بمشاركة أكثر من 250 دار نشر عربية وأجنبية حضرت من 35 دولة، افتتح في بارك سامي عبد الرحمن، وسط أربيل، معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب بحضور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وشخصيات سياسية وثقافية رفيعة وجمع جماهيري كبير.
واستهل حفل افتتاح المعرض الذي يستمر لغاية 12 نيسان الحالي، بغناء النشيد الوطني العراقي والنشيد الوطني لإقليم كردستان ، وبعدها القى السيد مسعود بارزاني كلمة أشاد فيها بحسن التنظيم وتطور المعرض سنة بعد أخرى، مشيدا بدور مؤسسة المدى في نشر الثقافة والمعرفة في البلد.
 كلمة رئيس الاقليم
"الضيوف الأعزاء أرحب بكم في أربيل ، عاصمة إقليم كردستان ، وان حضوركم هذا يعطي الأمل والقوة والثقة بالنفس، وإن من دواعي الفخر والاعتزاز ان المعرض صار اكثر تطوراً وأكثر تنظيماً".
وأضاف "كردستان تحتفي بالثقافة والكتاب إيماناً منها بأن الثقافة أساس بناء الحياة الكريمة، وان الشعب الذي يتسلح بالثقافة السليمة يستطيع ان يبني مستقبله ويستطيع ان يفيد ويستفيد.
بدأ معرض الكتاب بتواضع ، واليوم المعرض التاسع يقام في أربيل ، وهذا دليل على حب شعب كردستان للكتاب والثقافة.
وهذا الاهتمام الكبير من سكان كردستان للمعرض دليل على احترامهم  للمثقفين والكتاب والقلم .
ان من دواعي الفخر والاعتزاز ان نقول بكل ثقة ان الحريات العامة والخاصة مصانة لكل فرد، والدليل على ذلك ان في هذا المعرض كل دور عرض النشر حرة بعرض اصداراتها ولا رقابة على الكتب لأننا نثق بأنفسنا ، نثق بهذه الدور التي تسهم وتعزز الثقافة في كردستان والعراق بصورة عامة.
بهذه المناسبة أود ان أقدر وأثمن جهود "المدى" وجهود شخص الأخ فخري كريم للتواصل مع كل هذه الدور العالمية ومع كل هؤلاء المثقفين، وتهيئة الأجواء مع حكومة كردستان لإقامة المعرض سنويا في أربيل".
وأشار الى ان "اربيل ستكون منفتحة ومستعدة ومرحبة بمثل هذه المعارض"، متمنيا للحضور طيب الإقامة في أربيل، وأشكر اهتمامكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
كلمة محمود جبريل
"واكد رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل في كلمته ان المعرض يكتسب اهمية  ستراتيجية  لانه يبني العقول  واضاف: سعيد وزملائي الكرام الذين صحبوني للتشرف بالحضور إلى هذه الاحتفالية الجميلة ولا أخفيكم أنني بين الامتنان وبين التمني للأستاذ الصديق فخري كريم ، امتناني له بهذه الدعوة الكريمة وأتمنى ان تتكرر هذه الدعوة في سنوات قادمة بإذن الله ، ذلك لأن الإقليم تسكن  بأرضه وناسه، هذه الكيمياء الجميلة التي خلقت على هذا الإقليم  والتي تضع  الإنسان في وسط ما يلم بمنطقتنا  بحيث يشعر بأن هناك أملا كبيرا في الغد بإذن الله".
وأضاف: "للمكان أهميته في هذه اللحظة التاريخية بالذات، فمنذ ما يقرب من عشرين عاما كان هنالك رجال في الجبال القريبة من هنا يمتشقون أسلحتهم يحاربون من اجل المواطنة، وعندما القوا أسلحتهم انتقلوا لنضال آخر وفي ذلك درس كبير لكثير من ثوار الربيع العربي في الوطن العربي . إن هذه الثورات صنعها المستقبل وسرقها الماضي، فان ما يحدث هو صراع حقيقي بين المستقبل والماضي ، وأهمية هذا الصراع انه يحدث في هذه اللحظة التاريخية في ما يعرف بالتغيرات الكونية المعرفية، أعطت للثورات مغزى اكبر مما قد نتخيله.
المعرفة البشرية الآن تتطور وتتضاعف كل 7 سنوات ،في 2025 ستتضاعف هذه المعرفة كل 176 يوما وكلما اتجه الكون والبشر الى المستقبل اتجهنا نحن للأسف في هذه المنطقة الى الماضي.
لا بد لشباب هذه المنطقة زيارة هذه المعارض لأن لا خروج لهذه الأمة من ازمتها الا بتطور الفكر وبناء الفكر العربي.
يكتسب المعرض أهمية ستراتيجية فكما تبني العمران تبني العقل والمعرفة كما يقوم به الإقليم بوسط الجو الكئيب الذي يدور في المنطقة.
شكر وامتنان للقائمين على المعرض وحكومة اقليم كردستان".
 كلمة نوزاد هادي محافظ أربيل:
" والقى محافظ اربيل  كلمة قال فيها : بمناسبة  معرض الكتاب التاسع الذي تنظمه مؤسسة المدى بهذا الحضور الكبير لدور النشر الأوروبية والعربية والعراقية ،وبهذه الغزارة الكبيرة بالكتب، نشكر السيد فخري كريم".
واضاف "من اجل ان نبني مجتمعنا بأسس علمية وثقافية وإغناء المجتمع والرعاية بما يدل على الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الاقليم بالكتب العلمية لبناء المجتمع وبما يشهده اقليم كردستان من ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر والحريات.
"نتمنى ان يستثمر هذ المعرض من قبل المراكز العلمية في اقليم كردستان والعراق للاستفادة من هذه الكتب الغنية بالمواد العلمية الغزيرة بالعناوين البارزة.
"نشكر الأستاذ فخري كريم على هذا التنظيم الكبير للمعرض، وهذا النجاح يدل على الاستقرار في كردستان، واربيل متميزة هذه السنة  لأنها عاصمة السياحية العربية".
 وقال سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، حميد مجيد موسى في حديث الى "المدى"، ان "التنظيم لهذه السنة لمعرض الكتاب في اربيل اكثر من رائع، وان الملاحظات الأولية للمعرض تدل على تطور كبير في المستوى الكمي والنوعي للكتب ودور النشر".
وأضاف "نحن بأمس الحاجة للكتاب ونشر الثقافة والوعي لأن الكتاب هو السلاح الأساس بأيدينا لاستنهاض مجتمعنا".
ان "مؤسسة المدى متميزة، ولها الصدارة في العراق بالاهتمام بالنشاطات الثقافية والأدبية والفنية"، متمنيا للقائمين على المعرض "النجاح والموفقة والمزيد من الإبداع في تنظيم مثل هذه المعارض لما لها من دور كبير في استمرار المعرفة ولتوسيع الثقافة ونشرها."