مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الأب يـــعــرف الأمـــور بشكــل أفــضـل
 

كتابة : باول نيجل
ترجمة: عبد علي سلمان

ء/ صحيفة نيويورك تايمز

في مقال نشرته "النيويوركر" وجه برينت سكوكروفت المستشار الاسبق للامن القومي والصديق المقرب للرئيس جورج دبليو بوش، انتقاداً حاداً للادارة الامريكية الحالية كلها وبضمنها قائدها دون ان يذكر اسمه.

فالرئيس جورج بوش جعل الناس يتحدثون عن شان شخصي يخصه يتمثل بعلاقته بابيه داخل العائلة وهي الموضوعة التي تناولها مبكراً وبارتياح كبير الكاتب بوب وود ورد في كتابه "خطة الهجوم" وقد سأل الكاتب وود ورد الرئيس بوش ان كان قد تناقش بموضوع العراق مع والده، فاجاب الرئيس بوش الابن "كما تعرف، انه الاب الخطأ عندما اريد ان التمس القوة منه وهناك اب اعلى التمسها لديه".
فكيف يمكن ان نقارن ذلك بالعلاقة بين جون ادامس (الاب) وجون كوينسي ادامس (الابن)، وهما فقط الاب والابن الاخران اللذان شغلا منصب الرئاسة في البيت الابيض؟

فمنذ البداية كان الاب والابن قريبين من بعضهما فعندما كان الابن جون كوينسي ادامز بعمر (10) سنوات، ذهب الى اوربا مع ابيه الذي كان ممثلاً للمؤتمر القاري الثوري وبعد عودة الابن الى ماسا جوستس في عام 1785، تغلبا هو وابوه على حواجز الوقت والمسافة بينهما بكتابة ما لا يحصى من الرسائل. وبالطبع فقد تحدثا بلا نهاية عندما كانا كلاهما في كوينسي ماس مقرهما الدائم.
والابن يعرف انه مدين في حياته المهنية السياسية لابيه.
فبعد هزيمة جون ادامز (الاب) في عام 1800 في حملة اعادة انتخابه رئيساً من قبل توماس جيفرسون، فان ابنه الذي كان وقتها سفير امريكا في بروسيا، اصبح مكروها من قبل الموالين المتشددين لجيفرسون في الانتخابات مما دفعه للعودة الى امريكا واقسم على عدم الدخول في العمل السياسي مطلقاً لكن ادامز الاب اعترض بكل حزم مصراً على ان ابنه أُعيد من اجل الخدمات العامة وطاعةً لابيه فقد حقق الابن المتردد نجاحات كبيرة ليصبح سناتوراً، واستاذاً لامعاً في هارفرد ومؤلفاً ناجحاً في عام 1809 ارسله الرئيس جيمس ماديسون الى روسيا ثم الى انكلترا، حيث حقق سلسلة من النجاحات الدبلوماسية الباهرة وفي عام 1817 عينه الرئيس جيمس مونرو وزيراً للخارجية.
وكل هذه النجاحات استغرقت اكثر من (25) عاماً خلالها كان رجلا الدولة يصغيان ويتعلمان من بعضهما، بواسطة الرسائل غالباً.
وقبل عام 1825، حينما اشرفت الفترة الثانية لرئاسة مونرو على الانتهاء فان الكثير من المواطنين افترضوا ان جون كوينسي ادامز (الابن) سينجح بالوصول الى الرئاسة فقبل كل شيء، فان جيفرسون وماديسون ومونرو كانوا وزراء خارجية قبل ان يصبحوا رؤوساء لكن ادامز الابن كانت تنتابه مشاعر متناقضة وكان بحاجةٍ الى تشجيع ابيه وكان قرار ادامز للترشيح هو اعتقاده ان ادارة ثانية لآل ادامز تعتمد على تجاهل الاحزاب ستجلب معها تقديراً لفترة والده الرئاسية.

وغالباً ما كان جون كوينسي ادامز يستشير اباه في حملته الانتخابية في عام 1824 وكان يستقطع من وقته في الصيف لزيارة والده الكهل الرئيس السابق في كوينسي، خصوصاً بعد ان ذكرته زوجته ان عيون العموم تتوقع منه ان يُظهر شخصية "الابن الصالح" وعند سماعه انباء يوم 9 شباط 1825 بانه أُنتخب رئيساً من قبل مجلس النواب (لعدم حصول أي من المرشحين على اصوات انتخابية كافية، مما جعل موضوع الانتخاب منوطاً بالمجلس) فكان اول عمل قام به الرئيس المنتخب هو ارسال ملاحظة الى والده يقول فيها "ما استطيع القيام به هو تقديم التهنئة لك واسألك ان تبارك لي وان تصلي من اجلي".
وكان رد الاب هو وصف نفسه بانه قد اجهده هذا النصر للحد الذي لا يتمكن فيه من عمل شيء سوى ان يأمل ان يظل الله يبارك ابنه كما كان دائماً "بتلك الطريقة الملحوظة منذ ان كنت في المهد" ولم يكن الامر يتطلب سوى يوماً واحداً كي يستعيد الاب دوره كمستشار وبواسطة احد احفاده ارسل ادامز الاب كلمة الى ابنه يقول فيها انه يتوجب على الابن "ان يتخلى عن كل شغف حقير تافه" وعن "كل شعور بالانانية" كما رباه ابوه "فليست تلك مناسبة لابداء الخيلاْء" واضاف انه يرغب بأن يجد ابنه
والسيدة الاولى البيت الابيض "مكاناً للسكنى اكثر راحة ومأمونا بصورة اكبر مما وجدته انا عندما كنت هناك".
ومنذ البداية وجد جون كوينسي ادامز جناحهم في القصر الابيض مكاناً بائساً للسكنى اكثر مما وجده ابوه اما الكونغرس فكان مسيطراً عليه من قبل زمرة من الجنوبيين الغاضبين من الذين صمموا على تدمير ادارة ادامز، كعملية انتقام مما يعتبرونه سرقة انتخابية لقائدهم، اندروجاكسون لكن ادامز الابن قاتل ببسالة وما كان يبعث على الارتياح هو ان والده كان بصحة جيدة، فالبرغم من يديه المرتجفتين فانه لا يزال قادراً على ان يملي رسائل ذات قيمة جوهرية وما ان حل ايلول، حتى فر الرئيس من واشنطن يدفعه التوق الى كوينسي بمناسبة الذكرى السنوية لزيارته لها فهناك قام ابوه بكل ما يمكنه من اجل راحته.
في ايار من عام 1826 بدأت بنية جون ادامز الجسمية القوية بالانهيار وهذا الهبوط حفز ابنه على مغادرة ماساتشوستش وفي كل الاحوال فانه لم ينطلق في الوقت المناسب لرؤية والده حياً وتوفي جون ادامز في الرابع من تموز بعد بضع ساعات على موت توماس جيفرسون، ولم تصل الانباء الى الابن الا في العاشر من تموز حين كان في طريقه الى كوينسي.
وحينما وصل كان الكثير من الاجراءات واخلطب التي اقيمت لذكرى والده قد انتهت ووجد ادامز نفسه متعلقاً بذكرى والده ويؤخر مغادرته (لما-ساتشوستس) مدعياً ان عليه ان ينفذ بعض الوصايا التي تضمنتها وصية والده وتجول في احياء كوينسي، وهناك تعرف بصورة اكبر على اقارب ونسباء عائلة ادامز وعن الانساب والأصول وقضى ساعات طويلة متاملا قبور العائلة في المقبرة القديمة.
واخيراً، قفل عائداً الى العاصمة في السادس من تشرين الاول، وأسرَّ الى مذكراته قائلاً "استهل عودتي الى واشنطن وانا كسير الفؤاد" فلقد كان عارفاً ان ما تبقى من سنواته كرئيس ستكون هزيلة بعد ان فقد تشجيع ونصح ابيه.
وما اربك الرئيس على وجه الخصوص حين اندفعت عربته عائدة به الى واشنطن، هي افكاره كعالم كلاسيكي نموذجي فلقد ذكره موت ابيه بنصائح من العهود الرومانية من انه يتوجب على الابناء ان "يفكروا بابائهم واولادهم" وتعجب جون كويتسي ادامز من سبب كل ذلك!!
"وكل ذلك يعود الى ايام السياسي الاثيني بيركليس الذي بلغت اثينا في عهده اوج ازدهارها، فكل ابناء الرجال البارزين كانوا غالباً حمقى".
ملاحظة: كاتب المقاول باول نيجل مؤلف ثلاثة كتب عن عائلة ادامز ومنها "جون كوينسي ادامز: الحياة العامة، والحياة الخاصة".


ست دول عربية تبحث عن التقنية النووية
 

بقلم :ريتشارد بيستون
ترجمة :زينب حميد
الجزائر ومصر والمغرب وتونس والامارات العربية المتحدة والعربية السعودية تبحث عن التقنية الذرية.
لقد تصاعد امس شبح التسلح النووي في الشرق الاوسط عندما اعلنت ست دول عربية عن مباشرتها العمل على اتقان التكنولوجية الذرية .
هذا التحرك الذي تبع فشل الغرب لكبح برنامج ايران النووي بامكانه ان يرى الانتشار السريع للمفاعلات النووية لاحدى اكثر مناطق العالم الاقل استقرارا ابتداءا من الخليج الى المشرق ومن ثم شمال افريقيا.
ان البلدان التي تورطت بتسميتها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية (آي أي إي أي) كالجزائر ومصر والمغرب والعربية السعودية، وايضا تونس والامارات العربية المتحدة اظهرت الاهتمام، حيث الكل بحاجة لبناء برامج طاقة نووية مدنية والتي تكون برخصة من القانون الدولي، لكن التسرع المفاجئ لامتلاك الطاقة النووية رفع الشكوك الى النية الحقيقية لاكتساب التقنية النووية والتي يمكن ان تستخدم كاول قنبلة نووية عربية.
بعض الدول من الشرق الاوسط بالاضافة الى مصر والمغرب والجزائر و العربية السعودية عرضت اهتمامها الاولي لامتلاك الطاقة النووية لاستخدامها لاغراض تحلية الماء.
يقول توميهيرو تانجوك، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ملخص الشرق الاوسط الاسبوعي الاقتصادي، بانهم حملوا مناقشات تمهيدية للحكومات وان برنامج (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) ستعرض عليهم التقنية الاستشارية للمساعدة في الدراسات لصنع محطات للكهرباء.
وقال مارك فيتزباتريك، خبير الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ان الدافع المفاجئ لامتلاك العرب السلاح النووي واضح، حيث سيزودهم "بطوق امن".
"لو لم تكن لايران هذه القابلية لامتلاك هذا السلاح النووي، فمن المحتمل انك لن ترى هذا التسرع المفاجئ في العالم العربي" على حد قوله.
ان اعلان الدول الست، يذهل الانعكاس في السياسة للعالم العربي التي كانت منذ عهد قريب من الدول المنزوعة نوويا في الشرق الاوسط، ما عدا اسرائيل الوحيدة التي تمتلك السلاح الننوي.
حيث يمكن ان يبرر لمصر ودول شمال افريقيا كونها تحتاج طاقة امنة ولتوسيع اقتصادها والتزايد السكاني في الوقت الذي يتصاعد فيه سعر النفط.
لكن القضية ستكون اصعب بالنسبة للعربية السعودية التي تملك الاحتياطات النفطية الاكبر في العالم، لكن في وقت سابق اخبر الامير سعود الفيصل، وزير الخارجية، (التايمز) بان بلده عارضت انتشار الطاقة النووية في العالم العربي. ومن ذلك الحين، عجل الايرانيون بتخصيب برنامجهم النووي.


هل تفوز هيلاري كلينتون بالبيت الابيض

ترجمة نادية فارس
عن الاندبندت

في الوقت الذي يحتفل فيه الديمقراطيون بالسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، يلوح تفاؤل في الافق يخص السيدة الاولى السابقة، والامر لا تستأثر به وحدها فالانتخابات الرئاسية المقبلة في 2008، تبدو الاكثر انفتاحاً في التاريخ فقد رشحت اسماء عديدة للمنصب، ولكن شخصين فقط اعلنا عن نيتهما الترشيح للانتخابات المقبلة.

اول الراغبين بالرئاسة هو دنكان هنتر، رئيس لجنة الخدمات العسكرية الذي سيترك منصبه قريباً للديمقراطيين وهنتر اعلن رغبته تلك دون ان ينتظر نتائج الانتخابات النصفية. المرشح الاخر هو توم فيلزاك، الحاكم الديمقراطي لولاية ايوا، الذي اعلن عن ترشيح نفسه بعد فوز الديمقراطيين مباشرة.
الاثنان لن يكونا وحدهما فانتخابات الرئاسة القادمة ستشهد مرشحين كثيرين مع ان الاجواء العامة تبدو غير مرضية فهناك ازمة العراق اضافة الى بوادر مواجهة مع ايران او احتمال هجوم ارهابي جديد وهي جميعاً بامكانها تغيير الارضية السياسية بعمل او ضربة واحدة.
وفي الحقيقة فان السباق نحو الرئاسة بدأ فعلاً مع اغلاق آخر صندوق للانتخابات الاخيرة وفي غضون اسابيع او ربما ايام ستعلن اسماء جديدة. الحاجة اصبحت ماسة الى حملات التمويل.. وسعر أية بطاقة لحضور حفل في البيت الابيض يبلغ في الاقل 30 مليون دولار والحملات الرئاسية ستبدأ قبل للانتخابات بحوالي ستة اشهر.
واجواء الحاضر تبدو وكأنها تؤهل الفوز للديمقراطيين وحتى ذلك الحين ستكون البلاد قد تحملت ثمانية اعوام رئيساً كارثياً ازدادت اعماله سوءاً والذي جرّ بلاده الى حرب غير ضرورية ومكروهة ووقتياً على الاقل، يبدو ان الايدلوجية المحافظة التي جعلت حزبه متعباً وقد اظهرت الانتخابات النصفية ان اميركا تريد التغيير.
والديمقراطيون الذين اصبحوا السادة في مجلس الشيوخ والنواب للمرة الاولى منذ اثني عشر عاماً، فان الجمهوريين امتلكوا فرصة اثيرة للدعاية لحزبهم وآرائهم منذ ان غادر كلينتون الرئاسة في كانون الثاني 2001.
الشيء الاخير الذي سجلته الانتخابات النصفية كمعلم في الحياة السياسية الامريكية هو بروز نانسي بيلوسي كناطق رسمي وايضاً فوز اول مسلم لعضوية الكونغرس (مينيسوت- كيث ايليسون) وفوز ثاني امريكي اسود كحاكم ولاية، ديفال باتريك في ماساشوسيتت وهنا يبزغ سؤال: لماذا لا تكون سيدة الرئيسة المقبلة وهيلاري كلينتون تسود اجواء الحزب الديمقراطي!
وحسب استبيان اجرته محطة
CNN ظهر ان مؤيدي هيلاري يبلغون 28% وهي نسبة كان يمكن ان تزيد لولا الظهور المفاجئ لمرشح آخر وهو باراك او باما الذي حصل على نسبة 17% من الاصوات، وجاء بعده آل غور ثم جون إدواردز 13% وجون كيري 12% اما فيلزاك فحصل على نسبة 1% فقط.
والسيدة كلينتون تستفيد حتماً من شهرتها والتنظيم الجيد لحملتها الانتخابية التي وفرت لها مبلغ مليوني دولار، وقد امضت السنوات الست في دورتها الاولى في الكونغرس، منتمية الى الوسط اللبيرالي، ويصفها الكثيرون بـ(مدام ماو) السياسة الامريكية.
ولكن ما دور بيل كلينتون في ترشيح هيلاري ودعم حملتها؟ لابد من القول ان كونها سيدة البيت الابيض سابقاً، كان له دور في توطيد علاقاتها مع ابرز رجالات السياسة ولكن دور (بيل) يبدو غير واضح بالنسبة لترشيحها، مع انه من مؤيدي ذلك وهناك خشية في بعض الاوساط من ان هيلاري ستنجح في كسب دعم الديمقراطيين لترشيحها ولكنها قد تفشل في الخطوة التالية امام المرشح الجمهوري جون ماكين، الذي يمتلك حظوة لدى المستقلين في حين يقول البعض الاخر انها لن ترشح مطلقاً للرئاسة اما بالنسبة لجون ماكين، الذي يعتبر من الذين يمتلكون فرصة كبيرة للفوز فانه لم يرشح نفسه رسمياً للانتخابات المقبلة مع ان لاسمه وقعاً كبيراً وتأثيراً واسعاً في حملات التمويل كما انه يمتلك فريقاً قوياً من الخبراء الذين خططوا حملتي بوش الانتخابيتين عام 2000 و2004 وان اصبح ماكين رئيساً عام 2008 فانه سيكون اكبر الرؤساء الامريكيين سنّاً.


في بريطانيا .. قادة اسلاميون يحثون على مواجهة الراديكالية
 

بقلم: روبرت فيركيك
ترجمة: عمران السعيدي

عن: إندبندت

لقد اصبحت الحرب في العراق (سبباً مقنعاً) لجيل من الشباب المسلم البريطاني للمشاركة في اعمال (الجهاد العنيف) ذلك ما حذرت منه بعض الجهات الحكومية البريطانية والمسؤولة عن قوانين مكافحة الارهاب.

اللورد كارليل من بيروي قال ان على بريطانيا اما مواجهة الراديكالية واسبابها داخل المملكة المتحدة او معاناة الفضائع كالذي حصل يوم 7 تموز الماضي واضاف قائلاً: نحن بحاجة الى مناقشات مفتوحة اوسع حول السبب الذي دفع بعض الشباب للتورط في الحركة الجهادية الحالية والعنيفة جداً وعلينا ان نكون صريحين حول اشياء مؤكدة، فقد اصبح الامر واضحاً الان حيث ان حرب العراق لم تكن سبباً مباشراً في خلق (الجهاد العنيف) ولكنها اصبحت سبباً مقنعاً لهذا (الجهاد) وعلينا فهم كيفية ان تكون لاحداث مثل حرب العراق ان تخلق الراديكالية العرضية لدى الشباب المسلم البريطاني، والمحاولة في الوصول الى جذور تلك الاسباب الدافعة لهؤلاء الشباب وخاصة الذكور منهم للدخول الى هذه الحلقات.
يقول اللورد كارليل بعد الكشف عن ثلاثين مؤامرة ارهابية من قبل لجنة الخدمات الامنية البريطانية من خلال تحقيقات جرت مؤخراً ان هذه الحالة اكدت فهمه الخاص حول التهديد واشاد من جهته بالقرار الذي اتخذته السيدة دام اليزا بولير رئيسة (
M15) جهاز المخابرات البريطانية ودفعها بالمضي قدماً في كشف الذي تعرفه حول هذا التهديد وقال: لقد شجعت وباستمرار الحكومة بالكشف عن العمليات الاستخبارية قدر المستطاع ومن المهم جداً ان يعرف الرأي العام حقيقة هذه الامورو ان وراءها تهديد إرهابٍ حقيقياً ومن المهم ايضاً ابداء شفافية اكثر قدر المستطاع ولكن بسبب طبيعة هذا التهديد وخطورته فان هذه الشفافية يجب ان لا تكون كاملة تماماً.
اللورد كارليل الذي تم تعيينه متابعاً وفاحصاً مستقلاً من قبل الحكومة عام 2001 قال انه كان من الواجب على القادة الدينيين استخدام نفوذهم لايقاف التهديد الذي تقوم به المجموعات الصغيرة من الحركات (الجهادية العنيفة) وقال (على هذه القيادات تذكير الناس بأن الانتحاريين والجهاد العنيف ما هما إلاّ (بدع) ومن الضروري الابتعاد عنها واكد ان القيادات الدينية ومن جميع المعتقدات عليها الوقوف ضد هذه (البدع) التي وعظ بها (رجال دين مشاعبون)).
واكد اللورد كارليل على ان هذه القضية يجب ان تكون مشروعاً متعدد الايمان وذلك من خلال القول ان حديث البابا هذا العام حول ما اقتبسه عن مقولة لامبراطور بيزنطي الذي اساء فيها الى الرسوم محمد (ص) والذي اثار فيه غضب العالم الاسلامي برغم تاكيد الفاتيكان على عدم نية البابا بندكت اهانة المسلمين.
وطلب اللورد كارليل الابتعاد عن مثل هذه الاثارات بين مختلف المعتقدات والاديان وكان اللورد يتوقع من الحكومة البريطانية التعريف بقانون اضافي مضاد للارهاب لمواجهة التهديد الذي عرفته السيدة دام اليزا، وان الدليل المحدد داخل المحكمة غير مقبول ولكن الحكومة تقترح تغيير هذا القانون. ويدعم اللورد هذا الرأي برغم اعتقاده بأنه سوف يستعمل بصورة نادرة واضاف قائلاً: اذا كان الدليل المحدد متوفراً لدى المحكمة يمكن كشفه لآخرين مشتبه بهم تكون فائدتهم كبيرة لدى الدولة وذلك سوف لا يكون دليلاً ترغب الدولة بتقديمه امام المحكمة

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة