استشاري للطب النفسي يحـذِّر من مخاطر الاستعمال الخاطىء للأدوية النفسية

استشاري للطب النفسي يحـذِّر من مخاطر الاستعمال الخاطىء للأدوية النفسية

يُحذر متخصصون بالطلب النفسي من مخاطر الاستعمال الخاطىء للأدوية النفسية ؛ ويؤكد الدكتور محمد القريشي استشاري أمراض النفس من (أن الأدوية تعــد بصورة عامة سلاحاً ذا حدين ، فالدواء كما قال حكماء العرب ( سم مفيد) وبذلك فان استعمال اي دواء بالجرعات الصحيحة والكميات المطلوبة للجسم يعــد صحيحاً وبذلك يعمل على شفاء العلة ، اما اذا استعمل الدواء في غير محله من ناحية المرض او الجرعات بالزيادة او النقصان فان ذلك هو الخطر بعينه وهنا يصبح الدواء سماً بدلا من كونه شافيا للمرض. 

ويضيف القريشي في تصريح لـ(المدى) أن الأدوية النفسية لها خطورة كبيرة ايضا ولكن مع خطورة اكبر كونها تعمل على الجهاز العصبي وقد يؤدي بعضها الى الإدمان والخطر يكمن هنا في ان بعض المرضى يستسيغ الدواء كونه يسبب له الراحة والاطمئنان والابتعاد عن ضغوط الحياة فيبدأ باستعمال الدواء من دون استشارة الطبيب وبجرعات عالية ولفترات طويلة فيصبح مدمنا ويبدأ برحلة جديدة وهي كيفية الخلاص من هذا الداء، هناك خطورة أخرى وهي ان الأدوية النفسية لها تأثيرات على التركيز والانتباه ودرجة الوعي، لذلك فان تناول الدواء النفسي له مخاطر أثناء قيادة السيارات او العمل على المكائن والأفران والمعدات الثقيلة.
القريشي قال إن النصيحة الأساسية هي استعمال الدواء حسب وصفة الطبيب وعدم الاجتهاد في ذلك كذلك عدم استعمال الدواء بناءً على نصيحة صديق او خبرة مجرب سابق لأنه وكما هو معروف هناك اختلافات كبيرة بين شخص وآخر في تمثيل الدواء والآثار الجانبية وتضارب الادوية المستعملة لأمراض اخرى.
في السياق ذاته حذر عدد من الأطباء من تناول الأدوية المنوّمة والأدوية القوية المعالجة للألم وكذلك الأدوية المهدئة المعروفة بـ(البنزوديازابين)،اذ تزيد من نسبة خطورة الوفاة المفاجئة بمعدل خمس مرات على الأقل وتزيد من شخصٍ لآخر وكذلك الإدمان على هذه الأدوية يزيد الخطورة أكثر ،حيث أظهرت دراسات طبية ان من يستخدمون الأدوية المنوّمة للتغلّب على الأرق الذي أصبح شكوى عامة بين جميع سكّان الأرض ومع انتشار مشكلة الأرق ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المنوّمة، بعضهم يتناول هذه الأدوية بصورة منتظمة وبعضهم يتناولها بصورة متقطعة عند الحاجة لهذه الأدوية المنوّمة، لذلك ازداد عدد الأدوية المنوّمة في الأسواق بوجهٍ عام ، الأدوية التي نتحدث عنها هنا ليست الأدوية التي تُباع من دون وصفة طبية أو بوصفة طبية عادية إنما هي الأدوية المنوّمة المقيدة ، والتي تُصرف بوصفات مقننة ، أي وصفات خاصة للأدوية الخاضعة للرقابة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top