مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

ما يدفع من ثمن لإنجاز المهمّة رغم الصعوبات

بقلم/ براين جيفورد

ترجمة/ كاطع الحلفي

عن/ الواشنطن بوست

 

قتل حتى الآن (1200) عسكري امريكي او يزيد في العراق. وفي ضوء ارتفاع الخسائر فإن الاستطلاعات التي اجريت اثناء موسم الانتخابات كشفت عن عدم ارتياح الجمهور لتقدمنا في العراق غير انه لم تظهر الا اشارة ضئيلة على ضعف الدعم للمهمة. ان هذه الازدواجية الوجدانية حول الثمن المدفوع بالارواح البشرية يعكس ربما كلاً من الايمان بالقضية التي تحارب من اجلها قواتنا والادراك على ان التضحيات حين احتسابها كمجموع نهائي تمثل شيئاً ضئيلاً من الناحية التأريخية وان كانت مأساوية على المستوى الفردي. ان القاء نظرة على حروب مبكرة تؤكد هذا الجنوح العاطفي على ما يبدو. وبالمقارنة بأكثر من (405.000) جندي امريكي قتل في الحرب العالمية الثانية و (58.000) جندي قتلوا في فيتنام فإن ذلك يبدو ضئيلاً لو قورن بحرب العراق.

غير ان التركيز على الاعداد القليلة من الجنود القتلى في صفوفنا يخفي في طيّاته صعوبة المهمة وتصميم القوى المنضوية ضد الوجود الامريكي في العراق.

وان نظرة اقرب الى الخسائر التي بلغت (1232) جندياً حتى ساعة اعداد هذه التقرير تكشف معدلاً حقيقياً لتآكل القوة البشرية بما يثير سؤالاً حول قدرتنا على ادامة وجودنا هناك على المدى البعيد.

ولفهم الصعوبة بصورة اكثر بشأن الحرب في العراق يجب ان لا ننظر فقط الى عدد جثث القتلى بل الى شدّة المواجهة القتالية للحروب السابقة. فأثناء الحرب العالمية الثانية فقدت الولايات المتحدة (300) جندي يومياً في المعدل اما في فيتنام فقد كان المعدل اليومي (15) جندياً. وعند مقارنة ذلك بجنديين يومياً في العراق لحد الآن فإن ما طُحن في ماكنة الحروب السابقة كان مما تمر به قواتنا حالياً. ومن الناحية الاخرى فإن تحسن الحماية عن طريق الدروع واساليب العلاج الميداني كل هذا يبقى الجرحى على قيد الحياة والذين كانوا سيموتون في حروب سابقة. ففي الحرب العالمية الثانية كان هناك (1.7) جريح مقابل كل قتيل وفي حرب فيتنام كان هناك (2.6) جريح مقابل كل قتيل. اما في العراق فإن نسبة الجرحى الى القتلى هي (7.6) جريح لكل قتيل.  وهذا يعني ان الجرحى الحاليين لو كانوا في عداد الاموات كما كان آباؤهم في فيتنام لبلغت حصيلة قتلانا من (3500) قتيل في العراق على اقوى احتمال.

وفوق هذا فاننا دخلنا الى تلك الحروب بجيوش جرّارة اكثر مما نحشر الآن في الميدان. لقد كان عند الولايات المتحدة (12) مليون جندي جاهز للواجب في نهاية الحرب العالمية الثانية و (3.5) مليون جندي في حرب فيتنام بالمقارنة مع (1.4) مليون جندي في الوقت الحاضر.. وعند تعديل النتائج حسب حجم القوات المسلحة فإن الخسائر تكون بنسبة (4.8) مرات زيادة عن الخسائر في العراق غير انها ستبلغ فقط ربع (0.25) الخسائر التي وقعت في فيتنام.

وتوحي هذه الارقام ان قواتنا في العراق تواجه  تهديداً اشد خطورة مما يقرّه او يفهمه الجمهور ووسائل الاعلام والمؤسسة السياسية بصورة نموذجية. فحساب رجل مقابل رجل سواء اكان جندياً ام من البحرية يبين ان المهمة في العراق صعبة كصعوبتها في فيتنام قبل جيل. وهذا على الرغم من حقيقة ان العدو الحالي لا يمتلك ناقلات جند مدرّعة ثقيلة او طائرات ولا يتمتع بدعم قوة كبرى تقف وراءه كالاتحاد السوفيتي اثناء حرب فيتنام. ان الخسائر التي تقع في قواتنا هي ضمن المعدل الحقيقي وليست واطئة الى حد كبير بالمقارنة بالخسائر التي وقعت في الحرب العالمية الثانية وهي حرب اكثر دموية وكلفة وطولاً وقد اندلعت في ثلاث قارات وعبر ثلاث محيطات وهي حرب اعتمدت كثيراً  على القتال وجهاً لوجه اكثر  من الاسلحة دقيقة التوجيه.

ان التركيز على (ضآلة) الخسائر اكثر من ما تمثله هذه الخسائر مغزى انما ذلك يخدم الاستمرار في الادارة الحالية للحرب والامتناع من جانبنا كأمة عن مواجهة حقائق الظروف في العراق. والذي يثير المشاكل اكثر هو ان الخسائر من اليوم ازدادت ثلاثة اضعاف حتى قبل اول هجوم على الفلوجة في نيسان. فالاحوال تزداد سواءاً ولا تتحسن. والشيء المؤكد هو ان القوات الامريكية تفوز في عدّ الجثث والافراد. ثم ان حقيقة ان التمرد المسلح مع ذلك يصبح اكثر فاعلية في مستهل خسائر اكثر يجعل من الصعوبة تصور استراتيجية لمخرج فكيف لعاقل ان يعتبر ذلك (انتصاراً).

 وربما يتهم البعض ان تحليلاً لهد يرقى الى درجة الانهزامية ولا اوافق على ذلك. ان فهم ساحة المعركة كما خَبرها ابناؤنا وبناتنا في القوات المسلحة انما هو اقرار بالضحايا التي يقدمونها لرفع اسمنا.

ان الانشراح المزيف بحقيقة ان حروباً سابقة اوقعت خسائر افدح يجعل من التضحيات الحالية شيئاً تافهاً ونسياً منسياً. اننا مدينون لهم ولامتنا بمناقشة حقيقية بالفوائد الفعلية الآفاق في انجاز المهمة في العراق رغم الصعوبات وما يقابل ذلك من الثمن المحتمل الدفع. فإن كان التاريخ هو دليلنا فإن هذا الثمن سيكون باهضاً.


السياسة الخارجية الامريكية بحاجة الى رؤية جديدة

بقلم/ ديمتري سايمز وروبرت السورث

ترجمة/ مفيد وحيد الصافي.

عن/ الفايننشل تايمز

 

لابد لإدارة بوش الثانية من ان تتعامل مع معضلتين رئيستين وهما، كيف تتوافق في الحرب على الارهاب مع الالتزام بجعل العالم اكثر امناً من اجل الديمقراطية، وكيف تستعمل قوة الولايات المتحدة في تقوية قدرتها على تشكيل العالم، بدلاً من استثارة معارضة عالمية.

ان تعيين كوندليزا رايس كوزيرة خارجية يبين امكانية كبرى في اعادة تشكيل السياسة الخارجية لامريكا، انها قريبة من الرئيس، ويفترض انها تتحدث بإسمه ان نائبها ستيفن هادلي سوف يحل محلها كمستشار في الامن القومي، وانها تعمل بكفاءه  مع لاعبين آخرين للامن القومي، خاصة ديك جيني، نائب الرئيس، ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع.

مع ذلك فإن التنسيق الدائم في فريق الامن القومي هذا لا يشكل النهاية بحد ذاتها فإن الوزيرة الجديد ة لا بد لها ان تتحرك كلاعب مستقل، ان ذلك يمنح الرئيس ومساعديه نظرة واقعية مطلوبة بشدة، ومتركزة على النتائج المنجزة، بدلاً من احتضان صيغ انفعالية تمر كالافكار حقاً، ان الرؤية المحافظة الجديدة للسياسة الخارجية مشحونة بالمخاطر، وان الاستمرارية خلال تلك الوصفات، ربما قد تدمر شرعية الرئيس بوش، وتعرض الاستقرار المالي للدولة الى الخطر وتعقد قدرته على ممارسة القيادة العالمية.

لا يتفق الواقعيون ذوو المبادئ العالية مع الابطال الذين نصبوا انفسهم للديمقراطية العالمية بأن هنالك افضليات او ميولاًُ معينة للديمقراطي من اجل الحرية بحيث يجب ان تكون، جزء تكاملياً في السياسة الخارجية الامريكية ولكنهم يدركون ان هنالك مبادلات بين الحث على الديمقراطية وبين العمل  مع دول سيادية - بعضها ليس ديمقراطياً دائمأًُ -من اجل المحاربة ضد ارهاب عالمي، لقد رأينا كيفية الحماسة الزائدة في سبيل الديمقراطية التي ادت الى التحرك الحذر في العراق.

ان على امريكا ان تدفع ثمن اخطائها دماءً واموالاً، السمعة العالمية المتناقصة، والقدرة الضعيفة في الحصول على التعاون العالمي حول اسبقيات عاجلة - مثل ايران على سبيل المثال.

يجادل المحافظون الجدد، بأن كل ما يتطلب لزيادة فعالية السياسة الخارجية الامريكية هو في تغيير نغمة التصريحات العامة والارتباط بصلات جماهيرية افضل. ان هذا محض خيال. اذا ما هو مطلوب ليس مجرد تغيير في فن البيع ولكن في كيفية تواصل السياسة الامريكية، نقترح تعديلاً وليس تصحيحاً كاملاً. ان بوش محق في الاعتقاد ان على امريكا ان تتهيأ للفعل من طرف واحد او عبر الضربات المسبقة اذا اقتضت الضرورة ذلك، وحينما يكون هنالك ثمة دليل مصدق في حالة تهديد حقيقي للمصالح الامريكية الحيوية. ولكن مجريات الفعل يجب ان توازن على قاعدة المصالح وليس الاختيارات او الافضليات.

اولاً، ان الحرب على الارهاب يجب ان تكون المبدأ المنظم الحقيقي للسياسة الخارجية الامريكية، ولا يعنى هذا اهمال الاختيارات، او اهتمامات قيمة اخرى مثل قضايا البيئة او حقوق الانسان، ولا يجب محاولة متابعة اي منها على حساب الحرب على الارهاب، وكان السيد بوش محقاً تماماً في مقاومة مصداقية الانتخابات في اوكرانيا المكرسة لثبيت نظام فاسد، وفي نفس الوقت، وبمعزل عن الآخرين كان حذراً على ان لا تحول تلك القضية الى مواجهة مع روسيا والتي رغم عدم موافقتها، تعتبر شريكاً مفيداً في التعامل مع الارهاب وعدم انتشار الاسلحة النووية، اشد التهديدات الآنية على الامن الامريكي.

ثانياً، على ادارة بوش العمل على اعادة الزعامة الامريكية ولا يعني هذا السماح لأي شخص آخر في اللعب على حساب قوة امريكا ولا يتطلب ذلك تقييماً جاداً بين المستويات بإسم الدعم الامريكي العالمي الاعظم وبين حرية الفعل المرتبط بالعمل فقط حينما لا تتوفر هنالك حلولاً متعددة الاطراف.

ثالثاً، ان على امريكا لا لا تخاف في دعم مصالحها، ولكن اعتدال او وسطية التواضع سوف تعين الآخرين على المصالحة مع انفسهم مع تعاظم امريكا ولتجعلها اسهل بالنسبة لهم على التوافق مع ما تفضله امريكا.

ولا يأتي هذا طيعاً الى الجدليين المحافظين الجدد الذين ينالون الرضا عبر اثارة الانتباه بأنفسهم ولكن يكون الاكثر احتمالاً على خلق النتائج.

رابعاً، يجب ان نلغي الادعاء المزيف بشكل واضح بأن جميع الدول تتشارك بنفس القيم بشكل جذري، فكل دولة لها مسارها الخاص في التطور. ان امريكا لا تتفق في القيم والسياسات حتى مع حلفائها الديمقراطيين الاوربيين او شركائها في التجارة الحرة في امريكا الشمالية، ان تركيز امريكا على الديقمراطية لا يجب ان يقدم الى الآخرين على انه امر امبريالي.

تحتاج امريكا الى متابعة سياسة خارجية تعتمد على تقويم التفكير مما يمكن ان يكون انجازاً واقعياً، اصرار المحافظين الجدد على ان امريكا لا يمكن ان تكون آمنة على نفسها دون جعل دول اخرى تتقبل القيم الامريكية، وهذا علاج لصراع الحضارات، بدلاً من اسلوب لتقوية ودعم القيادة العالمية الامريكية.


حزب الرجل الأبيض

 ترجمة - زينب محمد

بقلم- اسماعيل ريد 

عن لوفيغارو

 

في روايته " حلم الكولونيل" الصادرة في عام 1905  الكاتب شارلس،دبليو، جيسنون (1858- 1932) الذي يعتبر اول اكبر الكتاب الاميركيين من أصول افريقية، يجعل احدى شخصياته تتوقع ان يصبح الحزب الجمهوري ذات يوم/ حزب الرجل الابيض/ وكان الحزب الجمهوري آنذاك يعتبر حزب تحرير او انعتاق الافارقة الاميركيين . في حين كان المسؤولون القدماء في الكونفدرالية الجنوبية ديمقراطيين.

وبعد اعادة انتخاب الرئيس بوش، قدم خبراء اليمين واليسار عدة تفسيرات عن فوزه:رفض التخلي عن الرئيس في وقت الحرب العلاقة الحميمة لبوش مع الطبقات الشعبية المعارضة لطبقية السيناتور كيري، ارتباط الرئيس بالقيم الاخلاقية او تصميمه الذي يتعارض مع تغير السيناتور وتقلبه المستمر.. الخ.

وثمة من يقدر بوش ايضاً لأسلوبه التكساي، وحبه للحياة الأسرية والأطعمة البسيطة، بينما كان السيناتور كيري متهماً بحبه للفرنسيين وهو الاتهام الذي كيل ايضاً لتوماس جيفرسون في اثناء حملته الرئاسية.

وكان المعلق الفطن ديفيد جيرجن والمستشار لاكثر من رئيس احد اندر الذين وضعوا اصبعهم على المشكلة الاساسية في الحملة والتي لم يذكرها احد على الاطلاق تقريباً، وذلك عندما تحدث عن عدم قدرة الديمقراطيين على الحصول  على اغلبية الصوت الابيض، اما بوش فقد اشار بوضوح خلال حملتي (2000) و(2004) الانتخابيتين الى انه كان مرشح القوة البيضاء.

في عام (2000) كان يخطب في جامعة بوب- جونس جنوب كارولاينا، التي كانت تتبع آنذاك سياسة الحظر الرسمي للعلاقات العرفية بين الطلبة، ووجه له سؤال بشأن قضية علم الولايات المتحدة الذي يرفرف على قمة الكابيتول، كولومبيا، وفضل التهرب بالقول ان الامر يعود الى سكان كارولاينا الجنوبية لتسوية هذه المشكلة. وتركت لزوجته لورا بوش مهمة  عدم الموافقة على الكونفدرالية وعلمها، الذي يمثل للسود ما يمثله الصليب المعقوف بالنسبة لليهود.

وفي خلال حملة بذيئة كالحملات ضد كيري فان المحيطين بالرئيس الحالي نشروا شائعة قالوا فيها ان السيناتور جون ماك كين، منافسه في الانتخابات الاولية لعام الفين كان قد انجب طفلاً اسود.

وخلال الحملة الانتخابية التي انتهت في الشهر الماضي، اعطى بوش الى الهيئة الانتخابية البيضاء اشارات واضحة جداً تتعلق بموقفه من الافارقة- الامريكيين، فقد رفض الدعوة التي كانت قد وجهت له للظهور على شبكة BET وهي القناة التلفزيونية السوداء، وفي خلال الاسابيع الاخيرة من الحملة، هددت ادارته بفتح تحقيق بشأن الرابطة الوطنية لتقدم الملونين، مدعية بان رئيس الرابطة جوليان بوند، كان يؤيد السيناتور كيري، ومثل هذا التحقيق كان يهدد بفضح عدم خضوع الرابطة للضريبة.

وفي عام 1905 كان الموضوع الاساس لرواية جيسنون هو منع السود الامريكيين من حق التصويت، وكان الصحفي والمخرج السينمائي غريغ بالاست وآخرون قد اتهموا الحزب الجمهوري بمحاولة الغاء التصويت الاسود عام 2004، تماماً كالذي حصل في فلوريدا في خلال  انتخابات عام الفين، واشار (بالاست) على سبيل المثال انه في الوقت الذي كان فيه على السود في ولاية اوهايو الوقوف بالدور لمدة ساعات قبل التصويت، كان الناخبون البيض في الضواحي يصوتون بسهولة وبدون مشاكل. وفي محاولة اخرى كان القصد الواضح منها هو تخويف الناخبين السود للحزب الجمهوري بإرسال الاف المراقبين على التصويت الى احياء السود في اوهايو، وان الحزب هو الذي يطلق التفاهات والرياء مدعياً بأنه يحمل الديمقراطية الى افغانستان والعراق.

لقد فاز بوش في الانتخابات عام 2004 لان ملايين من الناخبين البيض فهموا موقفه من المشكلة العرقية، فقد استدعى مخاوفهم وشعورهم بغياب الامن في بلد تتسارع فيه وتيرة لولادات الاميركيين من اصول آسيوية او اسبانية بشكل ملحوظ وحيث اعتبر 37% من هؤلاء الذين تم احصاؤهم على انهم سود.

لقد فاز بوش في الجنوب، ليس على اساس القيم الاخلاقية. ففي العامين الماضيين، كان عدد معين من الذين يمثلون فضائل الجمهوريين قد اعتبروا من اصحاب الرياء.

بل لان الجنوبيين لم يسامحوا كندي وليندن جونسن استخدامهما للحكومة الفيدالية في تطبيق الاندماج وكانت اغلبية الجنوب الاميركي تفضل فترة الارباريتد الفصل العنصري/ ومثل الكثير من الالمانيين الذين كانوا يريدون اعادة /الجدار/ فان العديد من سكان الجنوب كانوا يريدون عودة اللافتات التي تقول(البيض فقط) و(الملوثون فقط).

وعندما قال غريغ بالاست بان الديمقراطيين لم يبذلوا الكثير من الجهود لجذب التصويت الابيض، سعى الرئيس كلنتون الى ابعاد السود من خلال اهانة جيس جاكسون، اما جون كيري فقد انتقده بعض الناشطين السود لانه احتقر. الناخبين السود وهكذا حاول الديمقراطيون مداهمة الصوت الابيض، غير ان الجمهوريين هم  الافضل في هذه اللعبة.

  اسماعيل ريد: كاتب اميركي من اصول افريقية

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة