دخان
السكائــــر ومادة الرصــــاص
واضطراب دماغ
الأطفـــال
ترجمة/ المدى
عن/ الديلي تلغراف
في دراسة حديثة وجد
الباحثون ان حوالي ثلث حالات عجز الانتباه في اطفال امريكا
له صلة بدخان السكائر الذي يتعرضون له قبل الولادة (حينما
كانوا أجنة) والتعرض للرصاص لاحقاً، بما فيه الرصاص الذي
تعده المؤسسات الحكومية وهذه نسبة مقبولة في الدم تزيد من
خطورة الاصابة بمرض (اضطراب فعالية انتباه الدماغ).
ان
تلك الدراسة هي امتداد لبحوث سابقة أخرى تناولت ايضاً
مشكلات الانتباه الناجمة عن تعرض الأطفال لمادة الرصاص
والدخان إثناء مدة الحمل، يقول الدكتور ليوتراسان "لكن هذه
تمنح مجالاً مهماً لمعرفة كم ان تلك العوامل البيئية
مؤثرة".
الدراسة ذكرت ان حوالي 3% من اضطراب النمو والاضطرابات
العصبية لدى الأطفال في امريكا سببها مواد كيمياوية سامة
وعوامل بيئية أخرى، و25% هو خليط من العوامل البيئية
والجينية.
ان اضطراب الانتباه يصيب 4% - 12% من الأطفال الذي هم بعمر
المدرسة أو هم 3.8 مليون طفل، الدكتورة هيلين بينس،
الباحثة في مستشفى الذاكرة في شيكاغوا تقول: "من الممكن
على سبيل المثال، ان الاطفال المصابين بذلك النوع من
الاضطراب هم على الارجح كانوا قد اكلوا رقائق كانت محفوظة
لمدة طويلة بعلب معدنية مصنعة من مادة الرصاص، او انهم
استنشقوا غبار الرصاص" لذلك قال الدكتور جو براون "ان
الثقافة الصحية العامة مهمة لتجنيب الاطفال مخاطر التدخين
والرصاص".
الباحثون حللوا بيانات (4000) طفل امريكي تتراوح اعمارهم
بين 4 سنوات و15 سنة في المدة المحصورة 1999-2002، المسح
الصحي الرسمي وجد ان 135 طفلاً تم علاجهم من مرض اضطراب
الانتباه، في ذلك المسح وجه للامهات سؤالاً ان كنَّ يدخن
اثناء مدة الحمل ام لا، واستخدموا كذلك فحوصات الدم لتحديد
نسبة الرصاص فيه، الدكتور بروس لاندفير قال "ان الاطفال
الذين كانت امهاتهم يدخنَّ اثناء الحمل تكون نسبة احتمال
اصابة الاطفال باضطراب الانتباه مرتين ونصفاً قياساً
بالامهات غير المدخنات، اما الاطفال الذين تكون نسبة
الرصاص في دمهم اكثر من 2 مايكروغرام لكل ديسي ليتر هم
عرضة للاصابة بذلك الاضطراب بنسبة تقدر بحوالي اربع مرات
قياساً بالاطفال الذين تكون النسبة لديهم 0.8 مايكرو غرام
لكل ديسي ليتر.
|