الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

وقفة: رفقاًَ يا وزارة التربية

فؤاد العبودي

يبدو ان وزارة التربية تنظر إلى العملية التربوية والتدريسية التي يواجهها الطلبة في ظل الظروف القائمة بعين واحدة.

.. وحتى هذه العين الواحدة باتت هي الأخرى كليلة بفعل التعمية التي تعيشها حين تصدر تعليمات خاصة بطلبة الثانويات والتي اقل ما يمكن ان يقال عنها إنها قاسية ولا تنسجم مع واقع الحال المفروض على جميع العراقيين بمن فيهم الطلبة، من الانفلات الامني وانقطاع الكهرباء وصعوبة وسائل النقل والجو النفسي الذي يعيشه الابناء تحت سقف من القلق وقلة ساعات الاجتهاد الدراسي.

ومن بين تلك التعليمات ما كانت قديمة متبعة في ظل النظام المباد منها مثلاً، أن دخول الطالب الامتحان الوزاري سيكون للمكمل بدرسين فقط ومعدله 60% لبقية الدروس الأخرى.. في حين كان وبعد سقوط النظام الدكتاتوري متبعاً الدخول بثلاثة دروس، ويحق للطالب المكمل في جميع الدروس الاشتراك في امتحانات الدور الثاني.

باختصار هناك سبع مواد بالنسبة لطالب السادس العلمي، مثلاً يدخل إذا اكمل في اثنتين منها على شرط ايضاً ان يكون معدله في المواد الخمس المتبقية حصراً 60% عدا ذلك يعد راسباً ولا يحق له الاشتراك في الامتحان الوزاري.

وكان من المفروض بوزارة التربية اداراك ما يحمله الواقع العراقي الحالي من مثبطات واهتزازات نفسية للطلبة والعمل على ايجاد منافذ تساعد الطلبة على الاستمرار بالتحصيل العلمي الدراسي من دون الاساءة لهيكلية وحرمة الدراسة عموماً.. إذ إن في كثير من الاحيان يترك الطلبة مدارسهم بسبب المكالمات الواردة إلى إداراتها حاملة التهديدات بوجود عبوات ناسفة.. أو احتمال تفجير المدرسة وهذه وحدها تشكل عامل عدم استقرار نفسي.

الكل يعلم ما عاناه الطلبة في نظام صدام المقبور من منع الطالب إذا رسب أو خلق المعوقات لحمل الطالب على ترك الدراسة وزجه من بعد ذلك في الجيش (كموارد بشرية) أي جنود لحروب الطاغية المجانية.

لذا.. نقول: رفقاً بالطلبة يا وزارة التربية.. فهؤلاء الابناء يعيشون تحت سطوة القلق وضياع الوقت للاسباب آنفة الذكر.


الجامعة المفتوحة.. فرصة لإختصار الزمن!

صباح محسن

يبدو ان بعض المؤسسات العلمية قد وعت الاشكال الذي يقع فيه المواطن جراء لهاثه من اجل لقمة العيش ومحاولته التوازن في طلب الوظيفة والتعليم وذلك تحت فهم شائع ومفيد بأن من حق كل الناس امتلاك ناصية العلم والتعلم، على هذا الاساس بدأ بعض الدول باستحداث جامعات متخصصة في الحقول الانسانية والحاسبات للذين ليست لهم المقدرة على متابعة تعليمهم بشكل تقليدي وكما هو الحال في الكليات والمعاهد التي يؤمها الطلبة يومياً لأخذ الدروس والمحاضرات بشكل مباشر من قبل الاساتذة في قاعات مخصصة لهذا الغرض داخل الحرم الجامعي.

لذا جاءت فكرة الجامعة المفتوحة لتلبي حاجة هؤلاء الطلبة وهي فكرة تعنى بالبرنامج التعليمي عن بعد، وسبق ان قامت مثل هذه الجامعات في عدة بلدان منها ليبيا والامارات في المنطقة العربية وهناك العديد منها في بعض دول العالم، وقد سبق للعراق ان قام بمثل هذه المحاولة في وزارة التربية ولكنها لم تأخذ حظها من النجاح وظلت فقط داخل الوزارة.

وفي خطوة جديدة لم يألفها الواقع التعليمي في العراق تم فتح جامعة مفتوحة للتعلم عن بعد في جامعة بغداد كونها مكتب الارتباط الرئيس للبرنامج داخل الحرم الجامعي. وهي السنة الدراسية الاولى منها في العراق.

ومن خلال تجوالنا في اروقة المكتبة المركزية لجامعة بغداد تم تخصيص جناح داخل المكتبة ليكون المقر الأساس والرسمي للجامعة وهو عبارة عن قاعة طويلة تم تقسيمها إلى غرف بسيطة واحدة للكتب وواحدة اخرى لاجهزة الحاسوب والاخريات للاساتذة والمدير المفوض للجامعة.

وحتى نكون ضمن التصور العام لا بجديات عمل الجامعة بمفهوم علاقتها بالطلبة التقينا المشرف على سير العملية التربوية ومدير الإعلان في الجامعة الوليدة، وكان سؤالنا عن كيفية الدراسة في الجامعة المفتوحة المقترحة هذه، فأجاب بما أن هناك شريحة واسعة من الذين اكملوا الدراسة الثانوية وليست لديهم القدرة على مواصلة تعليمهم العالي وذلك لظروفهم المعيشية الصعبة أو من تعذر عليهم اللحاق بزملائهم في الكليات والمعاهد لظروف قاهرة تم استحداث هذه الجامعة لتكون عوناً لهم في اكمال دراستهم على وفق اساليب علمية حديثة وفي التخصصات الانسانية كلها ومن ضمنها الحاسبات وهو القسم الوحيد الاقرب إلى الجامعة التكنولوجية.

*وكيف يكون الاتفاق مع الطالب الجديد في هذه الجامعة..؟

-ان هذه الجامعة هي عضو في جامعة سانت كليمنتس العالمية ومقرها لندن وهي ايضاً مفوضة من قبل منظمة اليونسكو ومرتبطة ارتباطاً كاملاً مع الجامعات العالمية والجمعية البريطانية للتعلم عن بعد، ويكون التقديم على اساس وثيقة التخرج من الاعدادية شرطاً اساسياً من دون الرجوع إلى المعدل تم وضع اجور محددة لها فمثلاً يكون سعر التقديم للبكلوريوس. 775 دولاراً و1250 دولاراً للدبلوم العالي و2000 دولار للماجستير و4950 دولاراً للدكتوراه للسنة الاولى ويستمر هكذا كل عام.

وبعد ذلك....... يكون وضع الطالب قد حسم من خلال اعطائه الملازم الدراسية في جميع الاختصاصات الانسانية للسنة الاولى وبعد ذلك يبدأ الاتفاق على وضع البرنامج الدراسي للعام الدراسي الاول بطريقة MAIL على شكل كارت يدخل ضمن برنامج الحاسبة ويتم اختيار موقع على الانترنت ويكون التعامل مع الطالب على هذا الاساس، وبدوره ايضاً يقوم باختيار مكان المقهى المخصص للانترنيت أو داخل منزله إذا كان مشتركاً في منظومة الانترنيت، حينها نبدأ بعملية ضخ المحاضرات له وعلى وفق اسلوب علمي رصين. وإذا كان هناك استفسار أو ملاحظة يقوم الطالب حينها بالاستفسار أو اعطاء المعلومة له على وفق حالة الضغط على زر مخصص في الحاسوب تتم فيها اعادة المحاضرة أو تصحيح ما كان يدور في اعتراضه.

*وفي حال الامتحانات النهائية من كل عام، ماذا يفعل الطالب؟

-يتم استدعاء جميع الطلاب إلى حرم الجامعة ويتم اختيار قاعة مخصصة للامتحان ضمن قاعات جامعة بغداد ويكون الامتحان تحت اشراف اساتذة اختصاص في جميع الفروع أو انتداب اساتذة من كليات قريبة للقيام بالاشراف على الامتحانات النهائية.

*هل الطالب غير ملزم بالحضور إلى الجامعة إلا في نهاية العالم الدراسي حصراً؟

-نعم، لان علاقتنا بالطالب هي فقط عبر الانترنيت وعلى طول الفترة الدراسية التي تصل إلى ثمانية اشهر وضمن MAIL مخصص لهم فقط. إذاً، الطالب يحضر إلى الجامعة في أيام الامتحانات فقط.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة