المدى/وكالات
اكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات امس الثلاثاء
انها ستهيئ للانتخابات التشريعية سبعة الاف مركز اقتراع
تعمل على مدى عشر ساعات في الثلاثين من كانون الثاني
المقبل.
وقال فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية في بيان
اصدره امس ان "الاقتراع سيستمر عشر ساعات وسيبدأ في الساعة
7 صباحا بالتوقيت المحلي وينتهي في الساعة 5 مساء.
واضاف انه سيتم خلال مدة التصويت "التدقيق في هويات جميع
الناخبين في كل مركز للاقتراع"، مؤكدا ان "جميع الناخبين
سيتمكنون من الادلاء باصواتهم خلال ساعات النهار".
اما الموظفون الانتخابيون "فسيتعين ان يكونوا في مراكز
الاقتراع قبل الساعة السابعة وان يبقوا بعد موعد اغلاق
المراكز لفرز الاصوات".
واوضح ايار ان اوراق الاقتراع التي تحمل اسم المفوضية
العليا المستقلة للانتخابات في العراق وشعارها "ستتضمن
معلومات عديدة منها الانتخاب الذى تستخدم فيه هذه
الاوراق"، اي اعضاء الجمعية الوطنية او اعضاء مجالس
المحافظات او اعضاء المجلس الوطني الكردستاني.
وتابع ان "اوراق الاقتراع الخاصة بانتخابات مجالس
المحافظات والمجلس الوطني الكردستاني والجمعية الوطنية
ستطبع على خلفية ذات الوان مختلفة باللغتين الرسميتين
العربية والكردية".
من جهة اخرى، تحدث الناطق الرسمي باسم المفوضية عن
المساعدة التي ستقدم لمن يحتاجونها في عملية الاقتراع.
وقال ان "من لا يستطيعون تأشير ورقة الاقتراع بمفردهم مثل
المكفوفين او المعوقين الذين يحتاجون الى مساعدة للادلاء
باصواتهم، سيسمح لشخص واحد فقط بمرافقتهم وراء ستارة
التصويت لصيانة سرية الاقتراع".
واوضح ان "هذا الشخص يمكن ان يكون صديقا او فردا من افراد
عائلة الناخب او يمكن ان يكون موظفا انتخابيا"، مؤكدا ان
"الخيار سيترك للناخب نفسه لكن سيتم تحديد عدد المرات التي
يستطيع فيها اي شخص ان يساعد آخرين على الادلاء بأصواتهم".
وبشأن نوع الحبر المفروض استعماله للحصول على بصمات اصابع
الناخبين للحؤول من دون التصويت اكثر من مرة، قال ايار انه
"تم اختيار الحبر المرئي الذي هوالاسهل استعمالا ويسهم في
شفافية العملية ومصداقيتها".
اما عمليات فرز الاصوات فستجرى "في مراكز الاقتراع ويمكن
ان تنجز في غضون ساعات قليلة من انتهاء عملية الاقتراع وهي
بالتالي اسرع بكثير من عملية نقل الصناديق الى محطات فرز
مركزية".
واكد الناطق باسم المفوضية ان هذه الهيئة "ستسمح لوكلاء
الكيانات السياسية والمراقبين الانتخابيين بالوجود في
مراكز الاقتراع لما لذلك من اهمية قصوى لمصداقية
الانتخابات وشفافيتها".
وباعتماد ارقام كرات الحظ التي تم سحبها من علبة زجاجية
شفافة حددت المفوضية، العليا المستقلة للانتخابات في
العراق تسلل القوائم الانتخابية كما ستظهر على ورقة
الاقتراع يوم 30 كانون الثاني.
وشملت عملية السحب 256 كيانا سياسيا مستقلا وائتلافا تشارك
في مختلف عمليات التصويت التي ستجرى يوم الانتخاب: المجلس
الوطني الانتقالي، برلمان اقليم كردستان، ومجالس
المحافظات.
ولم يبدا الترقيم بالرقم واحد وانما ب101، وهو عدد من
ثلاثة ارقام يتساوى به تسلل القوائم وصولا الى 256.
واوضح عبد الحسين الهنداوي رئيس المفوضية ان اعتماد هذا
الترقيم جاء "حتى تتساوى كل القوائم التي سترد على ورقة
الاقتراع بعدد ثلاثي يخفف تاثير الرقم على الناخب".
وشدد الهنداوي على اهمية الرقم التسلسلي في حملات الدعاية
الانتخابية التي بدات منذ ايام وتتوقف قبل 48 من بدء
عمليات التصويت.
وقال: "الرقم التسلسلي عنصر اساسي في الدعاية الانتخابية
بسبب تشابه شعارات واسماء القوائم".
وستضم ورقة الاقتراع لاختيار اعضاء المجلس الوطني البالغ
275 عضوا كل الكيانات السياسية حزبية او فردية (109)
والائتلافات (9) وفق الارقام التي ربحتها في عملية السحب.
وقد بلغ عددها 118 قائمة تضم اكثر من 7 الاف مرشح لن يرى
الناخب اسم اي منهم.
ومن بين الائتلافات التسعة تحتل المرتبة الاولى برقم 130
قائمة التحالف الكردستاني (تضم الفصيلين الرئيسين الحزب
الوطني الكردستاني (جلال طالباني) والحزب الديموقراطي
الكردستاني (مسعود البارزاني).
تليها قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي حازت على الرقم
169 وهي اللائحة التي تضم ابرز الاحزاب الشيعية وحظيت
بمباركة المرجع الكبير اية الله علي السيستاني.
وتاتي في المرتبة الثالثة القائمة العراقية التي يقودها
رئيس الحكومة المؤقتة اياد علاوي والتي حملت رقم 285 في
تسلسل القوائم.
اما المرتبة الرابعة مع الرقم 324 فكانت من نصيب ائتلاف
اتحاد الشعب الذي يمثل خصوصًا الحزب الشيوعي العراقي.
اما ابرز الاحزاب التي حملت قوائمها اسمها الفردي فقد
تسلسلت كالاتي: تجمع الديموقراطيين المستقلين (عدنان
الباجه جي) رقم 158، الائتلاف الوطني الديموقراطي (مالك
دوهان الحسن) رقم 250 عراقيون (الرئيس العراقي الشيخ غازي
الياور) 255، الحزب الاسلامي العراقي (محسن عبد الحميد)
رقم 351.
|