رياضة محلية

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

حمد (وحده) يتحكم بمصير الكرة العراقية ويؤجل رحيله!

 

  • بعد فضيحته المخزية في خليجي 17 .. ملح الخليج يذوب في 7 أيام!

  • تشكيلات حمد ابعدته خارج حسابات الدورة  

  • يونس محمود (يتسوّل) ركلات الجزاء من الحكام!

  • هدف اماراتي بطريقة (كاسبر)!

  • رئيس اتحاد الكرة يستخف بمشاعر العراقيين

  • حمد (وحده) يتحكم بمصير الكرة العراقية ويؤجل رحيله!

كتب/ اياد الصالحي

سبعة ايام فقط، هي المدة التي استغرقها بقاء منتخبنا الوطني بكرة القدم في الدورة الخليجية 17 الجارية في الدوحة، فقد دق تعادلنا مع المنتخب الاماراتي (1-1) آخر مسمار في نعش الكرة العراقية التي اعلن عن وفاة املها الاخير في ملعب الريان اول امس في نهاية مأساوية لا يمكن ان تمحى من ذاكرة الجمهور!

ادمان على المفاجأة!

ففي هذه المباراة (المصيرية) تلاعب عدنان حمد باوراقه مؤكداً ادمانه المفرط للمفاجأة في تشكيلاته المتغيرة على الدوام وهي ناتجة طبعاً عن فكر خططي غير مستقر.. فقد زج  المدرب بالحارس احمد علي وسعد عطية (قلب دفاع) وحيدر عبيد (مساك يمين) وحيدر عبد الامير وفي الوسط قصي منير وهوار محمد وصالح سدير ونشأت اكرم ومهدي كريم وفي الهجوم رزاق فرحان ويونس محمد، ويلاحظ انه غيّر مركزي عطية وعبيد في هذه المباراة وزج بالحارس لأول مرة في الدورة وشارك بيونس منذ الدقيقة الاولى برفقة فرحان من دون عماد محمد.

الهولندي الكلاسيكي وحرية مطر

وفي المقابل احتفظ المدرب الاماراتي اد ديموس (هولندي الجنسية)  بأوراقه نفسها، وبانت طريقته الدفاعية الكلاسيكية التي قيد فيها الظهيرين ومنعهما من التحول الى جناحين ورتب شاكلة الفريق بفرض طوق دفاعي امام حارس المرمى وليد سالم مانحاً  الحرية لنجم مونديال الشباب الاخير اسماعيل مطر ليعتاش على التقاط الفرص المرتدة نظراً لإمتلاكه السرعة والخبرة في كيفية تحويلها الى محاولات صريحة!

الاستعراض والهدف المفقود!

وكان الشوط الاول عراقياً خالصاً لم ينقصه غير تتويجه بهدف، فقد شن هوار ملا محمد ورزاق فرحان حملة من التسديدات المباشرة مرت من جوار القائم وابرزها في الدقائق (6 و 14 و 31 و 32) واخذ بعض اللاعبين يميلون الى الاستعراض عبر الاحتفاظ غير المبرر بالكرات ومحاولة جر الخصم خارج دائرة الطوق، وكاد المدافع سعد عطية ان يمنح فرصة ثمينة لفيصل خليل في الدقيقة (8) عندما قطع كرة برأسه بصورة عكسية وعادت الى منطقة جزاءنا ليلتقطها الحارس احمد علي بصعوبة امام المهاجم الاماراتي المذكور.

فعاليات بطيئة

وحاول نشأت اكرم وقصي منير وصالح سدير تمرير اكثر من كرة بينية لكن الحشد الدفاعي  و (الدربكة) عند قوس الجزاء افسدت اكثر من مناولة، حتى خيل لنا عجز منتخبنا للعودة الى مستواه السابق، وتخبطه في بناء فرصة واكتفاء المدرب بالتفرج ولم يفكر بشيء يعدّل فيه الوضع الفني المزري للمنتخب على الرغم من السيطرة المطبقةعلى المباراة ولم يكن اللاعب يونس محمود في (الفورمة)، كما ظلت فعالياتنا في الطلعات الهجومية بطيئة في العمق الدفاعي للخصم ولم يكن بوسع الجناحين مهدي كريم وهوار محمد سوى البحث عن الاختراق  من الاجناب وتحويل الكرة كيفما يشاء مسارها وليس حسب موقع المهاجمين!

نشأت الضحية

ولم ينج لاعبونا من اللعب الخشن الذي مارسه بعض لاعبي الامارات ووقع نشأت اكرم ضحية  هذا الاسلوب وخرج متأثراً بإصابة بليغة في الكاحل وكان يفترض ان يدخل بديله حسان تركي بعد نصف دقيقة من خروجه لكن عدم جاهزيته اخرّت دخوله لمدة اربع دقائق ولا ادري ما هو دور  الملاك المساعد؟!

يونس.. يتسّول!

ولم يكن مبرراً ضرب المدافع حيدر عبيد اللاعب الامارتي بركلة على ركبته قبل دخوله قوس الجزاء فإستحق الكارت الاصفر ومنح فرصة للاماراتيين للتسديد من كرة ثابتة.

وبدلاً من الاهتمام والتركيز على استلام الكرات داخل منطقة الجزاء، راح يونس محمود (يتسوّل) ركلة جزاء بطريقة مفضوحة لم تنطل على الحكم النرويجي يترجي هوج فأضاع هذا اللاعب الشاب اغلى ما يمتلك من موهبة وسرعة وحس تهديفي بإسلوبه الرخيص هذا!

نجاح اديموس!

وبإستثناء حركة رزاق فرحان (دبل كيك)، لم يسجل هذا الشوط اية فرصة خطرة لنا تتوافق مع سيل الهجمات الكثيرة التي شنّها لاعبونا نظراً لنجاح اديموس في تجريد منتخبنا من فاعلية فرحان ومحمود وبقاءهما خارج منطقة الـ (18) وتنفس الرجل الصعداء بإنتهاء الشوط بالتعادل السلبي.

هدف كارتوني!

وتوقعنا ان يكون الفصل الثاني عراقياً ايضاً ولا يقبل غير الحسم المبكر استناداً للضغط المتواصل الذي فرضه منذ بداية المباراة وعدم قسمة النتيجة على اثنين وحراجة موقفه بعد تقدم القطريين في مباراتهم امام عمان، واذا بنا نشاهد نسخة طبق الاصل من الحركة العشوائية والتسديدات غير المؤثرة والمناولات المقطوعة وتبرعت العارضة بإنقاذ كرة رأسية عكسية من المدافع الاماراتي لترتد الى الملعب ولم تجد لاعباً عراقياً يدفعها الى داخل الشبكة وكان هوار محمد رجل هذا الشوط بعد ان بذل جهوداً جبارة في مد زملائه بالكرات الخطرة وغربلة المدافعين بمهارة وذكاء وبينما كانت الدقيقة 23 تشهد حركة هجومية في نصف ملعب الاماراتيين باغت المهاجم فيصل خليل دفاعنا بمتابعة كرة استلمها في لحظة فراغ منطقة الدفاع الاّ من عطية والحارس فإقتحم منطقة الصندوق بسرعة فائقة بطريقة كارتونية (كاسبر) فمر بسهولة من احمد علي وسجل هدف السبق لبلاده! وكان المدرب قد زج بعماد محمد بدلاً من يونس محمود واستعان ايضاً بأحمد مناجد بدلاً من مهدي كريم الذي اهمل واجبه بلحظات قبل تسجيل الهدف الاماراتي.

الاخرس.. يتفاعل!

هذا السيناريو الغريب في كرة القدم يؤكد انها لا تعترف الا بواقع الاهداف، ففرص الاماراتيين كانت نادرة جداً ومحسوبة على رؤوس الاصابع وليس لها اي تأثير ابداً لكن الهدف جعل من اديموس (الاخرس) و (المتفرج)  على مدى شوط ونصف ينهض من مكانه ويتفاعل مع لاعبيه ويطالبهم بالتحرر من وصيته 50% وعلى الرغم من تأثر منتخبنا بخروج نشأت في الشوط الاول الا انه احتفظ بورقتي قصي وسدير واستمر في ممارسة حقه الهجومي دون هوادة مع حرص ضعيف على مستوى الدفاع!

