النصف الاخر

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

لا تترددي في ممارسة اول حقوقك

مها عادل العزي

لم يبقَ سوى شهرين وتأتي الانتخابات، الخطوة الاولى نحو عراق جديد واعد بالخير، استمارة الانتخابات حلت بيننا وما هو الا وقت قصير، حتى يكون لأصواتنا الحرة مكاناً حقيقياً لأول مرة في صناديق الاقتراع.

المسألة المهمة التي نطرحها اليوم، هو كيف ستملي المرأة العراقية البسيطة هذه الاستمارة، هل تنتظر من يمليها لها، وبالتالي يسجل ما يختاره هو ام انها ستكون حرة في الاختيار وهذا ما نشك به؟

هذه الفئة او الشريحة المهمة تتركز بصورة خاصة في المناطق الشعبية الفقيرة وبصورة اخص منها في مناطق القرى والارياف، وما تجدر الاشارة اليه ان هذه  المناطق تزخر بزخم سكاني كثيف وازدياد ملحوظ في نسبة النساء.

من خلال ما رأيناه وشاهدناه في هذه المناطق ان الامر لن يخرج في النهاية عن نطاق التبعية، سواء تبعية الزوج.. الابن.. العشيرة.. المذهب او كل ذلك معاً، ومن ثم يكون رأي المرأة مكملاً للعدد ليس الا، وبالتالي ستكون النتيجة فقدان صوت جزء لا يستهان به في اهم عملية ديمقراطية يمر بها تأريخ العراق المعاصر، اذاً ما هو المطلوب؟

كحل لابد منه نطالب اللجان المشرفة على الانتخابات بإجراء برامج تثقيفية خاصة بالمرأة في مثل هذه المناطق، وذلك عن طريق التلفزيون والاذاعة والصحف لبث برامج خاصة بالانتخابات، هذا اضافة الى المنشورات التي نأمل توزيعها في مثل هذه المناطق علينا جاهدين ان نعرف المرأة بأهمية صوتها وضرورته وان لا تستهين به. ونقول لها انك ستكونين حرة ولأول مرة فلا تترددي في ان تمارسي اول حقوقك.

 


نساء حلمهن الوحيد هو الأمان ماذا تريد المرأة اليوم؟

بغداد/ سوسن الزبيدي

المرأة هي نصف المجتمع، ولكل امرأة احلامها وتطلعاتها، وطموحها، ولكن: ازاء الظرف الذي نعيشه اليوم ووسط الانفجارات والمفخخات والوضع غير الطبيعي في البلد، ماذا تريد المرأة في هذا الوقت؟ هذا السؤال يدور في ذهني منذ مدة ليست بالقصيرة، وفجأة وعند احد الطرق المكتظة بعشرات المارة، واذا بإنفجار مروع نظرت حينذاك الى عيون نسائنا العزيزات وهن في طريقهن الى العمل فإذا بالخوف والرعب يغير كل تعابيرهن.

كل احلامنا مؤجلة

استوقفت الآنسة سها جعفر موظفة في مصرف وقبل ان اتفوه بكلمة واحدة بادرت بالقول:

- نسيت كل احلامي وطموحي وانا التقي فتى احلامي وبقي همي الوحيد هو (نريد ان نعيش بسلام وامان) وحقيقة لا أضمن عودتي الى اهلي سالمة ونحن نعيش اجواء الرعب والانفجارات التي تزهق ارواحاً بريئة، ليس لديها اي ذنب سوى انهم يبحثون عن رزقهم من خلال مواصلتهم لعملهم برغم الصعاب التي تعترض طريقهم سواء صعوبة المواصلات او تردي الوضع الامني.

* تعقب  المحامية اسيل كريم الخفاجي وهي ذاهبة الى محكمة الاحوال المدنية فتقول:

- برغم تفاوت الاعمار والازمنة فلكل فتاة احلامها ورغباتها، بالنسبة لي انا امرأة متزوجة ولي طفلان وحلمي ان استقر مع زوجي واطفالي في بيت خاص بنا لأني اسكن مع اهل زوجي، وبقي الاستقرار هو حافزي الوحيد، هذه الاحلام ركنتها الى جنب عندما دوى انفجار قريب من مكان عملي فما اريده الآن هو الامان بالدرجة الاولى.. بعد ذلك كل شيء ممكن.

* الست جيهان سالم مديرة مدرسة العلوية الابتدائية ترى ان من واجبها زرع الامن في نفوس الطالبات بصورة خاصة فتقول: بإعتباري مربية اجيال ارى ضرورة غرس الثقة والاطمئنان في نفوس طالباتنا من خلال القاء المحاضرات والمواظبة على الدوام برغم الاوضاع غير الطبيعية فقد افتقدنا في هذه المرحلة الامن والاستقرار اما الارهابيون فهم اناس ذوو نفوس مريضة يعملون لصالح الاستعمار الهدف من عملهم زرع الرعب وتوقف مسيرة النهوض بعراق حر يحلم بالسلام والامان، لذلك ترى اولياء الامور يرافقون بناتهم الى المدرسة لضمان سلامتهن، وهذا شيء طبيعي، وسط هذا الخوف الذي نعيشه، الهاجس الاول الذي يسيطر علينا ان ينتهي كابوس الارهاب لتعاود حياتنا الطبيعية وليحمِ الله الجميع من هؤلاء الاشرار.

اين الشهامة؟

الآنسة مها حسين علي طالبة جامعية في الجامعة التكنولوجية المرحلة الرابعة كان لها هذا الرأي:

- نحن نحاول بشتى الطرق المواصلة والمواظبة على الدوام برغم الانفجارات وبرغم صعوبة المواصلات، وارجو ان تسمعي مني هذه القصة المؤلمة: بإختصار عند خروجي من الجامعة سرقت مني حقيبتي، سرقها شاب يقود (عجلة نارية) اذا بي اتمسك بالحقيبة وهذا شيء طبيعي المسألة (فعل ورد فعل)، وفي النهاية لم اقاوم السارق سقطت على الارض واصبت بخدوش في ركبتي ورضوض اقعدتني في البيت، منعني اهلي من الخروج من المنزل وسببت لي هذه الحادثة اثراً نفسياً مؤلماً. ما اود ان اقوله ان المارة في الشارع لم يكترثوا لما يحدث امامهم واكتفوا بالنظر فهل انعدمت الشهامة؟!!

فأين الامان واين الدوريات لتحمينا من هؤلاء الاشرار؟ فقط نريد الامان ولا غيره.

مضطرون للاغتراب

* المهندسة جميلة بطرس تعقب على  هذا الموضوع:

- ليس من السهل على الانسان ان يفرط ببلده تاركاً الذكريات والعادات والطباع الجميلة، التي يحملها العراقيون من كرم واخلاق والذي قررناه نحن وعائلتي هو (السفر) والغربة، كان وراء هذا القرار عدم الامان وكثرة التفجيرات، يعز علينا جداً ان نترك بلدنا الغني بأشياء كثيرة ونتمنى ان نعود ونحن نراه في حال افضل.


عندما يسيطر الابن الاكبر .. على اخواته!!

بغداد/ مديحة جليل البياتي

يحظى الذكر في غالبية الاسر العراقية بوضع خاص جداً، فهو الرجل الذي يعتمد عليه في المستقبل وهو (السند) كما يقال في الامثال والمأثورات الشعبية وهو امتداد للاسرة.. واذا كان هذا الوضع فما بالك لو كان هذا الذكر من اسرة تضم عدداً من الاخوات الاناث او حتى الاخوة الذكور الاصغر سناً.

ظاهرة اطلاق الصلاحيات الواسعة للذكور في الاسرة ترجع الى عدة اسباب اسهمت في تكريسها  كثير من الموروثات الشعبية والعادات والتقاليد حتى كادت سلطته في بعض الاحيان تضاهي سلطة الاب في فرض الاوامر و النواهي بل وتوقيع العقاب على من يراه مخطئاً من اخوته وتزداد هذه السلطة وتصبح بلا حدود خاصة في حالة غياب الاب اما بالسفر او للعمل في الخارج او المرض أو الوفاة..

فالولد دائما يمارس سلطاته متذرعاً بالنزعة الى اثبات الذات وايضاً دوافعه في الخوف على شقيقاته والحرص عليهن!!

التحريض من الام

اقتربنا من عالم البنات واستمعنا لآراء مختلفة فكل واحدة منهن جاءت من بيئة تختلف عن الاخرى في الطباع واساليب التربية في المحافظة على البنت.

العنف المنزلي شيء ليس بالغريب عن كثير من الاسر عندنا.. عن ذلك تحدثنا (ن. ج) فتقول: انا فتاة في الرابعة والعشرين من العمر، اكملت دراستي الاعدادية منذ اربع سنوات.. مشكلتي الاساسية هي اهلي، ولا سيما امي التي تحرض اخي الكبير على ضربي وايذائي، فما ان يحدث خلاف بيننا حتى يتضخم على نحو  غير معقول امام اخي فيهرع الى ضربي، ولا يكف عن ذلك حتى يخلصني احد منه.

- اما الآنسة (دنيا محمد) فتقول: عندما اكملت دراستي الاعدادية اردت ان التحق بإحدى الجامعات العراقية، لكن والدي رفض بشدة، بتحريض من اخي، الذي اعتبره انساناً متعلماً، فهو طالب جامعي.. ! فجلست حبيسة البيت اتحمل اوامرهم وانفذ كل ما يريدونه، لكنهم كالعادة لا يعترفون بكل ما افعل.. فما ان يأتي دوري في التقييم حتى تبدأ لعبة المقارنة بيني وبين فلانة وفلانة اللواتي (يتفوقن علي في كل شيء).

- الآنسة (س. أ) تقول: لقد اصبحت اشعر وكأنني انسانة ميتة فلا امل ولا هدف اصبو اليه، بسبب اخي الكبير الذي يتدخل في حياتي بشكل غير طبيعي، ولا اعلم ما هي جريمتي حتى يعاملني بهذا الاسلوب الذي جعلني اعاني امراضاً عديدة بعد ان كنت سليمة معافاة.. فما الذي استطيع ان أفعله؟

احدى الفتيات وهي خريجة الدراسة الاعدادية تمثل حالة الكثير من بنات مجتمعنا، تقول:

- حاولت ان التحق بإحدى الكليات الا ان اهلي رفضوا وخاصة افي الكبير.. وبعدها حاولت ان ابحث عن عمل ولكي اعتمد في الدرجة الاولى على نفسي ولأصبح في غنى عن طلب المساعدة من اهلي وكذلك  لأن العمل سيبعدني عن دوامة الفراغ ولإحتكاك المستمر معهم.. وبعد ان وجدت العمل، رفض اخي العمل وقال (ليس لدينا بنات تعمل) وها انذا اليوم جليسة البيت انتظر (رحمة الله) للخلاص منهم.

اثبات الذات بالعنف

لقاؤنا الاخير كان مع الآنسة (س.م) وهي تطرح مشكلتها بحذر فتقول: انا فتاة في الحادية والعشرين من العمر تقدم شاب لخطبتي من منطقتنا وكان حسن الاخلاق والسمعة وحالته المادية جيدة الا ان تدخل اخي الكبير ورفضه بشدة حال دون ذلك.. واليوم يأمرني بأن اتزوج ابن خالي وانا لا اريده.. لأن بيني وبينه فوارق كثيرة.. ولا يمكن ان يكون زواجنا ناجحاً.. انا في حيرة من امري مع العلم ان ابي ما زال على قيد الحياة لكنه لا يستطيع ان يفرض رأيه الموافق لي لعجزه ومرضه. ونحن نقول: للاسف هناك بعض العوائل ما زالت تعامل الفتاة بطريقة (شد الحبل على الرقبة)، فالقسوة لم تكن في يوم من الايام اساساً للتربية القوية، بل العكس ولكي لا تخسر الاسرة الجانبين.. الاخ الكبير من خلال محاولة اثبات الذات بدون مؤهلات حقيقية، والفتاة يترسب في داخلها الكثير من المشاكل النفسية نتيجة تميز الاخ عليها.


فتاة عراقية تتصدى لعصابة ارادت سرقة سيارتها!

بغداد: ذكرت مصادر صحفية ان فتاة عراقية تمكنت من القبض على أحد أفراد عصابة سرقة السيارات وتسليمه إلى دورية للشرطة بعد محاولته سرقة سيارتها. وافادت المصادر انه كان هناك ثلاثة اشخاص قد استوقفوا سيارة تقودها فتاة في منطقة الجادرية ببغداد واجبروها على الترجل من السيارة بعدما قطعوا الطريق عليها بسيارتهم التي وضعوها وسط طريق كان خالياً من السيارات والمارة. واضافت المصادر ان افراد العصابة كانوا يحملون انواعا من السكاكين هددوا بها الفتاة وطلبوا منها ترك السيارة، واثناء ترجل الفتاة من السيارة باغتتهم بمسدس شخصي مرخص كانت تحمله واطلقت منه رصاصة في الهواء ليهرب اثنان من افراد العصابة وتتمكن من الامساك بالشخص الثالث قبل ان يتجمهر الناس ويقوموا بالاتصال بدورية الشرطة التي قبضت على اللص فيما لاذ الآخران بالفرار.


اطفال الموظفات مع امهاتهم في دوائر الدولة

البصرة/ عبد الحسين الغراوي

تواجه العديد من الموظفات العاملات في دوائر الدولة مشكلة اصطحاب اطفالهنّ الصغار معهن الى دوائرهن لظروفهنّ الخاصة ولعدم وجود من بعتني بالاطفال في بيوتهن وهذه الحالة تشكل احراجاً للموظفة، لأنها تبقى قلقة على طفلها خلال الدوام، اضافة الى حاجات الاطفال الخاصة كرضاعتهم وتغذيتهم وتلبية احتياجاتهم، وهذا الامر يجعل الموظفة في حالة غير مستقرة بين عملها ورعاية طفلها خاصة اذا كان الاطفال في اعمار صغيرة جداً، مما يتطلب مزيداً من الرعاية والاهتمام.. هذه المشكلة حسمها بعض الدوائر والمؤسسات لصالح موظفاتها عندما قدمت على انشاء دار حضانة لأطفالهنّ، مع تنسيب موظفات يقمن على رعاية الاطفال والاهتمام بهم في حين ظلت معاناة الكثير من الموظفات تنتظر الفرج. بعض هؤلاء الاطفال ينامون اما في المطبخ او احد ممرات الدائرة او على ارضية الغرفة التي تجلس فيها الموظفة وهذه الحالة المؤلمة تثير الشفقة لمن يشاهد الاطفال بهذا الوضع.

وكمثال على ذلك بعض موظفات رئاسة جامعة البصرة حيث اضطررنّ ونتيجة لظرفهن الصعب الى جلب جلب اطفالهن معهنّ الى العمل وقد ناشدنّ من خلال (المدى) د. سلمان داود سلمان رئيس جامعة البصرة مساعدتهنّ وتخصيص مكان ملائم لإتخاذه حضانة لأطفالهنّ مع تهيئة بعض المستلزمات الضرورية للاطفال. (المدى) شاهدت الحالة المؤلمة التي يعيشها اطفال موظفات رئاسة الجامعة يحاصرهم النعاس والتعب عندما يجاهدهم فلا يجدون الا ان يفترشوا ارضية غرفة المطبخ!!


عمل المرأة شرفها

بابل/ مكتب المدى

محمد هادي

تصوير/ سهير العجيلي

تحت اشعة الشمس اللاهبة، غطت رأسها واضعة امامها ما تسوقته من علوة الخضراوات منتظرة بيعه، لتحصل على اللّقمة الحلال وبرزق نظيف. وتزدحم الاسواق عندنا بالنسوة البائعات للخضراوات والالبان ويكاد يفوق عددهن نسبة الرجال، وهن اكثر مرونة في البيع وتساهلاً في الاسعار وكثيراً ما تسمع منهن ما يفرح ويتفقن بأن عمل المرأة شرفها والحياة صعبة وتربية الاطفال مهمة اصعب.

 

 

 


الجراد الوجبة المفضلة لعجوز عراقية!

بغداد : دعت عجوز عراقية تبلغ من العمر 80 عاما أبناءها وأحفادها على بذل أقصى جهودهم لجمع أكبر كمية ممكنة من الجراد، مؤكدة أن الجراد يعد وجبتها الغذائية المفضلة التي لم تتناولها منذ عشرات السنين. واوضح احد احفادها أن شهية جدته لوجبة الجراد انفتحت بعد تردد أنباء حول احتمال تعرض أجزاء من الأراضي العراقية لأسراب الجراد القادم من إفريقيا، مشيرا الى أن جدته ذكرت لأبنائها وأحفادها أنها تناولت الجراد بعد تحميصه على نار هادئة عندما كانت تسكن في أرياف محافظة الناصرية جنوبي العراق. وزعمت العجوز طاكة عطية أن وجبة الجراد تمنح متناولها مناعة من بعض الأمراض.

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة