TOP

جريدة المدى > رياضة > نجوم في الذاكرة: علي هاشم.. هداف كبير لم ينـل فرصته في التمثيل الدولي

نجوم في الذاكرة: علي هاشم.. هداف كبير لم ينـل فرصته في التمثيل الدولي

نشر في: 23 ديسمبر, 2014: 09:01 م

هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم تركوا أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وكافأتهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.
(المدى) تحاول الغور في مسيرة نجوم المنتخبا

هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم تركوا أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وكافأتهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.

(المدى) تحاول الغور في مسيرة نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب حتى إن قسما منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.
زاوية (نجوم في الذاكرة) تستعرض في حلقتها 233 مسيرة مهاجم فريقي النجف والكرخ السابق علي هاشم حسون الذي ولد عام 1969 والذي حصل على لقب هداف الدوري واللاعب المثالي وألقاب أخرى لكن مع كل هذا لم يتم استدعاؤه لتمثيل المنتخب الوطني، إذ سيجد فيها المتابع الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.
بداياته
بدأ اللاعب علي هاشم مسيرته الكروية في ملاعب مدينة النجف الأشرف متأثرا بالنجم الدولي السابق احمد راضي. حيث عشق منذ الصغر مهمة تسجيل الأهداف وبعد أن اشتد عوده أنضم إلى فريق النجف وكان محظوظا بعض الشيء لكون الفريق المذكور أصبح من الفرق التي تلعب في دوري الكبار. وقد خاض أول مباراة له في دوري الكبار مع النجف ضد الطلبة في موسم 1987 1988 التي انتهت بالتعادل بهدف واحد لكلا الفريقين، إذ تمكن من تسجيل هدف التعادل لفريقه في الوقت القاتل من المباراة لتكون مباراته الأولى تشهد تسجيل هدفه الأول. وبعد هذه المباراة أخذ اللاعب علي هاشم يثبت أقدامه في صفوف فريق النجف كما بدأ يلفت انتباه مدربي الفرق الأخرى ووسائل الإعلام.
وكان المستوى الجيد الذي قدمه مع فريق النجف قد دعا مدرب منتخب الناشئين إلى ضمه إلى صفوف المنتخب لهذه الفئة لتكون خطواته صحيحة في التدرج بالملاعب.
وبعد ذلك بدأ اللاعب علي هاشم يفرض نفسه كلاعب واعد وكهداف أيضا، لأنه كان يضع بصمات أهدافه في شباك أفضل الحراس المحليين ولا يهاب أقوى المدافعين وكان من المؤسسين لقوة فريق النجف بالإضافة إلى زملائه حيدر نجم وعبد الغني شهد وحسن جواد.
مع الكرخ
في تسعينيات القرن المنصرم تم ضم اللاعب علي هاشم إلى صفوف فريق الكرخ مع زميله حيدر نجم خلافا لرغبتهما حيث كان اللاعبان المذكوران قد قررا في البداية الانضمام إلى صفوف الزوراء وأجريا معه وحدات تدريبية عدة، إلا أن بعض الأمور أدت إلى ابتعادهما عن الزوراء حيث قدم اللاعب علي هاشم مع فريق الكرخ الكثير من العروض الكروية الممتازة وحصل معه على لقب أفضل في بطولة الدوري كما كان من بين المتنافسين على لقب هداف الدوري. انتقل إلى نادي الكرخ في الأعوام 93 ،94 ،95، حيث أحرز لقب أفضل لاعب عراقي في الموسم 93 -94، كما حصل على لقب اللاعب المثالي، كذلك حصل على المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري المحلي لموسم 1993 -1994 بعد الهداف يونس عبد علي الذي سجل "36" هدفا .
العودة إلى النجف
عاد اللاعب علي هاشم مرة أخرى إلى صفوف فريقه "النجف" وتمكن من الحصول على لقب هداف الدوري معه بعد أن سجل "19" هدفا. ومن ثم واصل مسيرته معه حتى اعتزاله اللعب في عام 2005.وقد تمكن من المساهمة في فوز فريق النجف بلقب بطولة كأس المثابرة بعد الفوز على فريق الشرطة برباعية نظيفة في المباراة النهائية التي جرت في ملعب الشعب الدولي. وتشير الإحصائيات الرقمية إلى أن اللاعب علي هاشم تمكن خلال مسيرته في الدوري المحلي من تسجيل "197" هدفا منها "168" هدفا في بطولة الدوري فقط وهو رقم كبير جداً.
الاحتراف الخارجي
إن تجربة الاحتراف الخارجي في تسعينيات القرن المنصرم كانت تراود غالبية اللاعبين المحلين بسبب ظروف الحصار الاقتصادي وكذلك الحصار الرياضي الذي فُرض على البلد، لذلك كان اللاعبون في تلك الحقبة يحرصون على خوض تجربة الاحتراف الخارجي حيث سنحت الفرصة للاعب علي هاشم للاحتراف في الدوري اللبناني ضمن صفوف نادي المجد اللبناني وتمكن مع الفريق المذكور من تسجيل العديد من الأهداف الجميلة وحصل على الإشادة والثناء من قبل الصحافة اللبنانية.
تغييب عن المنتخب
من يطالع سيرة اللاعب علي هاشم في الملاعب الكروية ويسمع عن أهدافه الجميلة والوفيرة يستغرب من عدم تواجد هذا اللاعب في صفوف المنتخب الوطني في تسعينيات القرن المنصرم عندما كان في قمة عطائه الكروي والتهديفي. لكن الحقيقة أن اللاعب علي هاشم تم تغييبه عن المنتخب الوطني بالكامل، بحيث لم يتم استدعاؤه إلى التشكيلة الدولية لأسباب لم تكن معروفة في حيها لكنها باتت اليوم واضحة لكننا لا نريد الخوض فيها، لأنها أصبحت من الماضي، لكن الحقيقة أن اللاعب علي هاشم هو وزميله حيدر نجم حصلا على نصيحة كبيرة ومخلصة من قبل المدرب الكبير أنور جسام تمثلت بدعوتهما للعب مع فريق الزوراء الذي كان يشرف على تدريبه في عام 1993. وقد أكد جسام لهما أن انضمامها إلى الزوراء سيفتح أبواب المنتخب أمامهما بشكل واسع جدا، إلا أن حبهما لفريقهما "النجف" منعهما من الاستجابة لدعوة جسام المخلصة، لأن جسام كان حريصا جدا عليهما ويعرف جيدا أن بقاءهما في فريق النجف لن يسمح لهما في الوصول إلى صفوف المنتخب وهو ما حصل فعلا لاحقا برغم أن جسام لم يكن مدربا للمنتخب الوطني في حقبة التسعينيات من القرن المنصرم. لكن حيدر نجم حقق مبتغاه متأخرا وتواجد مع المنتخب الوطني في أكثر من بطولة، بينما غُيب عنه زميله علي هاشم.
أجمل مبارياته
خاض اللاعب علي هاشم الكثير من المباريات الجميلة في مسيرته الكروية الطويلة، ومنها المباريات التي كانت تجمع فريق النجف بالفرق الجماهيرية الأربعة "الزوراء، القوة الجوية، الشرطة، الطلبة" إضافة إلى فريق الميناء، لأن مواجهة تلك الفرق كانت تمنحه حافزاً للتألق والإبداع لأنها مساندة من قبل جمهور واسع وكذلك عليها تركيز كبير من قبل وسائل الإعلام المختلفة.
أعــز أهدافه
قد لا نبالغ إذا ما قلنا أن أغلب أهداف اللاعب علي هاشم كانت جميلة ومتميزة جدا، لأنها تأتي من ركلات ثابتة أو من تسديدات بعيدة جدا ومن بين أهدافه المميزة جدا يعتز بالهدف الصاروخي الذي سجله في مرمى حارس فريق الزوراء عامر عبد الوهاب في ملعب الشعب الدولي عندما سدد كرة قوية من منتصف ملعب الزوراء مرت من فوق يدي عبد الوهاب وهزت شباكه بعنف وانتهت المباراة بالتعادل بهدف واحد لكلا الفريقين، كذلك لديه هدف عزيز آخر في مرمى حارس الشرطة عماد هاشم في عام 1996 من ركلة حرة مباشرة فضلا عن ذلك هدفه الجميل والقاتل في ذات الوقت في مرمى دهوك الذي جاء بالوقت بدل الضائع.
مميزاته
يمتلك اللاعب علي هاشم الكثير من المميزات الجيدة ومن أبرزها تسديداته القوية جدا ومن كل إرجاء الملعب بحيث لا يمكن لأي حارس مرمى أن يكون في مأمن والكرة تحت أقدام علي هاشم، لأنه يستطيع مباغتته بتسديدة قوية وهز شباكه بعنف، كذلك فإن أي مدافع يُكلف بمراقبته سيجد صعوبة جدا في إيقاف تحركاته أو إبعاد خطورته عن مرماه كونه يتمتع بالسرعة والمراوغة والمباغتة في التسديد، لذلك كان مدربو الأندية يطلبون من مدافعيهم مراقبته مراقبة لصيقة جدا وعدم السماح له بالحصول على مسافة تسمح له بالتسديد أو الانطلاق إلى الأمام، لأن ذلك يؤدي إلى تهديد المرمى، أضف إلى ذلك انه يتميز بالهدوء التام وعدم الجدل مع الزملاء أو المنافسين أو الحكام ولو منح الفرصة التي يستحقها مع المنتخبات الوطنية لكان قد حجز مكانا أساسيا فيه لسنوات طوال، لكن جهات معينة أجبرته على أن يكون لاعبا محليا فقط وهو مؤهل تماماً لارتداء الفانيلة الدولية.
أبرز المدربين
هاتف شمران، ناجح حمود، المرحوم واثق ناجي، عبد الغني شهد، ناظم شاكر، عادل يوسف والمرحوم عمو بابا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يوضح أسباب العودة البرية للمنتخب الوطني من الكويت

أمريكا تمنح ميسي أعلى وسام رئاسي

المنتخب البحريني يتوج بلقب بطولة كأس الخليج

تعرف على قرعة دور الـ16 من بطولة كأس ملك إسبانيا

التعادل الإيجابي يتسيّد ديربي إنكلترا بين ليفربول ومانشستر يونايتد

مقالات ذات صلة

كاساس: الفوز بالدقيقة الأولى هو مفتاح تأهلنا لكأس العالم بالمباراتين المقبلتين
رياضة

كاساس: الفوز بالدقيقة الأولى هو مفتاح تأهلنا لكأس العالم بالمباراتين المقبلتين

المدى/بغداد رأى مدرب منتخبنا الوطني خيسوس كاساس، بأن الفوز منذ الدقيقة الأولى هو مفتاح تأهلنا لكأس العالم في المباراتين المقبلتين ضد الكويت وفلسطين. وقال كاساس: "من الصعب أو شبه المستحيل إرضاء الجميع ونعلم أن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram