بين المهام الأساسية للهيئة المؤقتة وتأهّب أربيل لتضييف إحدى بطولات الملاكمة الآسيوية

بين المهام الأساسية للهيئة المؤقتة وتأهّب أربيل لتضييف إحدى بطولات الملاكمة الآسيوية

بغداد/خليل جليليبدو ان الهيئة المؤقتة لادارة شؤون كرة القدم بدأت تأخذ على عاتقها مهمة احادية قد لا تشكل عنصرا بارزا في مهمتها وهي تبدي اهتماما بقضية اقامة دوري الكرة للموسم الجديد الذي لم ينطلق بعد وسط ارهاصات واحتمالات ما زالت غامضة

 في ظل عدم اتضاح رؤية المشاركة الكاملة للأندية الستة والثلاثين. لقد كانت قضية الاعداد للانتخابات المقبلة للاتحاد العراقي لكرة القدم ودراسة ومناقشة اللوائح الكفيلة لاجراء الانتخابات مثلما تراها مناسبة اللجنة الاولمبية العراقية التي اعلنت منذ تشكيلها للهيئة المؤقتة ان الاخيرة ستأخذ على عاتقها مهمة اعداد وصياغة اللوائح المتصلة بالانتخابات المقبلة للاتحاد العراقي لكرة القدم وتقديم هذه اللوائح للهيئة العامة للاتحاد لإقرارها قبل التوصل الى خطوة إجراء الانتخابات. وما يثير الاستغراب والتساؤلات المشروعة في الوقت الراهن حول ابتعاد الهيئة المؤقتة عن جوهر قضيتها ومهمتها المتمثلة بإيجاد وبحث السبل التي تؤمن اجراء الانتخابات مثلما اكد مسؤولو اللجنة الاولمبية عندما تعهدوا بعد الإعلان عن حل الاتحاد العراقي لكرة القدم ان موعد اجراء الانتخابات لا يتجاوز نهاية العام الجاري او مطلع العام المقبل كأبعد تقدير. ان الهيئة المؤقتة ومعها اللجنة الاولمبية العراقية التي اضطلعت بمهمة تشكيل هذه اللجنة وقبلها عندما اتخذت القرار المثير للجدل المتمثل بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد ان استنفدت كل السبل والمحاولات التي كنا نتوقعها ان تنهي كل ملابسات الانتخابات ووضع حد للخلاف بين اللجنة الاولمبية والاتحاد العراقي. ان مرور الوقت وتوالي الايام والكرة العراقية تمر بركود وتواجه تعليقا وتجميدا ليس له حدود فان هذه المشكلة كنا نأمل من الهيئة المؤقتة منذ انبثاقها ان تلعب دورا في صياغة الأفكار واتخاذ سلسلة من الخطوات التي يفترض ان تؤدي الى مخرج لإيجاد حلول منطقية لكي تثبت بعد ذلك الهيئة المؤقتة حسن ادارة الامور الكروية وان لا ينحصر امرها بقضية المسابقة المحلية لدوري الكرة في حين تبقى الأنظار مشدودة الى مسألة التجميد او التعليق وكيفية مواجهتها بخطوات نريد من الهيئة المؤقتة ان تقنعنا بتصديها لها. بعد ان عاشت مدينة اربيل أياما مشهودة باستضافتها لتصفيات آسيا للشباب وتحديداً لمباريات المجموعة الثالثة وتوج منتخبنا الشبابي الذي يواجه مصيرا مجهولا على صعيد مشاركته في النهائيات العام المقبل، بطلا لها بجدارة واستحقاق تنتظر المدينة ذاتها لتكون هذه المرة قبلة لاحتضان واحدة من البطولات الآسيوية المهمة من المؤمل ان تشارك فيها عدة دول وصل عددها الى الان عشر دول ابدت موافقتها للمشاركة. واذا كان الاتحاد العراقي للملاكمة الذي يحسب له جهوده وسعيه لاستضافة هذه المناسبة وهو ينتظر الموافقة النهائية المتوقعة من قبل الاتحاد الآسيوي للعبة قد نجح الى حد بعيد في اقناع الاتحادات الاخرى بشأن مشاركة منتخباتها في هذه البطولة فان الموقف الداعم المنتظر من قبل اللجنة الاولمبية العراقية سيكون عاملا مساعدا يصب في مهمة انجاح استضافة البطولة وانجاح مهمة الاتحاد العراقي لاحتضان منافسات البطولة في وقت باتت الرياضة العراقية احوج اكثر مما مضى لاستعادة ثقة الاسرة الرياضية القارية ليكون العراق وجهة جديدة لاستضافة المنافسات الخارجية بعدما كانت العاصمة بغداد شاهداً على احتضانها العديد من المناسبات واستضافتها الكثير من البطولات في ثمانينيات وسبعينيات القرن الماضي وها هي الآن بدأت تسترد عافيتها لتفتح ذراعيها مستقبلا لاحتضان واستضافة البطولات.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top