رغم إصابته برصاصة قناص، إلا أن الملازم عبد الكريم الصفار واصل القتال ضد تنظيم (داعش) في منطقة جرف الصخر، وفيما يبدي زملاء له في الجيش والفرقة الذهبية "تفاجأهم" من ضعف التنظيم رغم الحملة الإعلامية التي أظهرته بشكل أكثر قوة، تحدثت صحافية لبنانية عن دورها في تفتيش النساء اللواتي سلمن أنفسهن مع عوائلهن في الناحية للقوات الأمنية لتمييزهم عن (داعش).
ويقول الصفار وهو ملازم أول في الجيش، في حديث لـ(المدى برس) التي التقته في جرف الصخر ضمن جولة نظمتها القيادات الامنية، إن "المناطق التي نتواجد فيها اليوم هي بالأساس إحدى أهم المناطق التي كانت بداية لتنظيم (داعش) ومن هذا المكان ستكون نهاية هذا التنظيم بمحافظات العراق كافة، ولتزامن العمليات مع شهر محرم الحرام أطلقنا عليها عملية عاشوراء".
وأضاف "رغم إصابتي بالمعارك لكنني واصلت القتال لتحرير الناحية من الإرهابيين وهو ما تحقق".
من جانبه، يقول الضابط حمزة ماجد جبار، آمر المدفعية في الجيش العراقي لـ(المدى برس)، إن "واجبنا في منطقة جرف الصخر انطلق منذ أسبوع وعملنا على تهديم أهداف ستراتيجية لتنظيم (داعش)، وكانت ضرباتنا كفيلة بانسحاباتهم من مناطق جرف الصخر والفارسية والفاضلية وغيرها من المناطق التي كانوا يتحصنون فيها".
ويضيف جبار "نمتلك مجموعة من المدافع الثقيلة منها مدفع 155 وهو من المدافع الممتازة التي يستخدمها الجيش ومدى هذا المدفع يصل الى 20 كيلومتراً والموقف العسكري للعمليات جيد جدا خاصة بعد قتل العديد من الدواعش وهزيمتهم في المناطق التي تحصنوا فيها لأشهر عدة ومستمرون بالتقدم، وخلال المدة القليلة المقبلة سيكون هدفنا عامرية الفلوجة لإنهاء تواجد التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة".ويلفت الضابط في الجيش العراقي إلى أن "عدد الضربات التي نفذت لغاية الآن كانت 200 ضربة وجميعها كانت ضمن إحداثيات ورصد للأهداف بشكل دقيق جداً".
من جهته، يقول أحد ضباط الفرقة الذهبية، في حديث الى (المدى برس)، إن "جميع العمليات التي نفذت لم تكن بالشراسة أو القوة التي كان يتوقع أن نواجهها لما عمل عليه (داعش)، من دعاية وتهويل لتنظيمه من قوة"، مبيناً أن "الفرقة الذهبية ومجاميع الحشد الشعبي والفصائل والجيش لم تجد أية مقاومة شرسة وإنما كانت بمثابة تدريب لقواتنا وكنا نطهر المناطق بساعات قليلة".
ويضيف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "داعش جر أذيال الهزيمة بمجرد ملاحظته تقدمنا نحوه إضافة الى ترك عجلاته وأسلحته خاصة اننا نعتمد خططاً عسكرية محكمة لا تقبل أي تراجع إضافة الى اننا وضعنا بعين الاعتبار عدم تقديم أيّ خسائر من قواتنا".
وتقول المواطنة (ر، ح)، والتي تم إخلاؤها مع عدد كبير من العوائل في الناحية على يد القوات الأمنية والحشد الشعبي في حديث الى (المدى برس)، إن "الحصار الذي فرض على منطقة جرف الصخر جعل مجاميع (داعش) تضغط على الأهالي بعدد من الأمور ما اضطرنا لعدم الخروج من منازلنا مع انتهاء كل الغذاء الذي كان بحوزتنا وجميع من أقدم على الخروج من المنطقة هو متضرر نفسياً ومادياً ومعنوياً وما نطلبه حالياً هو توفير مكان آمن لنا".
دهشان سكلام، وهي مراسلة صحافية لبنانية في جرف الصخر، قالت لـ(المدى برس)، إن "القوات الأمنية المتواجدة في منطقة جرف الصخر وتحديداً على مشارف إحدى القرى، اعتمدوني لتفتيش النساء اللواتي خرجن من المناطق التي تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية ولكوني المرأة الوحيدة الموجودة ضمن الوفد الإعلامي الذي جاء لتغطية الأحداث والمعارك في هذه المنطقة فلم أمانع بل على العكس تشرفت بهذه المهمة".
وتضيف سكلام ان "جميع النسوة كن خائفات للوهلة الأولى عندما أقدمن على رفع الرايات البيض والاتجاه صوب القوات الأمنية المتمثلة بالحشد الشعبي لكن بعدها أصبحت الأمور سلسة وسهلة وكانوا جميعاً مستسلمين ولم يحضروا معهم غير أموالهم ومقتنياتهم الثمينة، لكن ما اتضح لي انهم كانوا متخوفين من (داعش) أكثر من مسألة تسليمهم أنفسهم للقوات الأمنية العراقية".
اترك تعليقك