ضياء الحجار: احد رسومي كاد أن يقودني إلى الموت

ضياء الحجار: احد رسومي كاد أن يقودني إلى الموت

ضياء الحجار رسام الكاريكاتير الذي يعمل بصمت ويعرف إمكانياته الكبيرة في تقديم رسومات مؤثرة وتحاكي الرسوم العربية والعالمية . ضياء الحجار فنان يرسم كاريكاتيره بلا تعليق كما يفعل الآخرون لأنه قادر على إيصال أفكاره إلى المتلقي بيسر ووضوح .كما يلجأ أحيانا إلى الرسم بتعليق .
ولد في بغداد عام 1952 يحمل ماجستير فنون جميلة . عمل في دار ثقافة الأطفال منذ بداياتها ولحد اليوم .
قلت له :ـ
* الكاريكاتير هل هو فعل أم رد فعل ؟
- اعتقد انه يحتمل الاتجاهين .. الفعل ورد الفعل .. لكنه رد فعل تحريضي ونقدي .. يجب أن لا ينتظر الكاريكاتير الحدث إنما يجب أن يبادر بالفعل ,وأنا شخصيا حاولت كثيرا آن أكون محرضا وناقدا للكثير من الأحداث والمواقف .. كما كنت ارسم كرد فعل على بعض الأحداث الأخرى لاسيما تلك التي تعد مفاجأة أو سريعة .
* الكاريكاتير في الخارج لا يحمل تعليقا ويمكن أن يفهم بسهولة على عكس رسوم الكاريكاتير عندنا التي يصاحبها التعليق ؟
- ليس بالضرورة أن يكون هناك تعليق مع الكاريكاتير, ولو تنظر لرسوماتي ستجد الكثير منها بلا تعليق . والكاريكاتير هو لغة بصرية عالمية يمكن أن تفهم في جميع أنحاء العالم . والتعليق الذي يكتب بلغة ما يكون حاجزا أمام فهم الشعوب الأخرى التي لا تعرف تلك اللغة ,على عكس ما يكون بلا تعليق حيث يفهم من الجميع لأنه لغة بصرية ... ويبقى ذلك مرهونا بالرسام ذاته ... فان كان قادرا على إيصال فكرته برسوم خالصة أو برسوم ذات تعليقات .
* هل رسمت كاريكاتير تسبب لك بمشكلة ؟
- نعم ... وسبب لي مشكلة كبيرة ,وذلك عندما رسمت احد المشاهير والمشايخ الخليجية ممن يعطون الفتوى والآراء التكفيرية. وفي اليوم التالي جاءني احد المقربين من رئيس هيئة علماء المسلمين وقال انك تقصد رئيس الهيئة وهذا لا يجوز وكان تهديدا مبطنا ! فقلت لرئيس التحرير آنذاك في جريدة الصباح الأستاذ محمد الشبوط أن الأمر بالغ الأهمية وخطير لأني اشعر أن حياتي قد تكون في خطر !
* الجوائز في حياتك ؟
- هناك جوائز عديدة لكن أبرزها هو رضا الناس عنك ومتابعة أعمالك ومحبتهم لك . وقد حصلت على جائزة رسم الصور في كتب الأطفال في مهرجان بولونيا . وكذلك فزت بالحلم المصري .. علما أنا لا أفكر بدخول المسابقات ربما لأني كسول أو منشغل بأعمالي الأخرى .
* متى عملت في (مجلتي) للأطفال ومن كان يعمل معكم آنذاك ؟
- منذ بدايات السبعينات وكان مدير ثقافة الأطفال إبراهيم السعيد ويعمل حاليا كأستاذ للعلاقات العربية في جامعة أمريكية . وهو من المؤثرين جدا في رسامي مجلة مجلتي لكنه حورب من قبل النظام السابق لأنه غير بعثي, ووجهت إليه اتهامات عديدة فاضطر إلى مغادرة العراق . وكان احد الذين بنوا دار ثقافة الأطفال . وهناك أيضا الفنان طالب مكي الذي علمني حفظ الأشياء ورسمها بدون الرجوع إلى الصور الفوتوغرافية, وهو صاحب فضل كبير عليٌ . وهو من أهم رسامي المجلة . كذلك من جيلي عبد الرحيم ياسر وكذلك زميلي الراحل مؤيد نعمة حيث عملنا سوية منذ مراهقتنا من خلال الرسم في مجلة المتفرج . وسافرنا سوية واشتركنا في مهرجانات سوية .
* ماذا عن رسوم الكارتون ؟
- أنا رسام بالدرجة الأولى اهتم بالأطفال, وأتوجه إليهم بأعمالي من خلال ثقافة الأطفال ,كما ارسم الكاريكاتير للكبار والصغار أي متخصص بكل الأعمار . ورسام كارتون باستخدام ألوان خفيفة ومائية وعلى الورق على عكس ما يطلق حاليا على رسم الكارتون بأنه رسوم الصور المتحركة وهذا غير صحيح.

تعليقات الزوار

  • رزاق الدراجي

    الفنان ضياء الحجار قدوتي في مسيرتي الفنية من خلال الرسم الجميل والألوان الزاهية..تأثرت به صغير وبخطوطه الرائعة ..ومنه أخذت دروس رسومي الحالية .شكرا صحيفة المدى على هذا المنبر الحر.

  • كمال يلدو

    شكرا لكم

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top