مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

أمم متحدة للقرن الحادي والعشرين

ترجمة- عادل العامل

لقد شكل العراق، لعقد ونصف من الزمن، كارثة بالنسبة للامم المتحدة. فقد اخفق مجلس الامن تكراراً في فرض عقوباته ووقوفه خلف عهوداً لمفتشي الاسلحة. وكان برنامج النفط مقابل الغذاء البائس الادارة مستنقعاً للفساد. وقد غزت الولايات المتحدة العراق بدون موافقة الامم المتحدة. ودمرت سيارة مفجرة مركز الامم المتحدة ببغداد، وقتلت واحدا من المع نجومها.

وربما تكون متاعب الامم المتحدة تجلب السرور لاعضاء ادارة بوش الاكثر احادية في تفكيرهم لكنها تضر بالمصالح الاوسع للولايات المتحدة. وهذا هو السبب في ان المقترحات العميقة لاصلاح المنظمة الدولية التي قدمتها هيئة من الشخصيات البارزة مؤخراً تستحق الاهتمام.

فمن دون امم متحدة نشيطة قوية، لن يكون هناك كابح لتكاثر الاسلحة النووية، ولا كفاح منسق عالمياً لمرض الايدز، ولا دفاع واسع النطاق عن حاجات تنمة فقراء العالم ولا هيئة ذات سلطة فاعلة لتجديد امل الدول الخائبة والمارقة والمحتلة، والامم المتحدة نفسها التي منحتها واشنطن جانباً في غزوها العراق تمثل الان عنصراً حاسماً في اية ستراتيجية خروج امريكية قصيرة الامد من الورطة العراقية المتفاقمة.

فالمقترحات التي نوقشت في اوسع صورة في تقرير الاسبوع الماضي تتعلق بتوسيع مجلس الامن، الذي تعكس عضويته الدائمة قوة علاقات عام 1945، وليس 2004، ويمكن للامم المتحدة ان تكتسب سلطة ووثاقة صلة بالامور فقط من خلال اضافة بلدان جديدة الاهمية من العالمين المتطور والنامي. ولكن عليها ان تفعل ذلك بعناية، وتعير انتباهاً لاوراق الاعتماد العالمية للاعضاء الجدد اكثر من ذلك الذي تعيره لصيغ السكان المخروقة، والتوازن الاقليمي الذي تركنا مع ليبيا والسودان كعضوين في لجنة حقوق الانسان. واليابان مصنفة بوضوح لواحد من المقاعد الدائمة الجديدة التي اقترحتها الهيئة. وكذلك الهند ولكن فقط بعد ان توقع وتصادق على معاهدة وقف التكاثر النووي مثلما فعلت البلدان الـ191 الاعضاء في الامم المتحدة باستثناء أربعة بلدان.

بل ومن المحتمل ان يحظى باهمية اكبر مصير مقترحات الهيئة بشأن تحديد الوضع او الوقت الذي يبرر فيه استخدام القوة العسكرية. فهناك، في الوقت الحاضر، سبيلان للعمل العسكري، احدهما كما هو معروف، الدفاع عن النفس. كما ان وثيقة الامم المتحدة تمنح مجلس الامن حق الترخيص بالعمل العسكري في حالة المصالح الاوسع للسلم العالمي.

وقد اصبح مفهوما لوقت طويل لدى اغلب البلدان ان الدفاع عن النفس تضمن العمل العسكري الوقائي ضد التهديدات الوشيكة فعلاً، اذا ما كان الخطر واضحاً بشكل يمكن اثباته ولم تبق هناك خيارات سلمية.

ولغة الوثيقة الأممية، على كل حال، اكثر حرفية، وهي تشير فقط إلى هجوم فعلي. والمخيب للآمال ان الهيئة اخفقت في التوصية بتحديث وتفسير تلك اللغة لجعلها اكثر واقعية بالنسبة لعصر الصواريخ، والاسلحة غير التقليدية والهجمات الفاجعة من ارهابيين يعملون مستقلين عن أية حكومة. وهناك قضايا اكثر اثارة للجدل تطرحها فكرة ادارة بوش عن الهجمات الوقائية ضد الاخطار المحتملة او الافتراضية. وهناك اوقات تكون فيها مثل هذه الاعمال الاستثنائية مبررة في الواقع، ولكن فقط عندما تكون امام مجلس الامن حالة واضحة ومقنعة، تستند إلى دليل متين وتحليل موضوعي مستقل.

وتقترح الهيئة توجيهات مفيدة لتقرير ما اذا كانت هذه الشروط قد لبيت، وهي تتضمن تقدير مقدار جدية التهديد الذي حصل للتو، وتقرير ما اذا كانت كل الوسائل الدبلوماسية المعقولة قد استنفدت بالكامل ودراسة العواقب المحتملة للعمل العسكري، وسيكون تأسيس توجيهات واضحة قبل قيام ازمة قادمة امراً مساعداً.

لكنها لا تستطيع ان تحل النزاع الاساس بين مبادئ الامن الجماعي ووقائع عالم من دول ذات سيادة.

ومن الممكن بالتأكيد تصور وضع يمكن ان تخفق فيه دولة عضو او اكثرية في مجلس الامن في تطبيق هذه التوجيهات وترفض الترخيص باستخدام القوة حين تكون مبررة. في مثل هذه الاحوال، تقترح الهيئة، بشكل غير واقعي، ان لا يتصرف البلد المتعرض للتهديد وفقاً لما يرى، غير ان مثل هذا البلد، على اكثر احتمال، سيضع سلامة مواطنيه قبل كل شيء ويستخدم القوة العسكرية. فإذا ما واجهت اعماله بوضوح الاختبارات التي سيكون قد وضعهما مجلس الامن، فأن الرأي العام العالمي قد يضفي في الاقل بعض الشرعية الدولية على تلك الاعمال العسكرية. وقد اخفق غزو واشنطن للعراق عام 2003 بصورة جلية في الاخذ بهذه التوجيهات. وخلافاً لذلك. فأن حملة قصف عام 1999 التي قام بها حلف الناتو لوقف الفظاعات الصربية في كوسوفو، وحتى من دون موافقة مجلس الامن، قد نالت قبولاً واسعاً.

ويمكن للمقترحات الاخيرة ان تشكل نقطة بداية طيبة. وما يهم حقاً الان هو ما اذا كانت امم العالم، وبوجه خاص الولايا المتحدة، تفضل التعلم من التجربة الراهنة وتعيد احياء امم متحدة لا تزال تحتاج اليها بشكل سيئ جداً.

 عن- نيويورك تايمز

 

 


إنقاذ أطفال العراق

بقلم- نك هولاس كريستوف

يدفع العراقيون اليوم ثمناً رهيباً لنوايا المحافظين الطيبة والذين يريدون تحرير الشعب العراقي.

ولكنه في الوقت الراهن هنالك مجموعة الليبراليين الذين لديهم نوايا طيبة ايضاً تتمثل بسحب القوات الامريكية من العراق مما سيؤدي إلى دفع الامور نحو الاسوأ.

(السماء تحمي العراقيين من الامريكان ذوي النوايا الحسنة)، لقد كنت مطمئناً مؤخراً حول موضوع الحرب على العراق لانه من السهولة ان نشجب حماقة الحكومة في العام الماضي ولكنه من الصعوبة تقديم اقتراحات بناءة تساعد على معرفة الخطوات الواجب اتباعها في الوقت الراهن.

لقد حدث تغيير في سياسة جورج بوش من وهم ان العراقيين سوف يستقبلوننا بالورود. وحل الجش العراقي، واستتباب الامن، ومبالغة بعض مراسلي وكالات الانباء المتحمسين إلى اتباع سياسة عقلانية الان.

ان الخطر الكبير في هذه الايام يتمثل في جماعة قليلة من اليساريين ولكن من المحتمل ان تتزايد اعدادهم والتي تعمل على اعادة قواتنا الان إلى البلاد.

