معاناة كبيرة ، ليست وليدة اليوم ، وباتت تتكرر عند قدوم فصل الصيف بالتحديد في مناطق العاصمة بغداد ، إبطالها أصحاب المولدات الأهلية ممن يعملون على استغلال حاجة المواطن لهم بسبب ضعف او انعدام الكهرباء الوطنية والتي باتت لا ترى سوى في الأحلام ، فأغلب هؤل
معاناة كبيرة ، ليست وليدة اليوم ، وباتت تتكرر عند قدوم فصل الصيف بالتحديد في مناطق العاصمة بغداد ، إبطالها أصحاب المولدات الأهلية ممن يعملون على استغلال حاجة المواطن لهم بسبب ضعف او انعدام الكهرباء الوطنية والتي باتت لا ترى سوى في الأحلام ، فأغلب هؤلاء لا يلتزمون بالتسعيرة التي وضعتها محافظة بغداد والبالغة 4000 الاف دينار حتى وصل سعر الأمبير الواحد إلى 25 إلف دينار متحججين بغلاء أسعار الكاز إضافة الى تفاوت أوقات التشغيل وتزامنها مع تواجد الكهرباء الوطنية ما يضع ألف علامة استفهام حول إمكانية وجود اتفاق مسبق بين الطرفين ، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية في الفترة الحالية.
محمد ، احد سكنة مدينة الحبيبية تحدث قائلا : المعاناة مستمرة مع أصحاب المولدات الأهلية وبالخصوص عند قدوم فصل الصيف ، حيث تجدهم يستغلون ارتفاع درجات الحرارة من اجل زيادة سعر الأمبير والذي يصل الى 10000 و 15000 الفا في اغلب المناطق عكس ما يكون في فصل الشتاء بـ 5000 فقط وهو ما معناه عدم وجود رقابة نوعية على هؤلاء من قبل محافظة بغداد والتي قامت قبل فترة بوضع آلية من حيث توزيع الكاز وكذلك التسعيرة الموحدة ولكن دون اي التزام من قبل أصحاب المولدات الأهلية بسبب غياب المتابعة والرقابة .
وأضاف : قبل فترة وجيزة قام احد أهالي المنطقة بشراء مولدة أهلية جديدة وهو ما تسبب بأزمة كبيرة بينه وبين صاحب المولدة القديمة في المنطقة وصلت الى حد التلاسن بالكلمات البذيئة والتراشق بالاتهامات كون كل منهم يريد الاستفادة من حسب تسعيرته ومزاجه ولا يريد إن يؤثر عليه شخص آخر ويقلل من أرباحه الكبيرة وهو أمر أثار استغراب الجميع كونهم أصدقاء منذ سنوات طويلة وهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على جشع اغلب أصحاب المولدات الأهلية .
بينما المواطنة ابتسام فيصل والتي تسكن في منطقة الشعب أبدت تذمرها الكبير من تصرفات أصحاب المولدات الأهلية بسبب توقيت التشغيل وكذلك سعر الأمبير المرتفع قياسا ببعض مناطق بغداد الاخرى ،وتطالب المحافظة بملاحقة هؤلاء ومعاقبتهم اشد عقاب كونهم يستغلون ضعف المواطن، حيث قالت : مشكلتنا مع المولدات الأهلية باتت أزلية وتتكرر في كل صيف ، ففي الأيام الماضية دأب صاحب المولدة التي نشترك فيها على إطفائها بحجة عطلها المتواصل ولا نعرف هل هذا الشيء صحيح ام هو يفعل ذلك من اجل إعطاء الراحة للمولدة متناسيا ارتفاع درجات الحرارة ووجود أطفال ورجال ونساء كبار في السن غير قادرين على تحمل حرارة الجو، والمشكلة الأكبر انك لا تستطيع ان تغير اشتراكك الى المولدة الاخرى المجاورة لها كون نفس الشخص يمتلكها ويرفض ذلك ، ما وضعنا في موقف صعب جدا وبتنا نعاني كثيرا بسببه .
وأضافت في حديثها :
الغريب في الموضوع ان توقيت التشغيل للمولدات الأهلية دائما ما تكون متناسبة مع وجود الكهرباء الوطنية وهو دليل على وجود اتفاقات مسبقة بين الطرفين دون ان يضعوا المواطن المسكين في حساباتهم ، والأكثر غرابة هو انقطاع الكهرباء الوطنية بشكل شبه تام في حال عطل المولد الأهلي حيث عانينا كثيرا من هذه الحالة وخصوصا في فصل الصيف الحالي ، لذلك فان محافظة بغداد هي المسؤول الاول عن هذا الأمر كونها الجهة الرقابية التي يجب عليها ان تقف الى صف المواطن وتعينه في التغلب على جشع هؤلاء التجار . و منها الاتفاق مع بعض الأشخاص الذين يعملون في دائرة الكهرباء من اجل تشغيل الكهرباء الوطنية أثناء فترة تشغيل المولد الأهلي وبالتالي توقف المولد وهذا ما يؤدي الى الاقتصاد بالوقود و تحقيق مكاسب كبيرة ، وطرح ابو احمد سؤالاً لدوائر الكهرباء قائلاً :
لماذا لا يوجد تنسيق بين أوقات تجهيز الكهرباء الوطنية والمولدات الأهلية بحيث ان في أوقات تشغيل المولدات الأهلية لا يتم تجهيز المنطقة بالكهرباء الوطنية وعند انتهاء فترة تشغيل المولدة الأهلية يتم تجهيز المنطقة بالكهرباء الوطنية وفي هذه الحالة سوف يحصل المواطن على ساعات تجهيز اكبر .وختم حديثه : يجب على أصحاب المولدات الأهلية مراعاة ظروف المواطن الصعبة والتي تأثرت بأحوال البلد المتردية على المستوى الأمني ، وكذلك محافظة بغداد مطالبة بوضع رقابة صارمة على هذه المولدات كونها حددت تسعيرة يجب الالتزام بها من خلال منحها الكاز مجانا لهؤلاء .
