التشات أو الدردشة.. فضفضة هموم وإفشاء أسرار!

التشات أو الدردشة.. فضفضة هموم وإفشاء أسرار!

السيرة والخصوصية والضمانات الشخصية أهم ما يجعل الإنسان يمارس حالة الإفشاء التي يعدها في كثير من الأحيان حالة طبيعية وأن هناك ما يدفعه إلى الفضفضة لشخص ربما يكون قريبا منه أولا المهم أن يتأكد في البداية من عدم إفشاء سره لأحد.
يقول وليد علي – طالب جامعي: أذهب في بعض الأحيان إلى إحدى مقاهي الإنترنت وأختار صديقا أو صديقة من التشات وأعترف له أو لها بكل ما يشغلني ويؤرقني وهو أمر لا أستطيع بحسب قوله لأي شخص في الواقع، عندها أشعر براحة نفسية كبيرة تمتد لايام لأنني لم أكشف نفسي أمام الناس الذين أعرفهم.
الطالب محمد عدنان قال: صُدِمت أكثر من مرة من خيانة بعض الأصدقاء سواء بفضح أسراري أو التحدث عني في غيبتي، ولطبيعتي العاطفية الحساسة فقد أصبت بالاكتئاب مدة طويلة وانعزلت عن الناس وقررت أن لا أكوّن صداقات أخرى.
يوسف أمير – طالب جامعي يفضل صديق الشات أن يكون من دولة أخرى أو على الأقل من منطقة بعيدة عني جدا ليحقق الارتياح الإلكتروني كما يسميه .ويضيف صاحب عبد الله – طالب جامعي آخر، لي صديقي متزوج أعجبته كثيرا فكرة الاعتراف الإلكتروني فراح يعترف بكل أسراره العاطفية ومغامراته النسائية الخاصة لإحدى صديقاته بالتشات بل إنه وثق بها وعرفها على شخصيته ليكتشف أنها أعز صديقات زوجته!
تقول الدكتورة أسماء حسين – مستشارة نفسية: أسهم الإنترنت بتقريب المسافة الفكرية والثقافية والأدبية والفنية والسلوكية أيضا فبعد أن كانت فكرة الاعتراف تقتصر على بعض المعتقدات أصبح ضمن السياق الثقافي العالمي الجديد للعولمة وهناك كمية كبيرة للاعتراف سواء أكان مباشرا أم الكترونيا فهو يغسل الروح وينظف الذات ويطهر النفس ليبث جوا من الارتياح والصفاء حول صاحبه.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top