اين تكتيك الضربة الثابتة؟

وتوفرت لنا فرصة التهديف المباشر على خط الصندوق في الدقيقة (32) بعد دفع المدافع الاماراتي رزاق فرحان بكتفه، وانيط تنفيذ (الفاول) لصالح سدير لكنه لعبها فوق العارضة وهنا نسأل: كم ضربة مباشرة سنحت لنا عبر مشاركات كثيرة هذا العام تحديداً؟ الا اننا لم نر لاعباً متخصصاً يضع الكرات في الشباك ويريح اعصابنا مثل بقية الفرق التي يخصص مدربوها وقتاً من برنامجهم التدريبي لتنفيذ هذا التكتيك الخاص فماذا فعل مدربنا؟!

عيوب عماد!

وفي الدقيقتين (41 و 42) سنحت لعماد محمد فرصتان غاليتان كاد يغطي بهما عيوبه الفنية في مشاركته الخليجية الهزيلة لكنه ابى الا ان يطيح بهما خارج المرمى ويثبت عقمة الهجومي وانه بحاجة الى معالجة عروضه الدولية الباهتة!!

صولة هوار

وقبل ان يتسرب اليأس الى نفوس اللاعبين بدخولهم الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع جرّب هوار محمد القيام بصولة اقتحامية اجتاز خلالها ثلاثة مدافعين ولما اراد دخول منطقة الجزاء اسقطه اللاعب علي عباس امام انظار الحكم الذي لم يتوان بالاشارة الى نقطة الجزاء وانذار اللاعب عباس، وتقدم قصي منير لتنفيذ الركلة ووضع الكرة بكل ثقة على يسار الحارس وليد سالم مسجلاً هدف التعادل.

(يذكر ان تعادلنا مع الامارات هو الخامس في سلسلة اللقاءات بين الفريقين بدءاً من دورة مسقط عام 1984 حتى الآن)!.

فضيحة كبرى

وماذا بعد؟ .. فقد فشل عدنان حمد بتحقيق وعده بأنه ذاهب الى الدوحة للمنافسة لا لتسجيل حضور شرفي مؤقت للكرة العراقية.. واصبح لزاماً على اتحاد الكرة ان يأخذ القرار المنصف في ازمة المنتخب المخزية التي عاشها جمهورنا بمرارة ونزيف لم يعشهما طيلة حياة متابعته لمشوار منتخباتنا الوطنية.. انها فضيحة كبرى لا يمكن سترها فشباكنا مثقلة بسبعة اهداف من ثلاث مباريات لم تحصل الا في عهد حمد الذي سجل اقصر حضورٍ لكرتنافي دورات الخليج على الاطلاق!

وهم المحترفين

كفى وهماً بنجوم الاحتراف لأنهم ضحكوا على كرتنا ورقصوا على اعصاب جمهورنا الى حد لم يعد اي منهم قادراً على تمييز نفسه عن اي لاعب محلي مغمور ومظلوم لم تسنح له الفرصة ولوج قائمة المنتخب!

سعيد يلتف على الازمة!

واذا كان المقصود من تصريح السيد حسين سعيد رئيس اتحاد الكرة قبل هذه المباراة (بأنه لا نية للاتحاد بإقصاء المدرب وانه يقدر ظروف المنتخب) محاولة منه لاجهاض اي تفسير يخالف مبدأ التمسك بعدنان حمد بعد اقصائنا من الدورة، فهذا قمة الاستخفاف بمشاعر العراقيين وضربة في صميم المصلحة الوطنية للكرة العراقية ومحاولة التفاف مفضوحة على الازمة نفسها تحت ذرائع مختلفة. وهذا يعني بقاء الملاك التدريبي بقيادة حمد وهو وحده يملك قرار الرحيل وليس الاتحاد وقد اعلنها مرّة في مؤتمره الصحفي: انا اقرّر متى ابقى ومتى ارحل!!


