الأسواق البغدادية تنتعش فـي رمضان بالمتبضعين

الأسواق البغدادية تنتعش فـي رمضان بالمتبضعين

شرع التجار بعرض “ملابس العيد” في محالهم بعد فترة تدنت فيها المبيعات في السوق على حد وصفهم. نتيجة ارتباك الوضع الأمني الداخلي.
فقد أكد تاجر الألبسة (يوسف السامر) أن أصحاب محال الألبسة قاموا بعرض “بضاعة العيد” وأن المواطنين ينشغلون في الأسبوع الثاني من رمضان بشراء مستلزمات العيد. وتوقع السامر أن يشتد الطلب على أسواق الألبسة بعد صرف رواتب الموظفين الشهرية.

وقال أحد العاملين في محل للألبسة إن “أسواق الألبسة بدأت بالانتعاش التدريجي بعد حالة الركود التي أصابتها منذ نحو أسبوعين نتيجة الأحداث السياسية والأمنية. 
وبين أن أغلب التجار قاموا بعرض “بضاعة العيد” في ظل التوقعات بارتفاع الطلب على الألبسة. فيما أشار (احمد) ، البائع في محل ألبسة إلى أن أسعار الملابس هي ضمن معدلاتها في العام الماضي وذلك مراعاة للمواطنين في ظل الظروف المعيشية القائمة.
وبين أن التجار يحصلون على هامش ربحي معقول دون المغالاة في ذلك، كما أنهم يقومون بذلك لتشجيع حركة التسوق وتبديد حالة الركود في محالهم.
وتوقع بائع آخر أن ترتفع نسب مبيعات محال الألبسة بنسبة 50%.
وقررت (أم سامر) شراء “كسوة العيد” لأطفالها خلال الأسبوع الحالي تجنبا للتسوق في الأسبوع الأخير من رمضان والذي يزداد فيه تزاحم المواطنين على محال الألبسة.
فيما بينت (أم سرى) أن أغلب البائعين يقومون برفع أسعارهم وعدم المبالاة بالمتسوقين في الأيام القليلة التي تسبق قدوم العيد وذلك لاكتظاظ محالهم بالمواطنين.
وبدأت محال الألبسة تشهد إقبالا عليها من قبل المتسوقين سيما في ساعات ما بعد الإفطار في وقت يتجنب فيه مواطنون التسوق في الأسبوع الأخير من رمضان والذي تشتد فيه حركة التسوق والشراء. ورغم العروض والتنزيلات التي يقدمها التجار على بضائعهم إلا أنها لم تحرك ركود أسواق الألبسة خلال الفترة الماضية. ويعول التجار على قدوم العيد لبيع بضائعهم سيما أنهم يتعرضون إلى خسائر كبيرة خلال الأسبوع الأول من رمضان والذي يكون فيها المواطنون منشغلون بالولائم الرمضانية .فتقول المواطنة جنان (38 عاما) "جئت إلى هذه السوق لشراء ملابس العيد لبناتي الثلاث وبعض السلع والمواد الغذائية لإعداد الحلويات والمعجنات وأهمها ’الكليجه‘ التي يكاد لا يخلو منها أي بيت عراقي خلال الأعياد والمناسبات".
وأضافت أن "أجواء التسوق جميلة وتبعث على البهجة بوجود ذلك الزخم الكبير من العائلات وحركة التبضع التي باتت تمتد لساعات متأخرة من الليل"، واستدركت بالقول "مع اقتراب حلول عيد الفطر نتمنى أن يعود علينا شهر رمضان وبلدنا ينعم بالأمن والسلام والرخاء".
أما المواطن فاضل (43 عاما) الذي اصطحب عائلته للتبضع، فأعرب عن ارتياحه للجهود التي تبذلها القوات الأمنية في حماية المتبضعين وأماكن التسوق.
وأكد أن "الإرهابيين زادوا من جرائمهم البشعة بحق المواطنين الأبرياء خلال شهر الصيام، شهر الرحمة والمودة والتآخي، لكنهم لم يتمكنوا من إيقاف عجلة الحياة، وهذا الإقبال الكثيف على الأسواق والمراكز التجارية لتجهيز متطلبات العيد، ما هو إلا دليل واضح على صمود العراقيين بوجه كل مخططات الإرهاب". بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم أمانة بغداد، صباح سامي أن الأمانة بدأت بتكثيف خدماتها البلدية لا سيما في أماكن التسوق والتسلية من خلال القيام بحملات تنظيف وصيانة واسعة للأسواق العامة وللمناطق المحيطة بالمجمعات التجارية والترفيهية وإزالة التجاوزات على الأرصفة لضمان سهولة وانسيابية حركة المواطنين أثناء التبضع. وأشار إلى أن هناك "تنسيقا عالي المستوى مع القوات الأمنية لتأمين جميع الحدائق والمتنزهات والمرافق السياحية في العاصمة وكذلك المراكز التسويقية التي يرتادها حاليا الآلاف من المتبضعين استعدادا لعيد الفطر"، مبينا أن جميع الدوائر البلدية التابعة للأمانة ستواصل أعمالها الخدمية خلال عطلة العيد.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top