TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > أمل سنان : أتمنى لو إني عشت في حقبة السبعينات في العراق

أمل سنان : أتمنى لو إني عشت في حقبة السبعينات في العراق

نشر في: 17 سبتمبر, 2014: 09:01 م

تعتبر أمل سنان سعيد أول عارضة أزياء وممثلة سينما وتلفزيون معاً في العراق ولم تسبقها في الجمع بين هذا اية فنانة عراقية، وقد استقرت في العراق بعد تجوالها في الدول مع والدها وقد عرضت الأزياء في الثمانينيات من القرن الماضي والسبب طولها الفارع وقوامها ا

تعتبر أمل سنان سعيد أول عارضة أزياء وممثلة سينما وتلفزيون معاً في العراق ولم تسبقها في الجمع بين هذا اية فنانة عراقية، وقد استقرت في العراق بعد تجوالها في الدول مع والدها وقد عرضت الأزياء في الثمانينيات من القرن الماضي والسبب طولها الفارع وقوامها الرشيق وجمالها الطبيعي حيث لفت أنظار مخرجي السينما والتلفزيون فكانت أول فتاة من كركوك تجسد دور البطولة لأشهر مسلسل عراقي منتصف ثمانينات القرن الماضي حمل اسم نادية من ثلاثين حلقة من تأليف معاذ يوسف وإخراج صلاح كرم

 

جريدة "المدى" حاورتها عن مشوارها الفني وعن إمكانية عودتها للفن في سياق اللقاء الاتي:

*ماذا تعملين حاليا ؟
_مهنتي الحالية هي تدريس البيانو وهي مهنتي وهوايتي الأولى منذ الطفولة
* ماذا تقولين عن مسلسل (نادية) وبطولتك له خصوصا انه أول ظهور لك ؟
_كانت تجربة رائعة لم تغادر ذاكرتي أبدا، الفنان حسن حسني إنسان رائع ، متواضع، هادئ

* هل واجهت صعوبة في التمثيل لأول مرة ، وما هي ، وما رأيك بالفنان والمخرج حسن حسني الذي قاسمك دور البطولة في مسلسل (نادية) ؟

_ لم أواجه صعوبة في التمثيل فالتمثيل كان موضوع دراستي الجامعية ولكن كان هناك الفرق بين التمثيل المسرحي والتلفزيوني الذي أدركته بشكل سريع لأننا وبعد تصوير كل مشهد كنا نشاهد الإعادة على المونيتور وهناك كنت استمع لملاحظات المخرج صلاح كرم إضافة لآرائي الشخصية بما أجده خطأ في ما عملت واعلم بأنه باستطاعتي إجراء الدور بشكل أفضل، كما قلت سابقا لقد حظيت بتشجيع من قبل المخرج صلاح كرم فهو يتعقب كل صغيرة وكبيرة عند قيامنا بالدور .

*لماذا تركتِ الفن ورحلتِ عن العراق؟
_ لقد ابتعدت عن التمثيل ورحلت من العراق بعد تخرجي مباشرة في عام ١٩٨٩ وكان هذا قبل وفاة والدي وليس كما يكتب ١٩٩١ ولم يكن ابتعادي من اجل التخلص من الطلبات ولكني تعمدت الاختفاء بسبب الإزعاجات والمضايقات التي أصابتني وعائلتي والتي كانت بعيدة عن مفاهيمي وقيمي .
*لو كان بيدك الخيار ؟ ففي أي زمن كنت تختارين ان تعيشي وفي أي مكان ولماذا ؟
_ لكنت عشت في حقبة السبعينات في العراق في بغداد ... ما أجمل تلك السنوات بكل ما فيها من بساطة وأمان
*لقد مارست العزف على الآلات الموسيقية منذ طفولتك ، فما هي الآلة الموسيقية التي تعلمت العزف عليها وما هي الآلة المفضلة لديك ؟ 
_ بدأت بتعلم العزف على آلة البيانو عندما كان عمري" 4" أعوام كنت حينها في أذربيجان وعند انتقال عائلتي للعراق دخلت مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد قسم البيانو وتلقيت الدروس من نظريات وإملاء موسيقي وطبعا العزف على البيانو من قبل أساتذتي القيمين الذين أتوا من الاتحاد السوفيتي(حينها) بدعوة من وزارة الثقافة والإعلام للقيام بهذه المهمة، واستمرت دراستي للبيانو حتى التخرج مدة (١٢) عاما. أما ما يخص الآلة المفضلة لي فانا أحب كل الآلات إذا ما عزف عليها بشكل جميل .
*كيف تعيش الفنانة أمل سنان حياتها في المهجر ؟
_ أنا أخطط ليوم غد منذ اليوم الذي يسبقه وأعطي الأولوية طبعا لمسؤولياتي وعملي .. الرياضة هي شيء لابد منه ، أحب السير ومشاهدة الطبيعة وهي جميلة جداً هنا ، أحب لقاء أصدقائي وتبادل الأحاديث معهم أن كان بتبادل الدعوات أو بلقائنا في مكان آخر نفضله خارج البيت حيث انه بإمكاننا تبادل الأحاديث والاستمتاع بوجبة طعام لذيذة نفضلها أو نود تجربتها لأول مرة ، أحب السفر لزيارة أقربائي أو أصدقائي الموجودين في بلدان مختلفة ، وفي نهاية كل يوم وبعد انتهائي من مسؤولياتي تأتي واحدة من اللحظات التي انتظرها بفارغ الصبر وهي خلوتي بنفسي لسماع الموسيقى القراءة والتفكير.
*رأيكِ بما يحصل في العراق اليوم منذ عام 2003 والى الآن ؟
_ مؤلم جداً ما أصاب العراق فالهجوم كان ولا يزال من الخارج ومن الداخل والمؤامرة واضحة وهي على نطاق واسع وتشمل الوطن العربي بكامله وهل من جديد فيما أقول ؟ لا اعتقد انه من الصعب معرفة القاتل والمقتول. ولا اعتقد انه يكفي فقط إبداء الآراء السياسة وهذا ما يحدث باستمرار دون أي جدوى الكل يستمع أو يقرأ الأخبار يبدي الرأي والحال هو كما هو وحتى أسوأ فربما تتساءل ما هو الحل إذا ؟ فإيماني هو التوعية ليست فقط على النطاق الجماهيري بل على نطاق شخصي وهو الأهم بنظري لأنه أساس الإنسان وبداية تكوينه النفسي والعقلي وهو بيته، عائلته وليست فقط مدرسته أو حكوماته التي قد تكون في سبات عميق... فالتوعية تبدأ بالشخص نفسه من فهم نفسه، تطوير نفسه، فهمه الشخصي لبيئته وواقعه ومن ثم توعية أبنائه الذين يشكلون مستقبله ومستقبل وطنه وأمته
*حكمة تؤمنين بها ؟
_تفاءلوا بالخير تجدوه.
*في نهاية هذا اللقاء هل يمكن أن تعودين للفن؟
نعم سأعود للتمثيل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

انطلاق فعاليات مهرجان الهايكو الثاني في اتحاد الأدباء

تحولات الأحياء والأشياء: عرض مسرحي يجسد صراع البشر عبر الزمن

(حوار مع بغداد) أعمال من الغرانيت في المعرض التاسع للنحات علي نوري

مواقع أثرية عراقية ستدخل لائحة التراث العالمي: خطوة للحفاظ على التاريخ

«صابوان كران»: حي تراثي يعكس روح السليمانية

مقالات ذات صلة

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

الموصل / سيف الدين العبيدي في سابقة فنية، تمكن مجموعة من الممثلين الشباب من مدينة الموصل من إنتاج أول فيلم أكشن في تاريخ السينما العراقية، معلنين بذلك عن انطلاقة جديدة في عالم الفن السابع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram