المجموعة الثالثة أكدت قوتها..والجولةالرابعة رسمت ملامح الطريق الى نهائيات آسيا للشباب

المجموعة الثالثة أكدت قوتها..والجولةالرابعة رسمت ملامح الطريق الى نهائيات آسيا للشباب

(2-2)بغداد/خليل جليل ويوسف فعل تحدثنا في الجزء الاول من قراءة المعطيات والدروس التي افرزها تضييف أربيل تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة للشباب دون سن 20 سنة وكيف تحولت المغامرة التي وصفت بها عملية تضييف التصفيات للفترة من الخامس لغاية الخامس عشر من تشرين الثاني الجاري

وكيف صار امر هذه الاستضافة الطارئة نظرا لما رافقها وما سبقها وتخللها من عوامل الترقب التي كانت تنذر بقرار حل الاتحاد العراقي هذا القرار الذي تبين فيما بعد انه اتخذ في الاول من الشهر ذاته، صار نوعا من انواع النجاح الذي لفت انظار الوفود والمنتخبات المشاركة في التصفيات بعدما كانت هذه المنتخبات تعد امر نقل التصفيات امراً وارداً في كل لحظة فراحت تغير من مواعيد انتهاء معسكراتها ومحطاتها الاستعدادية الاخيرة قبل ان تحسم امرها صوب مدينة اربيل وتصلها قبل يومين من انطلاق التصفيات. وكان كل المتابعين والمراقبين لاجواء التصفيات بانتظار انطلاق الجولة الاولى من ادوار التصفيات اذ تعتبر عادة المنتخبات ان الدور الاول هو الذي سيفصح عن طبيعة وملامح قوة وضعف وتطلعات المنتخبات القادمة لاختطاف بطاقتين مؤهلتين الى نهائيات آسيا المقبلة والتي ترشحت اليابان لاستضافتها في نيسان عام 2010. ناقوس الخطر وطالما تبحث المنتخبات عن خطوة اولى طيبة كي تعزز مسوارها في بقية ادوار تجمع التصفيات جاء الاعصارالذي هب على منتخب الهند بعدما اجتاحه منتخبنا الشبابي بخماسية نظيفة دقت ناقوس الخطر بوجه المنتخبات المرشحة للصراع لنيل بطاقتي التأهل وخصوصا منتخبات السعودية وسلطنة عمان والكويت فعندما هزّ امجد وليد شباك المنتخب الهندي مرتين وزميله مصطفى جودة ثم مهيمن سليم ملاخ وكذلك محمد سعد حيث توج منتخبنا الشبابي انطلاقته بهذه الخماسية المستحقة التي لفتت الانظار ودفعت باقي المنتخبات للتفكير بمصيرها امام قوة المنتخب العراقي وطاقاته الشبابية الواعدة. وقبل هذه المباراة كان لقاء المنتخب السعودي امام المنتخب الافغاني كان قد انتهى لصالح الاخضر السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف وسجل للمنتخب السعودي يحيى دغيردي وعبد الله عطيف ومهند الفارسي وياسر حسين الذي سجل هدفين في هذا اللقاء الذي افصح عن قوة المنتخب السعودي وقدومه برغبة خطف احدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة وكانت هذه المواجهة قد ابرزت الوجه الحقيقي لمنتخب السعودية وقوته المتمثلة بانسجام صفوفه ومتانة تشكيلته المتميزة بذكاء التحرك الميداني وحسن التصرف السريع ازاء الاسلوب المضاد للمنتخب الآخر الذي جعل من خط وسط المنتخب السعودي واحدا من افضل الخطوط في المنتخبات المشاركة في التصفيات. ردة فعل سريعة صحيح ان المواجهتين اللتين انطلق منهما المنتخبان السعودي والعراقي كانتا متكافئتين لمصلحتيهما على حساب منتخبي افغانستان والهند وعدم اعتبارهما الاختبار الحقيقي لمنتخبي العراق والسعودية امام منتخبين كانت مشاركتهما لا تتعدى سوى حدود المشاركة من باب اسقاط الفرض، بيد ان المواجهة الاولى لمنتخبي الكويت وسلطنة عمان كانت هي المقياس الحقيقي للطرفين وكانت مواجهتهما الاولى الاستهلالية اختبارا حقيقيا لهما فكانت البداية المدوية للمنتخب السعودي عندما عصف بمنتخب افغانستان بخمسة اهداف مقابل هدف واحد لمحمد صديق بانتظار ردة فعل سريعة لم تدم سوى ساعات عندما هزم منتخبنا للشباب منتخب الهند بخمسة أهداف من دون رد في استهلال التصفيات في الخامس من الشهر الجاري على ملعب فرانسوا حريري. وكان المنتخبان الكويتي والعماني على موعد غير اعتيادي بينهما في اليوم المذكور عبر مواجهتمها التي عدت مواجهة مرتقبة ومثيرة وحافلة بالمنافسة لكون طرفيها يتمتعان بالتكافؤ الفني بينهما وطالما انهما يبحثان عن بداية قوية فمن دون ادنى شك ستكون مباراتهما مثيرة وهكذا جاءت بنظر المراقبين والمتابعين للتصفيات، لكن هذه المباراة كتب لها ان تنتهي بأداء متوسط لم يفصح فيه المنتخبان عن الوجه الحقيقي لهما بيد ان مدربيهما اعتبرا التعادل الايجابي بين المنتخبين بهدف لمثله بداية غير مشجعة وضياع فرصة مثالية لخطف اولى ثلاث نقاط بعدما ارغم الكويتيون العمانيين على التعادل باحراز خالد نادر هدف الكويت بعدما كان العمانيون يتقدمون بهدف لخليل ابراهيم في الدقية الثامنة من تلك المباراة وقد تحسف على هذه النتيحة مدير الفريق الكويتي للشباب الدولي الاسبق حسين الخضري واعتبرها بعد ذلك الانعطافة التي جعلت منتخب بلاده للشباب خارج اسوار البطولة وسببا في ضياع احدى بطاقتي التأهل. وقد اكدت المباراة الاولى للجولة الثانية من التصفيات في السابع من الشهر الجاري رغبة منتخبنا الشبابي للمضي بمشواره بانتصارجديد وسعيه ليس لخطف بطاقة التأهل بل خطف صدارة المجموعة الثانية حتى زرع كرتين ملعوبتين لأمجد كلف ومصطفى جودة في المرمى العماني في ثاني مهمة لمنتخب الشباب في التصفيات الآسيوية. وفي الوقت الذي واصل فيه منتخبنا انتصاراته في هذه الجولة فإنها كانت فرصة طيبة للمنتخب الكويتي لتعديل مساره واستعادة توازنه وتحقيقه فوزا ثمينا على حساب المنتخب الأفغاني عندما هزمه بأربعة أهداف رافعا بذلك سقف الآمال للصراع على نيل إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات وكانت الأهداف الأرب

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top