لنتأمل في تقريرين صدرا مؤخراً:

التقرير الاول:

نشرت صحيفة لانست الطبية في لندن دراسة تقدر فيها عدد العراقيين الذين لاقوا حتفهم من جراء الهجوم على العراق على الاقل (100.000) عراقي ومن المحتمل ان يكون اكثر من هذا.

وان نسبة تعرض العراقيين للموت بسبب العنف قد تضاعفت 58 مرة بعد الحرب، وان اعداداً كبيرة من الاطفال تضاعفت نسب تعرضهم للموت، وهذا  يوضح بجلاء ان فقدان الامن هو السبب الرئيس في تزايد اعداد القتلى بين العراقيين.

وقد اخبرني احد الاطباء العاملين في البصرة العام الماضي بأن الاطباء وكذلك المرضى اجبروا على الهرب عندما هاجمت مجموعة من اللصوص وحدة الامراض المعدية وقامت هذه المجموعة باطلاق النار ورمي القنابل اليدوية للتمكن من سرقة مكيفات الهواء. وبسبب تلك الاحداث فأن اكثر النساء اليوم يلدن في بيوتهن وهذا يؤدي إلى موت الاطفال وكذلك الامهات لاسباب طبيعية.

والتقرير الثاني المثير للقلق صادر عن جريدة الواشنطن بوست الذي جاء فيه ان نسبة الاطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية قد ارتفع إلى 7.7% هذا العام بالمقارنة بـ 4% قبل بدء الحرب وكذلك يذكر التقرير ان 400.000 طفل عراقي يعانون سوء التغذية اضافة إلى معاناتهم من العوق الذهني والجسدي.

ان هذه اللمحات الخاطفة عن الوضع الصحي في العراق لا تذكرنا فقط بالكارثة التي سببها غزونا العراق ولكن تذكرنا ايضاً بتأثير انسحاب قواتنا على الحالة الانسانية.

ففي حالة مغادرة قوات الولايات المتحدة قريباً العراق فسيؤدي ذلك إلى تجزئة البلاد.

ماذا يعني هذا الكلام؟

اذا وصل العراق إلى نفس معدلات عدد الاطفال الذين يموتون في الصومال فهذا يعني حسب تقديراتي ان (203.000) طفل سوف يموت سنوياً. واذا وصل موت الامهات إلى نفس النسبة في الصومال فهذا يعني ان 9.900 ستموت كل عام خلال عمليات الولادة.

ان مناقشاتي حول بقاء قواتنا هو نقاش معقد وبالاخص بالنسبة للعوائل التي تقلق على حياة ابنائها لانه لا يوجد ادنى شك في ان بقاءنا في العراق سوف يتسبب بزيادة عدد القتلى بين صفوف الامريكيين. وستتحمل هذا العبء الطبقة العاملة وعدد من الاقليات ويجب ان نسلم بأن الدعوات المطالبة بسحب قواتنا من العراق سوف تثبت صحتها في النهاية.

ومن المحتمل اننا سنتحمل الصعوبات في العراق ولكننا في النهاية سنجبر على التقهقر حتى بعد ان نخسر حياة الف جندي آخر.

ونحن الذن ندعو لبقاء قواتنا في العراق يجب ان نجيب عن سؤال طرحه جون كيري حول فيتنام والقائل:

كيف نطلب من رجل ان يكون آخر القتلى بسبب خطأ؟

ان الجواب المناسب عن هذا السؤال كما اعتقد هو ان خطأنا بغزو العراق ترك الملايين من العراقيين اليائسين والضعفاء كما سوف يكون من غير الانساني التخلي عنهم الان.

اذا بقينا في العراق فهذا سوف يعطي بعض الامل للعراقيين بالتمتع بالامان وبحياة افضل ولكن في حالة انسحابنا فسوف نحكم على العراقيين بفوضى اجتماعية وسياسية اضافة إلى انتشار الارهاب والمجاعة وهذا سيودي بحياة مئات الالوف من الاطفال خلال العقد القادم.

