قال خبراء في مجال مكافحة الإرهاب الدولي إن متشددي "داعش" ربما يخسرون الحرب في العراق وسوريا في نهاية المطاف لعدم توافر أموال كافية لديهم لإدارة المناطق التي تخضع لسيطرتهم رغم حيازة أصول تزيد قيمتها على ملياري دولار. وقال تشارلز بريسارد، الخبير في مج
قال خبراء في مجال مكافحة الإرهاب الدولي إن متشددي "داعش" ربما يخسرون الحرب في العراق وسوريا في نهاية المطاف لعدم توافر أموال كافية لديهم لإدارة المناطق التي تخضع لسيطرتهم رغم حيازة أصول تزيد قيمتها على ملياري دولار.
وقال تشارلز بريسارد، الخبير في مجال تمويل الإرهاب ان تكاليف إدارة حكومة كاملة من رواتب الموظفين ورواتب القوات المقاتلة إلى إدارة الطرق والمدارس والمستشفيات وشبكات الكهرباء والمياه تفوق بكثير إمكانات "داعش".
وقال بريسارد في مقابلة يوم الخميس "هذا يعني انه ربما يأتي وقت ينقلب فيه السكان على "داعش" وهو ليس الحال في الوقت الراهن وخاصة في العراق".وأضاف انه يمكن لزعماء العشائر السنية في العراق أن يقرروا مصير "داعش"، ففي عامي 2006 و2007 لعبت العشائر السنية العراقية دورا رئيسا في القتال ضد التنظيم الذي كان يطلق عليه تنظيم القاعدة في العراق بتأييد من الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين تنامى التأييد لـ"داعش" وخاصة بين زعماء العشائر العراقية الذين رفضوا تهميشهم من جانب الحكومة ذات الأغلبية الشيعية التي رأسها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
ووفقاً لتقرير تومسون رويترز عن "داعش": التمويل الإرهابي الذي يعتمد على الاقتصاد" فان الوضع السياسي في كل من العراق وسوريا أدى إلى صعود "داعش" وسيطرتها على الأراضي في البلدين "وربما يقرر مصيرها غدا".ونشر بريسارد التقرير في وقت سابق من الشهر الحالي بالتعاون مع داميان مارتينيز مدير المبيعات المسؤول عن المخاطر في أوروبا الغربية بمؤسسة تومسون رويترز والمؤلف المشارك في تقرير "الزرقاوي: الوجه الجديد للقاعدة".
و"داعش" هي أغنى منظمة إرهابية في العالم حيث يقدر دخلها بنحو 2.9 مليار دولار سنويا يأتي معظمه من النفط ومشروعات الغاز والزراعة التي تسيطر عليها، خصوصا هي تدير مصانع ومصافي تكرير بل ومصارف.
وقال بريسارد ان الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة تستهدف "داعش" في سوريا والعراق، لكنها لا تريد تدمير الأنشطة الاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها "داعش".
وقال التقرير ان الولايات المتحدة لا تستهدف شاحنات النفط على سبيل المثال، لأنه إذا قتلت الضربات السائقين فان السكان المحليين ربما ينقلبون على الأميركيين.
ووفقاً للتقرير تحصل "داعش " نحو 30 مليون دولار شهريا- 12 في المئة من إجمالي دخلها- من فرض الإتاوات.
وتشمل الإتاوات فرض ضريبة على عمليات السحب النقدي من حسابات البنوك بالإضافة إلى ضريبة قيمتها 800 دولار على كل شاحنة تدخل العراق من الأردن وسوريا وضريبة على نهب المواقع الأثرية وفرض جزية على غير المسلمين.
وقال التقرير ان مصادر دخل التنظيم تتنوع كالآتي: من النفط نحو 38 في المئة ومن الغاز 17 في المئة ومن أعمال الخطف والفدية أربعة في المئة ومن التبرعات اثنين في المئة. ويأتي الباقي من منتجات الفوسفات والسمنت والقمح والشعير.










