مدير عام
تطوير القطاع الخاص بوزارة التجارة :
انشاء
هيئة استثمار بمشاركة القطاع الخاص مرتبطة برئيس الوزراء
- اهمية الدعم
المادي للصناعات الصغيرة والمتوسطة
- دور قانون
الاستثمار الجديد في دعم كل القطاعات
سها
الشيخلي
تعد دائرة تطوير القطاع
الخاص بوزارة التجارة النافذة المتقدمة لتعزيز دور مشاريع
القطاع الخاص وتوفير مستلزمات نهوضها وكان لقاؤها بالسيد
عبد الهادي الحميري مدير عام تلك المؤسة الفنية ايذانا
للتعرف على وسائل الدعم التي تتهيأ اجهزة الدولة لتوفيرها
في ضوء تشريع قانون الاستثمار الجديد وقد حدثنا عنها
بقوله:
- يتم تنشيط القطاع الخاص بمراحل ثلاث هي:
المرحلة الاولى –
وتتلخص
بتوفيرالامكانيات التي قد لا يملكها القطاع الخاص خاصة
الصناعات الصغيرة والمتوسطة باجراء الاتصالات وتوفير
المعلومة الصحيحة التي يبنى عليها القرار الخاص بالتجارة
والاستثمار.. لذلك هيأنا مركز معلومات تجارية في الوزارة
يتيح الامكانية للتعرف على العالم التجاري الخارجي وخاصة
الشركات العالمية، وفي هذا المجال انشانا موقعاً يستطيع من
خلاله التاجر او الشركة الحصول على معلومات وهو ما نسميه
بمركز معلومات لقاء مبالغ رمزية.. كما قمنا بمفاتحة اغلب
الوزارات للاسهام في هذه الخدمة والمشاركة من خلالها وقد
تمت الاستجابة حين زودتنا الوزارات بالمعلومات ودخلت في
هذا النظام الرائد الذي يعتمد لاول مرة.. ولدينا خريطة
تجارية للعالم داخلة في نظام المعلومات.
المرحل الثانية –
تتمثل في رفع
القدرات البشرية للعاملين في القطاع الخاص والتي تشمل
(برامج تدريبية لمختلف الاختصاصات) ونحاول الحصول على فرص
لبناء القدرات البشرية خارج العراق.. وفي هذا المجال نحاول
الاستفادة من المنح والقروض الدولية الخاصة بالتدريب.. وقد
حصلنا بالفعل على فرص تدريبية للقطاع الخاص وتمكنا من
ارسال (30) مستثمراً الى ايطاليا يمثلون مختلف الصناعات
كان بعضهم اعضاء في غرف تجارية والبعض الاخر اعضاء في
اتحاد الصناعات وبعض موظفي الدولة.
المرحلة الثالثة والاهم
–
في اعتقادنا ان القطاع
الخاص العراقي لكي ينهض يحتاج الى دعم مالي.. ونحن مع
وزارة التخطيط نعمل على تفعيل صندوق التصدير ليقوم بدعم
الصناعات الصغيرة والمتوسطة مالياً. وكذلك متابعة صندوق
التنمية الاقتصادية التابع لوزارة التخطيط.. وهناك برامج
لتأهيل هذين الصندوقين من قبل البنك الدولي.. وبعد ذلك
التأهيل يتوفر بهذين الصندوقين دعم القطاع الخاص الصغير
والمتوسط وتنمية قدراته التصنيعية والتصديرية.
تفعيل الدورة الاقتصادية
* هل تعتقدون بامكانية تأدية مؤسسات القطاع الخاص الدور
الكفيل بتفعيل الدورة الاقتصادية؟
- القضية ليست اعتقاد فقط.. ما يحدث في العالم المتقدم ان
القطاع الخاص هو الذي يقود الحركة التجارية في البلد..
التجربة العالمية تؤكد ان القطاع الخاص هو المحرك للتنمية
الاقتصادية.
في قطاعنا الخاص هناك (100) الف كيان من فردي الى شركات ..
لو نمت فعلاً سوف تقضي على البطالة ويأخذ العمال دورهم
الريادي بالنهوض الاقتصادي الذي نتمناه ونرجوه.. ففي العهد
الملكي مثلا كان القطاع الخاص نشطاً وله دور فاعل ومميز في
البلد. ولكن في العهد الجمهوري اضمحل دروه وتراجع لانشغال
الحكومات المتعاقبة بامور عديدة بعيدة عن النهوض الاقتصادي
اذ اهملت دور القطاع الحيوي هذا. وقبل عقود كانت الدولة
مسيطرة على كل الفعاليات التجارية ولم تعط الفرصة لنمو
بيوت تجارية عريقة ولا اعطت المجال لنمو صناعات وطنية
بشكلها الصحيح.
* من يقف وراء هذا التدهور؟
- النظام الشمولي.. والنظام السائد الاداري.. لدينا في
الوقت الحاضر عودة مرة ثانية الى اقتصاد الدولة باعتبار ان
القطاع الخاص ضعيف وغير متمكن.. ولكن باعتقادي يجب على
الدولة ان تضع الاطر القانونية الصحيحة.. وان تدعم القطاع
الخاص الصغير والمتوسط.
* يؤكد رواد القطاع الخاص وناشطوه باثر سياسات الاغراق
التي انتعشت بفعل اجراءات فتح ابواب الاستيراد على
مصاريعها مما عطل حركة الانتاج المحلية.. هل هناك اجراءات
مناسبة لدعم الشريحة المنتجة في القطاع الخاص بتوفير آليات
حمائية للمنتج المحلي؟
- فتح الحدود ودخول البضائع المتنوعة من مناشئ متعددة اغرق
السوق بتلك البضائع.. وهناك امران يجب التوقف عندهما عند
الحديث عن اغراق السوق..
الامر الاول –
كان لدينا ... وما
زال طلب مكبوت للشراء عمره (35) سنة او اكثر بسبب الحصار
وبسبب السياسة الاقتصادية آنذاك فعلى سبيل المثال كان
المواطن ينتظر سنوات طويلة لكي يحصل على سيارة من الشركة
وهذا ما ينسحب على مجمل السلع الاخرى.. هذه الظروف اوجدت
رغبة متزايدة للشراء وسحبت المواد من الخارج وصارت الدول
المجاورة لنا تصدر بدون انقطاع كل شيء .
الامر الثاني –
ان انفلات الحدود
ادخلت بضائع عديدة.. في السابق كانت السيطرة محكمة على
الحدود.. لذا بات من الضروري ان ندعم صناعتنا لكي تقف بوجه
المواد المستوردة، ولكي تصمد الصناعات علينا ان نوفر لها
المواد الخام.. المواد الاولية.
* في ضوء تشريع قانون الاستثمار الجديد.. ما هي الاجراءات
التي تنهضون بها لدعم الاستثمارات المحلية في المجالات
الصناعية والزراعية والخديمة؟
- قانون الاستثمار الجديد بالتأكيد سوف يدعم كل القطاعات
الموجودة سواء كانت خدمية ام اقتصادية ام زراعية وبالاخص
سوف يدعم الاسواق المالية. وقد قدمنا مقترحات عدة على
المستوى الوزاري فالسيد الوزير احد اعضاء اللجنة
الاقتصادية التابعة لمجلس الوزراء وعلى المستوى الفني نحن
كدائرة لنا حضور في اللجنة الاقتصادية وقدمنا مقترحات عدة
بخصوص قانون الاستثمار ونرى ان الفائدة ستعم البلد من خلال
هذا القانون اذا توفر الامن وممكن ان يحدث هذا القانون
ثورة.. ففيه مميزات كثيرة.. وقد تم انشاء هيئة استثمار فيه
يشترك فيها القطاع الخاص ومرتبطة هذه الهيئة برئيس الوزراء
ولديها صلاحيات عديدة. وفيها اعقاءات ضريبية لتنشيط
الصناعات الصغيرة والمتوسطة ويضم فقرات اخرى واسعة.. واهم
فقراته ان هيئة الاستثمار تحصل على موافقات عديدة لصالح
المستثمر الى جانب الاعفاء الضريبي. انه قانون عصري.. لا
اريد ان اتحدث عنه اكثر ففيه ابواب عديدة ونأمل ان تحصل
ثورة تنموية من خلاله.
نشاط الدائرة
* هل يمكنكم تأشير ما حققتموه من خطوات منذ بدء نشاط
دائرتكم في دعم مسيرة القطاع الخاص؟
- شاركنا في اعداد جميع القوانين واللوائح والتعليمات
الصادرة عن الوزارة بالتعاون مع وزارات اخرى من اجل خلق
البيئة المناسبة للقطاع الخاص.
اما مهامنا كدائرة معنية بتطوير القطاع الخاص فهي كالاتي:
1- اشاعة الثقة بالمناخ الاستثماري في العراق.
2- توفير المشورة والمعلومات للمستثمرين من خلال شبكة
المعلومات الدولية والمطبوعات واصدار مجلة التجارة
العراقية.
3- تنمية التجارة والصادرات.
4- اقامة وتنفيذ برامج الترويج للاستثمار.
5- قبول القروض والمنح من الجهات الحكومية وغير الحكومية
العراقية والاجنبية وموظفيها لترويج الصادرات بموجب قانون
دعم التصدير المرقم (6) لسنة 1969.
6- رفع كفاءة العاملين في القطاع التجاري والحكومي والخاص
من خلال تنظيم الدورات التدريبية والندوات بالتعاون مع
الجامعات والمعاهد المتخصصة وباقي الوزارات.
|