بعد تعادله مع الإمارات منتخبنا الوطني يودع الدوحة

تعادل منتخبنا الوطني 1-1 في الدوحة في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الاولى في مسابقة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم التي تنظمها قطر حتى 24 كانون الاول الحالي.

وسجل فيصل خليل (68) هدف الامارات، وقصي منير (90 من ركلة جزاء) هدف العراق.

وكانت قطر فازت على عمان 2-1 وتأهلتا معا عن المجموعة الى الدور نصف النهائي.

وتتصدر عمان الترتيب برصيد 6 نقاط مقابل 5 لقطر و2 لكل من الامارات والعراق.

ولم يشهد الشوط الاول اية فرصة حقيقية ومباشرة من الجانبين برغم المحاولات الهجومية والتسديدات المتعددة للاعبينا الذين فشلوا في هز شباك المنتخب الاماراتي علما ان مدربه الهولندي اددي موس اختار تشكيلة هجومية من ثلاثة عناصر هم سالم خميس واسماعيل مطر وفيصل خليل لكن الاعتماد في الطلعات الهجومية القليلة كان على واحد منهم او على المدافع المتقدم فهد مسعود من الجهة اليمنى، فكان الاداء عقيما والتهديد غائبا لمرمى منتخبنا.

وفي الشوط الثاني، تابع المنتخب الاماراتي اداءه المدرسي، ومنتخبنا سيطرته الميدانية لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفنه بعدما تمكن منافسه من خطف هدف السبق مستفيدا من خطأ دفاعي خلافا لمجريات اللعب، لكن ركلة جزاء مثيرة للجدل اعادت التعادل لمنتخبنا في الوقت بدل الضائع.

وسيطر المنتخب العراقي على المجريات منذ البداية وقاد عدة هجمات خطرة اهمها تسديدة نشأت اكرم التي تصدى لها الحارس وليد سالم واحدثت دربكة امام المرمى ثم ابعد الدفاع خطرها (5)، ونفذ هوار محمد ركلة حرة جانبت القائم الايسر لمرمى سالم (7).

وتابع المنتخب الوطني افضليته بوضوح وحاول مرات عدة قبل ان يحصل الاماراتي على ركلة حرة على مشارف المنطقة تصدى لها الاختصاصي سبيت خاطر لكنها علت العارضة (13)، وتابع رزاق فرحان برأسه بطريقة انيقة بعدما وصلت إليه من الجهة اليمنى فابتعدت قليلا عن القائم الايسر (14).

وحصلت الامارات على ركلة حرة اخرى للامارات نفذت بسرعة ولم تستغل بسبب تسلل اثنين من المهاجمين (18)، وتسديدة ارضية للمهاجمنا صالح سدير بجوار القائم الايسر ايضا (18)، ونفذ فهد مسعود ركلة حرة ثالثة للامارات فارتدت من الحائط البشري الى بشير سعيد الذي صوب اول كرة على المرمى العراقي ابتعدت عن الخشبات (20).

وامسك وليد سالم تسديدة مركزة من رزاق فرحان (21)، وانخفضت وتيرة الايقاع خصوصا من جانب منتخبنا مع اصابة لاعب الوسط نشأت اكرم الذي استبدل بحسان تركي (30)، ونفذ المنتخب العراقي رمية جانبية من الجهة اليمنى تابعها يونس محمود برأسه وقلبها رزاق مقصية خلفية لامست سطح الشبكة من الاعلى (31)، وسدد سبيت خاطر كرة بعيدة عن مرمى الحارس احمد علي جبر (38).

وخطف احمد علي جبر كرة من امام قائد الامارات فهد مسعود الذي انسل خلف الدفاع وانفرد (40)، وكاد المنتخب العراقي يخطف هدفا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من كرة عرضية ارسلت من الجهة اليمنى ابعدها الدفاع في الوقت المناسب مع صافرة الحكم.

وبكر المنتخب العراقي بمحاولاته في الشوط الثاني كان اولها من جانب يونس محمود لكن وليد سالم سبقه الى الكرة (46)، وفشل 3 لاعبين عراقين في اصابة الكرة التي اخترقت المنطقة من يمينها الى يسارها بموازاة المرمى وخرجت الى ركنية عند القائم الايمن (47)، وعكس رزاق فرحان كرة خطرة جدا من الجهة اليمنى طال مداها قليلا وخرجت لم يستفد منها هوار محمد الذي عاد وسدد كرة قريبة ارتطمت باقدام المدافعين وخرجت الى ركنية (54).

واخرج اد دي موس المهاجم اسماعيل مطر وادخل مكانه المهاجم محمد سرور، وعاند الحظ العراقيين ورفضت الكرة دخول المرمى من ركلة ركنية ومتابعة رأسية من هوار محمد ارتدت من العارضة وتابعها الدفاع الى ركنية لم تثمر (58)، واجرى المدرب العراقي تبديلا هجوميا فاخرج يونس محمود وادخل عماد محمد (63).

وفي خضم السيطرة العراقية، ارتد المنتخب الاماراتي في واحدة من هجماته العكسية النادرة في هذا الشوط وعكس محمد سرور كرة من الجهة الى حيدر الوعلي، بديل سالم خميس، في الجهة اليسرى فاعادها الى فيصل خليل الذي استفاد من سوء التغطية الدفاعية وانفرد بالحارس ثم مر منه واودع الكرة الشباك من دون عناء (68).

واهدر صالح سدير فرصة مناسبة لادراك التعادل من ركلة حرة على خط المنطقة إذ اطاح بالكرة فوق العارضة (77)، واستسلم مهاجمو المنتخب العراقي في الدقائق الاخيرة لدفاع الامارات الذي نظم نفسه بشكل واضح للحفاظ على هدفه وبالتالي على فوز غريب من فرصة وحيدة، لكن ركلة جزاء غريبة ايضا في الوقت بدل الضائع حصل عليها هوار محمد اثر عرقلة غير واضحة من علي عباس نفذها قصي منير بنجاح.

وكاد قصي منير يضيف هدف الفوز قبل صافرة النهاية 


بعد ان ودع منتخبنا خليجي الدوحة.. اتحاد الكرة يلتزم الصمت وعدنان حمد يرفض الاستقالة

الصحف الاماراتية: الامارات اهدت  التعادل للعراق

الدوحة/البعثة الاعلامية العراقية

ودع منتخبنا العراقي بطولة خليجي 17 باجواء حزينة بعد مستوى متواضع لم يستطع معه اللاعبون ان يحققوا ولو فوزا واحدا واكتفوا بتعادلين لم يشفعا لهم بالتاهل الى الدور نصف النهائي ناسفين بذلك تاريخ الكرة العراقية وانجازاتها في هذه البطولة ومحبطين كل الترشيحات الاولية التي رشحتهم لخطف لقب خليجي17فيما بدت افراح الجماهير القطرية باعلى درجاتها لتاهل الفريق القطري الى مباراة نصف نهائي البطولة والامل الذي كبر لديهم باحراز لقبها بين ارضهم وجمهورهم.

وللوقوف على مايدور في فكر المدرب عدنان حمد وتبريره ورأيه بما حصل للمنتخب العراقي الذي كان مفاجأة بحق وحقيقة لكل متابعي البطولة بتواضع مستواه الذي شكل تباينا وفارقا شاسعا بين ماقدمه في اثينا وتفوقه على فرق عالمية كبيرة وبين ماقدمه من اداء في خليجي 17 شكل صدمة حقيقية للمتابعين، كان للبعثة الاعلامية حوارا مختصرا مع المدرب حمد جاء فيه.

حمد باق مع المنتخب

اكد المدرب عدنان حمد بقاءه مع المنتخب العراقي للفترة القادمة نافيا التكهنات التي اشارت الى تقديم استقالته او اقالته عقب النتيجة السيئة للمنتخب العراقي في خليجي17واحتلاله المركز الاخير في مجموعته خلافا لكل التوقعات والترشيحات الاولية الي رشحته للتنافس على لقب البطولة العائد اليها بعد غيبة دامت 14عاما.

وقال حمد في تصريح للبعثة الاعلامية عقب انتهاء مباراة امس الاول التي تعادل فيها منتخبنا في الوقت بدل الضائع عبر ركلة جزاء امام الامارات بانه سيبقى ملتزما بالعقد المبرم بينه وبين الاتحاد وينتهي في شهر ايار القادم حتى تلك اللحظة سيقى ملتزما من دون أي تفكير بالاستقالة او الارتباط بعقد اخر.

وحول ماسيفعله اذا مااضطر الاتحاد الى اقالته تلبية لضغط الشارع الرياضي قال حمد :

هذه المسألة تعود للاتحاد ولادخل لي فيها ومااعرفه انني مرتبط بعقد معه حتى ايار القادم كما اسلفت ولي في هذا العقد حقوق مثلما للاتحاد حقوق.

وحول برنامجه القادم اوضح حمد بان ليس هناك برنامج واضح ومعد اذ لاتوجد اية استحقاقات رسمية قادمة سوى مباراة ودية واحدة تم الاتفاق عليها خلال حضور رئيس الاتحاد في اجتماعات الاتحاد الاسيوي مع استراليا في 26 من شهر اذار القادم.

وبشان ما اشيع هنا في الدوحة عن قرب اتفاق عدنان حمد لتدريب احد الاندية القطرية او الخليجية نفى حمد هذه الاخبار وقال :لاصحة لهذه الاخبار ولم يقدم لي أي عقد بشكل رسمي بل كانت مجرد احاديث ودية فقط ولم افكر بالتعاقد حاليا بل افكر بالتعاقد عندما ينتهي عقدي مع المنتخب العراقي اذ لاتوجد لي نية  مطلقا  بتجديده.

وعن المستوى السيء للمنتخب وهل يشعر حمد بان اللاعبين قد خذلوه اجاب عدنان حمد :

بانه لايحمل أي لاعب مسؤولية ماحدث بل نتحملها جميعا والسبب الرئيس في ذلك اننا لم نستعد لها بشكل جيد نظرا للظروف التي تحيط بالكرة العراقية واجبرت اللاعبين على ولوج الاحتراف الذي اثر فيما يبدو على جاهزية اغلب المحترفين بسبب المشكلات الحاصلة لهم مع انديتهم باستثناء نشأت اكرم ورزاق فرحان ونوعا ما قصي منير في حين كان المحترفون الآخرون في مستويات متدنية لان منهم من كان يجلس احتياطيا في فريقه مثل صالح سدير مع الزمالك وحيدر جبار مع الخور ومنهم من اصيب مثل يونس محمود وباسم عباس ولم يلعبا طيلة الفترة السابقة.

وبرر حمد المستوى المتدني لحراس المرمى وكيف منيت الشباك العراقية بستة اهداف خلال مباراتين قائلا:

طيلة الفترة السابقة لم يلعب هؤلاء الحراس أية مباراة بسبب انهم غير محترفون ولايوجد دوري عراقي، وابتعاد اللاعب وبالاخص حارس المرمى عن اللعب باجواء تنافسية يؤدي حتما الى انحدار مستواه وضعف حساسيته في المباريات.

واختتم حمد تصريحه للبعثة الاعلامية حول تساؤل عن فيما اذا كان كلامه هذا سيكون مقنعا للشارع الرياضي العراقي الذي تحمل صدمة الخروج من تصفيات كأس العالم على امل تحقيق نتيجة مفرحة في خليجي 17 وهل يستطيع في الفترة القادمة من مواجهته واصلاح ماافسدته هذه البطولة قال حمد:

ارجو ان يكون الجمهور متفهما للظرف الذي يحيط بالكرة العراقية برغم اعترافي بان النتيجة كانت سيئة ولكن الاداء في المباراتين الاخيرتين وبرغم من عدم التوفيق في احراز نتيجة الفوز فيهما الا ان الاداء كان جيدا وارتفع من مباراة لاخرى وهذا يؤكد مسألة عدم الاستعداد الكافي للبطولة اما من لايريد ان يتفهم كرة القدم بشكلها الواقعي فهذه مسألته الخاصة.

الخور القطري يرفض طلب قصي منير

رفضت ادارة نادي الخور القطري طلب لاعب المنتخب العراقي قصي منير بالبقاء مع المنتخب الذي سيعود

 الى العراق وقالت ان عقد اللاعب ينص على عودته الى الفريق الذي يستعد لمباريات المرحلة الثانية للدوري القطري الذي سيعاود انطلاقه نهاية هذا الشهر هو ومعه المحترفان الاخران يونس محمود وحيدر جبار الذي تبدو اموره مضطربة مع فريقه وربما تتم اعارته الى فريق اخر.

وكان قصي منير قد طلب من الوفد العراقي التدخل لدى فريق الخور لاجل الموافقة على اجازة له لزيارة العراق ورؤية اهله.

 حكام اجانب في المربع الذهبي

قررت لجنة الحكام لبطولة كأس الخليج الاستعانة بالحكام الاجانب لقيادة مباراتي الدور نصف النهائي واستبعاد الحكام الخليجيين الذين يرافقون فرقهم.

وجاء هذا القرار على خلفية شكوى اكثر من فريق على سوء التحكيم وكان اخرها ماحدث في لقاء العراق وقطر وضربة الجزاء التي منحها الحكم البحراني جعفر الخباز

يذكر ان حكمينا الدوليين يشاركان في قيادة مباريات خليجي 17 وهما نجم عبود ومحمد عرب قد انيطت بهما تحكيم مباراتين واشاد بمستواهما الكثير بعد ان نجحا بتفوق في اختبارات الحكام قبل انطلاق البطولة.

الصحف الخليجية تتناول خروج العراق من البطولة

تناولت الصحف الخليجية الصادرة امس خروج المنتخب العراقي من البطولة خالي الوفاض بعد العروض المخيبة للآمال واحتلاله المركز الاخير في المجموعة الاولى مكتفيا بنقطتين من تعادلين امام قطر والامارات وخسارة امام عمان.

وقالت صحيفة الوطن القطرية في مانشيت عريض( العراق والامارات .. وداعا خليجي17) في حين تناولت الشرق القطرية المباراة عبر عنوان (الامارات والعراق تعادل وخروج) جاء فيه ان الفريقين قدما مباراة في شوطها الاول لم تشهد فرصا حقيقية وغابت عنها الاثارة وجاء الشوط الثاني ليشهد سيطرة عراقية وهدفاً اماراتياً مباغتاً حتى الرمق الاخير من المباراة التي تعادلت فيها الكفة بضربة جزاء في الوقت القاتل.

وعلى النهج نفسه ركزت الراية القطرية على التعادل العراقي وخروجه فيما امتلأت صفحاتها بصور وتعليقات الفرح القطري بالتأهل الى الدور نصف النهائي.

فيما قالت صحيفة البيان الاماراتية ان الابيض -في اشارة الى فريقها-اهدى التعادل للعراق وتجرع مرارة الفراق وان الدرس انتهى ياادموس، في اشارة الى المدرب الهولندي الذي قاد الفريق الاماراتي. واضافت البيان ان مجمل المباراة كانت لصالح المنتخب العراقي بعد ان لعب الهولندي باسلوب دفاعي لمدة تسعين دقيقة.

اما صحيفة الاتحاد الاماراتية فقالت ان الامارات والعراق ودعا بطولة الخليج من دون فوز وسيناريو الدقيقة الاخيرة يتكرر من جديد. فيما ابرزت صحيفة الخليج الاماراتية خيبة فريقها بالخروج بالقول المنتخب يودع وقطر تتأهل والاسلوب الدفاعي مستمر. 

 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة