الحدث الاقتصادي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

مجالات الاستثمار في قطاع الثروة السمكية في العراق

الدكتور/ باسم جمعة حسن

استشاري في الثروة السمكية

المقدمة

يعتبر قطاع الثروة السمكية من القطاعات الاقتصادية المهمة في العراق وذلك لكونه قطاعاً اساسياً لإنتاج الاسماك التي تعتبر مصدراً اساسياً للبروتين الحيواني، كما ان مادة  الاسماك تعتبر من المواد الغذائية المرغوبة جداً والدليل على ذلك ارتفاع اسعار الاسماك في الاسواق مقارنة بأسعار الاخرى (كأسعار اللحم والبيض والدجاج).

المؤشرات الفنية والاقتصادية

ان المؤشرات الفنية والاقتصادية لقطاع  الثروة السمكية تشير الى امكانية التوسع في الاستثمارات في عدة اتجاهات وللاسباب التالية:

1- توفر موارد مائية متنوعة جغرافياً وبيئياً، هناك البحيرات الطبيعية والخزانات والسدود والاهوار والانهر والروافد.

بالاضافة الى الشواطئ البحرية والمياه الاقليمية وهناك مياه عذبة واخرى مالحة مثل بحيرة الرزازة ومياه شط العرب ومياه نهر المصب العام وفروعه من المبازل.

كما ان هناك مياه باردة مثل اعالي نهر دجلة وديالى وخزانات دوكان ودربندخان.

2- الطبيعة البيئية والطوبغرافية للمسطحات المائية بكافة انواعها ومواقعها تحتضن حوالي 74 نوعاً من الاسماك التجارية ذات القيمة الاقتصادية والمستغل منها حوالي 12 نوعاً فقط.

3- تربية الاسماك اصبحت من القطاعات المهمة في الاستثمار الفردي او الجماعي واصبحت تشكل وجوداً ملموساً في الانتاج السنوي للاسماك في القطر.

واقع الاستثمار السمكي الحالي

ان غياب التنظيم المؤسسي لإدارة القطاع السمكي لفترة تزيد على 15 عاماً وغياب رعاية الدولة ادى الى غياب السياسات التنموية والاستثمارية عن هذا القطاع وبالتالي سادت الفوضى والاستغلال غير العقلاني للثروة السمكية، وتصنف طرق الاستثمار خلال السنوات الماضية كالآتي:

1- استثمارات فردية محدودة جداً تعمل في مجالات:

- الصيد التقليدي في المسطحات الداخلية.

- الصيد التقليدي في المياه البحرية.

- تربية الاسماك عن طريق انشاء احواض تربية في الاراضي غير الصالحة للزراعة.

2- استثمارات شركات مساهمة خاصة او شركات مساهمة محدودة او مشاريع كبيرة مشتركة تعمل كلها في مجال تربية الاسماك ومعظم هذه الشركات محدودة الامكانيات المالية والفنية وانشئت على مشاريع كانت قائمة اصلاً، وما زال انتاجها واستثماراتها محدودة جداً.

3- البنيات التحتية للقطاع تعاني من فقدان الدعم والاستثمار المبرمج خاصة بعد الغاء التنظيم المؤسسي لإدارة الدولة في عام 1989 وهناك استثمارات متخلفة جداً في مجالات (التسويق والتصنيع وصناعة معدات الصيد.. الخ) وهي عبارة عن نشاطات فردية ومحدودة جداً وموزعة على انحاء العراق.

معوقات تنشيط الاستثمار في قطاع الثروة السمكية.

1- عدم وجود بيانات واحصائيات حول اجمالي الاستثمارات الموجهة للقطاع سواءً على المستوى الفردي او الشركات ولم تدرج هذه الاهتمامات في السياسات الاستثمارية للدولة.

2- غياب استراتيجية الدولة لتنمية القطاع وغياب التخطيط لإستغلال القطاع ادى الى غياب وعزوف رؤوس الاموال الكبيرة في الدخول ضمن عمليات الاستثمار فيه.

3- غياب التنظيم المؤسسي لإدارة القطاع لفترة تزيد عن 15 عاماً ادى الى حرمانه من نضوج وتحقيق العوامل الرئيسة لضمان الاستثمار وتنوعه ومن هذه العوامل:

أ - غياب التشريعات والانظمة الخاصة بالاستثمار المحلي او الخارجي في القطاع كما ان هناك العديد من المعوقات القانونية التي تعوق تنمية هذا النشاط لم لا توجد قواعد مقنعة تنظم استغلال بعض الاجزاء من المسطحات المائية المملوكة ملكية عامة في مشروعات تربية الاسماك مثل استخدام نظم التربية في اقفاص عائمة او في الخلجان وغيرها، وهي اتجاهات من المتوقع تنفيذها في المستقبل.

ب- غياب الائتمان

ان توفير الائتمان المصرفي بمعدل فائدة مناسب يعتبر عنصراً اساسياً في تنمية القطاع سواءً عن طريق التوسع في المشاريع او تحسين تكنولوجيا ونظم الانتاج.. ان مخاطر الاستثمار في القطاع تعتبر عالية جداً وبالتالي غالباً ما تكون اسعار الفائدة على الائتمان مرتفعة، على هذا الاساس لابد للدولة ان تخطط لتوفير مصادر ائتمان بأسعار مناسبة.

ج- غياب الخدمات الارشادية:

ان غياب الخدمات الارشادية بشكل شبه كامل عن المستثمرين ادى الى تخلف القطاع من الجوانب الفنية والاقتصادية وبالتالي تحديد او تقليص التوجهات الاستثمارية نحوه.

ان غياب الارشاد ادى الى غياب تبادل المعرفة بين الباحثين والمخططين من جهة والمستثمرين من جهة اخرى مما انعكس سلباً على اداء وقدرة الباحثين والمستثمرين على حد سواء.

مقومات تنشيط الاستثمار واتجاهاته الاستثمار

1- اعادة التنظيم المؤسسي لإدارة الدولة بصيغة تنظم ادارة القطاع والنهوض به على اسس علمية وعملية تطبيقية تتوافق مع السياسات الزراعية والاقتصادية للعراق الجديد.

2- وضع قوانين وتشريعات لسياسة الائتمان المصرفي وتشجيع القطاع المصرفي الخاص والعام في الدولة او من الخارج للاستثمار بنسبة متميزة من امواله في القطاع. وتقديم القروض الميسرة للمشاريع الفردية او الصغيرة التي تشكل نسبة ملحوظة في قطاع الاسماك.

3- تقديم الخدمات والدعم الاداري والفني والمالي لتوجيه المستثمرين المحليين او الشركات المساهمة الخاصة او المختلطة او دعوة رؤوس الاموال العربية او الاجنبية للمساهمة في الاستثمار في الاتجاهات التالية:

1- الاستثمار في مجالات الصيد البحري وحسب الظروف وامكانيات المياه الاقليمية والمياه المجاورة والاستفادة من قانون البحر الدولي للاستثمار في المياه الدولية عن طريق انشاء شركات مختلطة للصيد البحري وبالتعاون مع دول الجوار.

3- الاستثمار في مجالات تربية الاسماك والاستفادة من الموارد المائية الطبيعية وشبكات الري والبزل والشواطئ البحرية لإقامة المزارع التالية:

- مزارع لتربية الاسماك بإستخدام الاحواض الترابية وبمساحات كبيرة.

- مزارع لتربية الاسماك بإستخدام الطرق المكثفة المفتوحة للاستفادة من وفرة المياه على شواطئ البحيرات والانهار.

- مزارع لتربية الاسماك في الخلجان البحرية والخلجان في بحيرات الثرثار، الرزازة، حمرين.. الخ.

- انشاء مخازن مبردة، اسطول نقل متخصص، مفاقس التكثير الاصطناعي، زوارق وعدد صيد، مراكز تسويق الاسماك، معامل انتاج مسحوق الاسماك (بروتين حيواني)..الخ.

4- قيام المؤسسات ذات العلاقة في الدولة بإجراء الدراسات الفنية والاقتصادية لمشاريع تنموية كبيرة وتهيئة مناخ استثماري مناسب لتنفيذها من قبل مستثمرين محليين او اجانب.

ومن المقومات الاساسية الاخرى رعاية وتأهيل الملاك المتخصص في هذا المجال لكي  يكون المحرك الديناميكي لتنشيط الاستثمار وتطوير اتجاهاته التي تسير في خطى سريعة في الدول المتقدمة.

 


الخطوط العراقية تطلب استئناف الرحلات بين بغداد والقاهرة

طلبت الخطوط الجوية العراقية استئناف رحلاتها الجوية بين بغداد والقاهرة بعد توقفها حوالي 15 عاما منذ بدء الحصار الاقتصادي على العراق خلال حكم النظام السابق. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني المصرية الأوسط بأن الوزارة تلقت طلبا رسميا من مدير عام الطيران المدني العراقي لاستئناف رحلات شركته إلى القاهرة، حيث سيتم النظر فيه طبقا للاتفاقيات الموقعة بين مصر والعراق منذ سنوات. يذكر أن الخطوط الجوية العراقية قامت برحلات عارضة (تشارتر) الشهر الماضي بين بغداد والقاهرة بمعدل رحلة اسبوعية لنقل عدد من الموظفين العراقيين الذي يتلقون دورات تدريبية في مصر.

 


الحكومة العراقية تناقش الاسبوع المقبل المقترحات الاردنية بشأن استيراد السيارات القديمة

تناقش الحكومة العراقية الاسبوع الحالي المقترحات التي تقدم بها الاردن مؤخرا بشأن الية استيراد السيارات القديمة من موديل 1999 والتي كان العراق قد حظر ادخالها الى اراضيه منذ الحادي عشر من الشهر الماضي.

وقال وزير الصناعة والتجارة الدكتور احمد الهنداوي لـ "الدستور" الأردنية انه اجرى امس اتصالا هاتفيا مع نظيره العراقي السيد محمد جبوري بهذا الخصوص حيث تم التأكيد على مناقشة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية منها والتي تعود لعقود طويلة.

واضاف الهنداوي انه تباحث مع الوزير العراقي حول المقترحات الاردنية والتي تركز على اخضاع العراق لمستورداته من السيارات للمواصفات القياسية دون تحديد عمر للمركبة او النظر في امكانية منح التجار الاردنيين مهلة لتصدير السيارات القديمة التي استوردوها خصيصا لصالح السوق العراقية.

وقال الهنداوي: ان الجانب العراقي ابدى تفهما كبيرا لمعاناة التجار الاردنين وقدر الخسائر التي ستلحق بهم نتيجة لمنع ادخال السيارات القديمة الى العراق مشيرا الى ان الجبوري: ابلغه ان مجلس الوزراء العراقي سيناقش المقترحات الاردنية الاسبوع الحالي وبشكل يخدم مصالح البلدين ويأخذ بعين الاعتبار سلامة المواطن العراقي والبيئة.

وقال الهنداوي ان هناك رغبة جادة من قبل الجانب العراقي لمساعدة التجار الاردنيين مع الحرص على استيراد سيارات صالحة ولا تضر بمصلحة العراق والاوضاع البيئية مؤكدا ان الطرح الاردني في هذا السياق يضمن هذه النواحي كونه ايجابي ومنفعي ويلبي مطالب العراق الشقيق.

واشار وزير الصناعة الى ان الحكومة تبذل قصارى جهدها لمساعدة التجار الاردنين والقطاع الخاص بشكل عام في الوقت الذي نتفهم فيه حرص الحكومة العراقية على سلامة مواطنيها وعملها على استيراد سيارات صالحة وهذا بالطبع قرار سيادي خاص بالعراق كما هو حق لاية دولة اتخاذ ما تراه مناسبا من اجراءات لحماية مصالحها.

وقال الدكتور الهنداوي ان الاردن والعراق يعملان على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما وذلك انطلاقا من الروابط القوية التي تجمعهما منذ سنوات طويلة والشراكة الاقتصادية بين البلدين متجذرة.


 

حصافة نادي باريس

يبدو نادي باريس مثل إحدى تلك المنظمات الوهمية مثل سكل اند بونز أو مجموعة البلديربرغ التي تتآمر في الخفاء لإدارة العالم. وعلى نحو محزن لأصحاب النظريات التآمرية، لم تحصل في نادي باريس أية لقاءات أو طقوس سرية، بل كان له وقع السحر الأسود: حيث استطاع وضع الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا في جانب واحد إزاء موضوع العراق.

تحت رعاية نادي باريس، وهو اتحاد رسمي للدول الدائنة بما فيها بريطانيا واليابان، وافق عدد من أكبر دائني العراق على خفض 80% من ديونه. وعلى الرغم من أن هذا الخبر لقي الترحيب من قبل الحكومة العراقية المؤقتة إلا أنه لا يزال يضع العراق تحت طائلة الديون الهائلة لدول أخرى إضافة إلى تعويضات حرب الخليج الأولى.

إن ما يواجه العراق من مخاطر جمة مثل تصاعد وتيرة العنف وانهيار المجتمع وسوء التغذية الذي أصاب الطفل العراقي، يجعل من غير المعقول معاقبته بديون مثقلة، خصوصاً إذا كانت تركة من نظام بغيض مثل نظام صدام. وفي الحقيقة، فأنه يجب على العالم إطراء الثناء على اتحاد دول الاقتصاديات الصناعية للتعامل السريع في معاملة ديون العراق المثقلة لكي يتيح لهذا البلد الوقوف مرة ثانية على قدميه. وبهذه الروحية، فإن هنالك العديد من الدول في العالم ستحقق الاستفادة من تخفيض الديون على نحو مشابه للديون العراقية، من هذه الدول: زامبيا، كمبوديا، نيكاراغوا، تنزانيا، مالي، انغولا، رواندا، هاييتي ، جورجيا، سيراليون وهنالك الكثير الكثير من هذه الدول.

إن هنالك تناقضاً جلياً بين الموقف القوي الذي تقوده الولايات المتحدة لتخفيف الأعباء عن كاهل العراق وبين التباطؤ اللا متناهي إزاء الحالات المشابهة لأفقر الدول في العالم. وكان الاقتصادي جيفري ساكس محقاً عندما قال إنه من غير المعقول لنادي باريس شطب ديون هائلة للعراق بدون مد يد العون إلى دول أخرى مثل نيجيريا. حيث أن التماثل بين العراق ونيجيريا واضح للعيان فإن كلاهما بلدان مدينان بشدة ويعدان ديمقراطيات ناشئة. ولكن في كثير من الحالات مثل متوسط العمر فإن تأثير مرض نقص المناعة المكتسبة "أيدز" ونسبة السكان الذين يعيشون في حالة الفقر يجعل من نيجيريا حالة تستحق أكثر من العراق، خصوصاً وأن عائدات النفط لكل شخص في نيجيريا هي جزء بسيط من مثيلتها في العراق. وأن ما يثير الإحباط حول المناقشة الدائرة إزاء تخفيف الديون لأفقر دول العالم هو أنه لم تعد هنالك أية خلافات في هذا الشأن. حيث أن القضية قد مضت بعيداً في العقد المنصرم:

ويحظى التخفيف من الديون الآن بموافقة كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وما يدخل عملياً في إطار أي اقتصاد صناعي. لكن الجدل الدائر الآن هو حول آلية تحقيق ذلك. ويفرض كل من البنك وصندوق النقد الدوليين شروطاً صارمة في إطار عملية التخفيف من الديون، إلا إن حالة العراق تظهر القليل من الشروط عندما تتم مقارنتها بمثيلتها في زامبيا، التي كان يتم مداهنتها لسنين طوال من أجل إتباع برامج تنطوي على تفاصيل دقيقة لكي يتم تأهيلها لنيل الدعم المزمع تقديمه.

ولم يكن العراق البلد الوحيد الذي حصل على عرض سخي في التعامل مع ديونه. فالأرجنتين التي عانت إنهياراً اقتصادياً هائلاً نهاية عام 2001، وجدت صعوبة في التعامل مع دائنيها منذ ذلك الحين، بينما كانت تعيد هيكلة دين يصل إلى 100 مليار دولار مترتب عليها.وقد تم الاتفاق في الوقت الحالي على إرجاع 30 سنتاً مقابل كل دولار مستدان حالياً ضمن اتفاق التقليص من الديون. إلا إن كلاً من الأرجنتين والعراق حصل على منافع لم تستطع الدول الباقية نيلها، نتيجة حجم دين الأولى والدعم الأمريكي للثانية. لكن مجرد الفوز في الجدل الدائر حول التخفيف من الديون لم يثبت كونه كافياً: فمن الواجب أن تؤدي كل من رئاسة بريطانيا لمجموعة الثماني السنة المقبلة واللجنة الأفريقية التي من المؤمل أن يطلقها توني بلير إلى إعداد خطط راسخة تعمل إلى تخفيف الديون وتوجه الديون المقلصة المرتجعة التي تم تحقيقها نحو دعم الصحة والتعليم وتقليص الفقر. وربما سيقدم الضعف الذي اعترى الدولار نافذة من الأمل، حيث تغلب العملة الخضراء على الكثير من ديون الدول النامية، مما سيجعل من عملية دفع الديون المقلصة ذات كلفة أقل بشكل هامشي. وما سيكون جيداً بالنسبة للعراق يجب أن يكون كذلك لنايجيريا بالتأكيد.

ترجمة: سامي عبد الله

عن صحيفة الغارديان

 


تخريب المنشآت النفطية يكبد العراق خسائر فادحة بسبعة مليارات دولار

قدر وزير النفط ثامر الغضبان حجم خسارة بلاده نتيجة عمليات التخريب التي استهدفت المنشآت النفطية وتخريب الانابيب بسبعة مليارات دولار، وذلك في الفترة من آب العام الماضي وحتى نهاية تشرين أول الماضي. وقال الغضبان إن عمليات التخريب سجلت ارتفاعاً ملحوظاً "يدعو الى القلق" ولفت الى أنها باتت تشكل خطورة بعد ان طالت الآبار النفطية ايضاً. واشار الى ان وزارة النفط العراقية ماضية في تنفيذ برامجها وخطط عملها، وانها ابرمت عدداً من العقود مع مجموعة من الشركات الأجنبية لتطوير حقل فرمالة الممتد من حقل كركوك الرئيسي وانها ستوقع قريباً عقودا مع شركات اجنبية اخرى لتطوير حقل "حمرين" في الشمال. ونفى وجود اية عمليات استكشاف في مناطق كردستان وما يدور الآن في تلك المنطقة لا يعدو كونه زيارات للتنسيق بين "وزارة النفط والملاكات الفنية في المؤسسات النفطية هناك"، مشيراً الى ان الوزارة ملتزمة بتنشيط الفعاليات النفطية في كردستان ومن ضمن خطط لتطوير الحقول النفطية ورفع سقفها الإنتاجي وانشاء مصاف ومستودعات ومد شبكة انابيب لتسهيل عمليات نقل النفط الخام والمنتجات الاخرى. كان الغضبان قد قال في تصريحات صحفية في وقت سابق الشهر الجاري إن لدى وزارة النفط خطة لتشكيل قوة لحماية منشآتها من أبناء العشائر العراقية القاطنة في محيط مواقع الانابيب، مشيراً الى ان عدد افراد هذه القوة يزيد على 14 ألف عنصر أسندت إليهم مهمة حماية خطوط الانابيب والمنشآت الثابتة مثل المصافي ومجمعات الغاز والمنشآت. وقال ان وزارة النفط ستدعم هذه القوة بتزويدها السيارات والاسلحة. واشار الى ان الهجمات على المنشآت النفطية ازدادت في الآونة الأخيرة حيث طالت العمليات التخريبية آبار النفط في حقل خباز وباي حسن في كركوك، وما زالت النيران تشتعل في ستة آبار في حقل خباز. من جهة أخرى اختار العراق خمس شركات لكي تتنافس لأول مرة منذ انتهاء الحرب على عقود لدراسة حقول النفط الكبرى في البلاد ومن المتوقع اعلان الفائزين بنهاية العام الجاري. وقال حازم سلطان المسؤول عن تطوير الحقول إنه تم اختيار الشركات الخمس ضمن قائمة مختصرة لدراسة حقول الرميلة الرئيسية في جنوب البلاد وأربع أو خمس شركات لتقييم حقل كركوك العملاق في الشمال. إلا أنه امتنع عن ذكر اسماء الشركات التي ستتنافس على العقدين وقيمة كل منهما خمسة ملايين دولار. وأمام الشركات مهلة حتى نهاية الشهر لتقديم مقترحات مفصلة لحقل كركوك الذي يرجع تاريخه الى 77 عاما والذي انخفض انتاجه الى نحو 500 الف برميل في اليوم من 800 ألف برميل يوميا خلال عهد الرئيس المخلوع صدام حسين. ومن المقرر تقديم خطط معدلة لحقلي شمال الرميلة وجنوبها في أوائل كانون أول القادم. وستقيس الدراسات معدلات الاستخراج المحتملة للحقول التي تتجاوز احتياطيات كل منها عشرة مليارات برميل وتقارنها بالانتاج الحالي.


 أسعار النفط تتراجع بقوة في الأسواق الدولية 

نيويورك / سجلت أسعار النفط انخفاضاً بأكثر من 3.5 دولار للبرميل الواحد، وهو الانخفاض الأكبر في سعر النفط منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وجاء ذلك في أعقاب تقارير حكومية تظهر زيادة في المخزون الاحتياطي الأمريكي، الأمر الذي ساعد في كبح جماح المخاوف من حدوث نقص في وقود التدفئة خلال فصل الشتاء.

وكانت أسعار النفط الخام الخفيف، تسليم شهر كانون الثاني، قد سجلت انخفاضاً مقداره 3.64 دولاراً، ليصل سعر البرميل الواحد إلى 45.49 دولار في سوق نيويورك. ويأتي ذلك مترافقاً مع تقارير تفيد بأن إمدادات النفط الخام جاءت أعلى من التوقعات.

وتقدر نسبة الانخفاض بنحو 7.4 في المائة، وهي الأعلى في يوم واحد منذ آخر انخفاض في أيلول عام 2001.

أما في لندن، فقد سجل خام برنت انخفاضاً بلغ 3.2 دولارا، ليصل سعره إلى 42.31 دولار للبرميل الواحد.

وأظهر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الإمدادات من الوقود المقطر، بما في ذلك وقود التدفئة، ارتفعت بنسبة 2 في المائة تقريباً، في نهاية الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر الماضي.

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة