمشاهد كانت
من حيث فعلها النفسي عكس ما هدف إليه: الاستسلام للمحتل. فالتشاؤم يفضي، بحتمية نفسية، الى الانكفاء على الذات وكره الحياة والخضوع للأمر الواقع بخنوع.
فضلا عن ذلك، فأن تاريخ العراق المزدحم بالحروب والكوارث، ضرب مثلا في أن أهله ظلوا برغم كل ما أصابهم من محن وفواجع، متعلقين بالحياة ومتفائلين بالمستقبل. وتلك"جناية"ارتكبها المسلسل بحق شعب استثنائي ووطن استثنائي. والمرارة أنها تأتي من عراقي!
و"الجناية"الموجعة نفسيا، أن المسلسل توقع للعراقي (الشخصية الاستثنائية بكل المقاييس) بأنه سيصبح في عام 2017 شبيها بالبزون. ولا أعلم في أي الصفات كان يقصد. هل في: الخبث، أم الضعف؟. أم لأن البزونة تفرح بعمى أهلها حتى تاكل أكلهم؟. أم لأن أم البزازين تتنقل من دار الى دار وسيكون (متهجولاً) مثلها؟. أم لأن للبزون سبع أرواح؟ أم لأن البزون، مع أنه أليف لكنه ياكل ويخرمش؟. وطبعا هذه صفات"البزون العراقي"لا"البزون الأوروبي"الذي يقيمون له في كل سنة مسابقة للجمال!.
إن أردأ أنواع الكوميديا تلك التي تجعل من الإنسان تافها في جوهره. وأكثرها رداءة وقبحا تلك التي تهزأ بشعب كامل تتوقع له أن يقرض نفسه، ولا يبقى منه سوى نفر واحد يحسد البزون.. أنه لم يكن"طايح حظ"مثله!.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة