خطة تطويق جديدة  تسهل سيطرة الجيش على %40 من مركز بيجي

خطة تطويق جديدة تسهل سيطرة الجيش على %40 من مركز بيجي

قال ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد وشاهد إن القوات العراقية وصلت إلى وسط مدينة بيجي في شمال البلاد امس الأحد في محاولة لكسر حصار تنظيم داعش لمصفاة بيجي القريبة وهي أكبر مصفاة نفطية في البلاد. وذكر العقيد أن القوات دخلت من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التأميم ووسط المدينة.

وقال سلطان الجنابي وهو من سكان بيجي لرويترز عبر الهاتف من منزله إن الاشتباكات مستعرة منذ ذلك الحين. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قوات الأمن لوسط المدينة منذ إطلاق استراتيجية تطويق جديدة نهاية الشهر الماضي. ويقدر العقيد بالجيش أن القوات العراقية سيطرت على نحو 40% من وسط المدينة. ولم يتسن التأكد من صحة هذا من مصدر مستقل. واستخدمت قوات الأمن العراقية طائرات الهليكوبتر لمهاجمة عناصر تنظيم داعش التي تطوق المصفاة.
لكن عمليات استمرت شهورا فشلت في انقاذ قوات الأمن المحاصرة داخل المصفاة وفي ضمان ألا تسقط في يد التنظيم المتشدد الذي استخدم النفط والمنتجات المكررة لتمويل أنشطته في أراضي سوريا والعراق.
وقال الجنابي إن مواجهات عنيفة تجري في بيجي في الوقت الحالي وإنه يسمع دوي إطلاق نار وانفجارات مستمرة.
وأضاف أنه يصعد الى سطح البناية الموجود فيها ليلقي نظرة على المواجهات وينزل سريعا مشيرا الى أن القتال مستمر منذ ساعة بلا توقف. وفي أواخر الشهر الماضي لجأت القوات العراقية إلى أسلوب جديد فطوقت بيجي من الغرب بهدف استعادة المدينة وقطع خطوط الامداد عن المتشددين الذين يطوقون المصفاة على بعد بضعة كيلومترات.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تمكن القوات الأمنية والحشد الشعبي من تحقيق "اختراق مهم" باتجاه عامرية الفلوجة، جنوبي القضاء،(62 كم غرب بغداد)، بإسناد من القوة الجوية.
وقالت الوزارة في بيان لها، اطلعت عليه (المدى برس)، إن "قوة مشتركة، من فرقة المشاة السابعة عشر، وقيادة فرقة المشاة الرابعة عشر، والفرقة السادسة، تمكنت بالتعاون مع قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وإسناد مباشر من قبل صقور القوة الجوية الأبطال، من تطهير منطقة الرفوش ودويليبة وقرية شنيتر عبر عملية عسكرية كبيرة شنتها، ما أسفر عن نجاحها في عبور قناة الثرثار"، مشيرة إلى أن "القوات المشتركة ما تزال تواصل التقدم باتجاه عامرية الفلوجة".
ويأتي تقدم القوات الأمنية باتجاه عامرية الفلوجة، في إطار سلسة عمليات التعرض التي باشرت بها القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، مؤخراً ضد تنظيم (داعش)، في عدة جبهات أهمها جرف الصخر في بابل، وتكريت وبيجي في صلاح الدين، فضلاً عن مناطق عدة بمحافظة الأنبار. وكان مدير شرطة ناحية عامرية الفلوجة،(23 كم جنوبي الفلوجة)، الرائد عارف الجنابي، أعلن في حديث إلى (المدى برس)، أمس الأول الخميس،(السادس من تشرين الثاني 2014 الحالي)، عن بدء تنظيم (داعش) بتحويل مواقعه من "هجومية إلى دفاعية"، من خلال حفر الخنادق والسواتر الترابية لحماية عناصره من رصد القوات الأمنية لتجمعاته حول محيط عامرية الفلوجة، وفي حين وصف الأوضاع الإنسانية والصحية في الناحية بـ"الصعبة"، طالب بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لأهاليها.
يذكر أن تنظيم (داعش) يسيطر على مناطق واسعة من محافظة الأنبار، ومركزها مدينة الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، وأن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، يتصدون له.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top