لقد عرضنا حياة مئات الالوف من الاطفال العراقيين للخطر بغزونا للعراق وسيكون هؤلاء الاطفال هم سبب بقائنا حتى نستطيع تسلم الملف الامني لقوات محلية، وان انقاذ حياة مئات الالوف هو سبب وجيه لتعريض حياة الامريكيين للخطر او الموت.

ترجمة- سوسن نادر

عن- نيويورك تايمز


مصر - اسرائيل انفراج سياسي بعد اربع سنوات من التوتر

بقلم- مونيا داودي

قررت مصر واسرائيل ابتداء من الان على قلب الصفحة بعد اربع سنوات من العلاقات المتوترة بسبب القمع الاسرائيلي للانتفاضة الفلسطينية، والمباشرة بالتعاون على الصعيد الدبلوماسي والامني والاقتصادي، وان المؤشر على اعادة انعاش هذه العلاقة التي اتسمت بالجمود حتى وقت قريب هو قرار السلطات المصرية باطلاق سراح "عزام عزام" الاسرائيلي المعتقل في مصر منذ ثمانية اعوام بتهمة التجسس لمصلحة الدولة اليهودية.

راقت هذه المبادرة للسلطات الاسرائيلية وعلى اثرها قامت باطلاق سراح ستة طلاب مصريين معتقلين في اسرائيل منذ آب الماضي للارتياب بهم بمحاولة القيام باعتداءات في اسرائيل.

واصبح الانفراج بين الدولتين من الامور الممكن ملاحظتها وبسهولة في الاسابيع الماضية نستنتج ذلك من خلال الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين المسؤولين المصريين لاسرائيل وحلول نظرائهم الاسرائيليين في القاهرة حيث زار اسرائيل الاسبوع الماضي وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيظ ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان. وقام وزير الخارجية الاسرائيلي (سيلفان شالوم) وعدد من المسؤولين العسكريين بزيارة مصر إما بصفة رسمية او سرية.

إلا ان المؤشر الاكثر اهمية لاعادة تطبيع العلاقات هو قيام الرئيس المصري بمجاملة رئيس الوزراء الاسرائيلي منذ مدة قريبة.

وقد صرح مبارك امام الصحافة الوطنية ان شارون يؤكد انه "مستعد لتنفيذ كل مطاليب الفلسطينيين الرامية إلى تسهيل الانتخابات الرئاسية في التاسع من كانون الثاني وازالة العراقيل".

لكن بشرط واحد الا وهو وقف العنف. وقد حيا مبارك مبادرة الدعم هذه من جانب الحكومة الاسرائيلية واكد انه "مقتنع في حالة عدم تمكن الفلسطينيين من تحقيق تقدم في اطار محادثات السلام في فترة شارون فأنه سيكون من الصعب تحقيق أي تقدم يذكر بالمستقبل لان رئيس الوزراء الحالي قادر على العمل الفعال لاجل السلام وعلى ايجاد حل مناسب فيما لو رغب به".

وبعد عدة أيام من ذلك اعلنت مصر اطلاق سراح عزام الدرزي الاسرائيلي الذي تم القبض عليه في القاهرة في عام 1996 وحكم عليه بعدها بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً مع الاشغال الشاقة بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل. وان اطلاق السراح تم رسمياً لاسباب صحية بعدما كان السجين قد قضى نصف مدة العقوبة.

اما الناطق الرسمي للرئيس المصري (مجيد عبد الفتاح) اكد ان هذه المبادرة لم تكن تشكل تمهيداً لمصالحة مع الحكومة الاسرائيلية.

بعيد اعلان اطلاق سراح عزام عزام قررت اسرائيل بدورها اطلاق سراح الطلاب المصريين الستة المعتقلين في بئر السبع منذ شهر آب الماضي والذين اتهموا بمحاولة خطف جنود اسرائيليين لغرض المساومة عليهم لاطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وبحسب ما ورد عن المقربين من أرييل شارون بأنه قرر اطلاق سراح السجناء الستة بعدما شكر مبارك على "العمل الانساني" الذي ادى إلى تقوية العلاقات بين البلدين.

وقد نوه اثناء تعليماته الصادرة إلى الجهات المسؤولة عن الامن لمناقشة امكانية تخفيض العقوبات المفروضة على السجناء الفلسطينيين.

 

قمة مبارك- شارون في المستقبل

اصبح التقارب الاسرائيلي المصري من الامور المحتملة اثناء الحوار الهاتفي بين حسني مبارك وأرييل شارون.

وبحسب ما جاءت به الكابينة التي تولت تهيئة الاتصال بين الاثنين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي هو الذي اتصل بمبارك لتقديم الشكر مقابل "تصرفه الانساني" وكان جواب الرئيس المصري هو "قمت بذلك لاجلك".

وشكره شارون ايضاً عما كان قد صرح له يوم الخميس للصحافة المصرية وقال له انه: "مقتنع بانهما سيتمكنان معاً من تحقيق نتيجة كبيرة لمصلحة الاجيال المقبلة".

 

فأجاب الرئيس المصري: "انا متفق معك تماماً فنحن بامكاننا ان نتوصل معاً إلى اشياء كثيرة، اقولها بكل صدق".

وهكذا اخذت الصحافة الإسرائيلية بالتحدث عن القمة التي ستجمع الاثنين المتعاضدين وبدون اية مراوغة من الان فصاعداً لاجل حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

ان الرغبة في تعزيز العلاقات لا تتماثل مع ما يدور في اطار السياسة الامنية المتبعة من قبل شارون على الحدود الفلسطينية منذ اربع سنوات، فهي لا تتشابه مع ما يحدث بينها وبين مصر من تبادل سجناء الامر الذي اثار السخط في جانب المعارضين الذين لم يتوانوا على اتهام الحكومة المصرية ببيعها للشرف الوطني بأبخس الاثمان.

وان قرار اطلاق سراح عزام عزام يزيد من مشاعر السخط خصوصاً انه يأتي بعد 15 يوماً من قيام الجيش الاسرائيلي بقتل ثلاثة من الشرطة المصرية فرفح المدينة الحدودية الواقعية بين مصر وغزة.

شعور السخط هذا رافق حتى آباء الطلاب المطلق سراحهم اثناء تبادل السجناء معبراً عنه "ان تبادل السجناء هذا غير عادل فان أبناءنا أبرياء بينما عزام عزام هو جاسوس. وقد حوكم على هذا الاساس، ولهذا السبب تمت معاقبته".

وكيفما تكون درجة الغليان في مصر فأن الرئيس المصري حسني مبارك عازمً على التوجه إلى امام مع أرييل شارون الذي لا يخفي رغبته بربط مصر بخطة الانسحاب من غزة. حيث سيتوجب على مصر ان تلعب دوراً اساسياً في المرافقة الامنية لهذا الانسحاب والمشاركة بتدريب الشرطة الفلسطينية.

وهنا تتضح حالة تغيير المواقف للرئيس المصري وعزيمته المربوطة برئيس الوزراء الاسرائيلي للعمل الفعال وذلك ابتداء من العام المقبل، وان خطة الانفصال عن الفلسطينيين لا تلائم المتعصبين من حزبه "الليكود" وهذه لا تعد من مصلحة البيت الأبيض فيما يخص الملف الفلسطيني- الإسرائيلي.

وحين استقبل جورج بوش في نهاية الاسبوع الرئيس الباكستاني برويز مشرف اكد له ان انشاء دولة فلسطينية قد اصبح الان من الاوليات. وهذا لن يكون من دون منافع اقتصادية لمصر التي ستوقع في الاسبوع المقبل اتفاقاً لانشاء منطقة تبادل تجاري مع اسرائيل والولايات المتحدة.

ترجمة - منذر مظفر المدفعي

عن- وكالة راديو فرنسا الدولي

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة