الفنان مازن محمد مصطفى من الفنانين الذين تركت أعمالهم بصمة في الدراما العراقية منذ تسعينات القرن الماضي وقدم عشرات الأعمال التي لاقت حضورا نذكر منها " سنوات النار" ،"غرباء"وغيرهما من الأعمال.
"فنون المدى" التقت به في أروقة المسرح الوطني وحاورته عن
الفنان مازن محمد مصطفى من الفنانين الذين تركت أعمالهم بصمة في الدراما العراقية منذ تسعينات القرن الماضي وقدم عشرات الأعمال التي لاقت حضورا نذكر منها " سنوات النار" ،"غرباء"وغيرهما من الأعمال.
"فنون المدى" التقت به في أروقة المسرح الوطني وحاورته عن مشواره الفني في سياق اللقاء الأتي:
*كيف تقيّم إنتاج الدراما العراقية بعد التغيير في 2003؟"
_الحقيقة خارطة الإنتاج الدرامي لم تبد واضحة بسبب ما يمر به البلد في تخفيض الموازنة وما يمر به من تقشف بسبب انخفاض اسعار النفط العالمية لذلك نحن ننتظر ماذا يجري من معالجة للإنتاج الدرامي وخاصة من قبل قناة العراقية الفضائية لاسيما وإنها كانت اكثر غزارة من جميع القنوات الفضائية في الإنتاج الدرامي ونحن نعول عليها كثيرا لأنها قناة العائلة العراقية ويبدو ان انها ستحتفظ ببعض المسلسلات المنتجة لشهر رمضان القادم تحسبا لعدم القدرة على الإنتاج الدرامي وانا محظوظ من كل ما يجري لأني قبل فترة انتهيت من تصوير مسلسل دنيا الورد مع الفنان المبدع جلال كامل وبقيت هناك اتفاقات شفاهية لم تتبلور بالاتفاقات على الورق .
*اين أنت من المسرح ؟
_انا ابن المسرح قبل الدراما فقد قدمت العام الماضي مسرحية مأساة أبناء السفير تأليف وإخراج الدكتور زهير كاظم , هذه المسرحية تناولت مأساة أبناء السفير بشكل معاصر متزامنة مع ما يحدث الان بشكل معاصر من مآسي يواجهها الشعب العراقي من القوى الظلامية التي لا تعشق الجمال بل تعشق القبح والقتل اما اين أجدني فأنا ابن المسرح الجاد وامارس عملي كل سنة ولا استطيع ان اغيب عن المسرح الجاد اما علاقتي بالمسرح الجماهيري لأني ارفض تسميته بالمسرح التجاري فهي ليست علاقة حميمية وانما يضطرني العوز المادي او الحاجة الى ان أواصل حياتي ماديا الى الالتجاء لهذا المسرح وبالرغم من اشتغالي بهذا المسرح فأن المخرجين في هذا المسرح يضعوني في شخصيات تحفظ مكانتي الاجتماعية والعلمية .
*من أكتشفك فنياً؟
_لا احد اكتشفني وانما اهتمامي وحبي للفن هو الذي دفعني للدراسة الأكاديمية واهتمام اساتذتي بي جعلني اكون ما انا عليه اليوaم لكن الذي قدمني للدراما التلفزيونية هو اخي وصديقي الكاتب احمد هاتف لإيمانه باني استطيع ان اقدم شيئا جيدا .
*هل ندمت يوما لدخولك الوسط الفني؟
_لم اندم إطلاقا ولكن بعض الأحيان تصيبني خيبة أمل من الاشتغال في الوسط الفني لأني لا استطيع تحقيق حياة بعيش رغيد لأسرتي .
*ما الشيء الذي تكرهه في الوسط الفني.؟
_ الذي اكرهه بالوسط الفني هو الصعود على أكتاف الآخرين واستغلال إمكانياتهم لتحقيق مأرب أخرى لا تنم للأخلاق بشيء فضلا عن الكذب والتجني على الزملاء .
*كيف تنضر لمشكلة قلة الأجور الفنية؟
_قلة أجور الفنانين سبب رئيسي في تردي الدراما العراقية لان الفنان يضطر الى الاشتغال في عدة أعمال مما يسبب عم التفريق بين الشخصيات وبذلك تخرج الشخصيات متشابهه وغير مقنعه ندعو الجهات التي تعمل بالإنتاج الدرامي النظر الى هذه الفقرة بعين الاهتمام ومعالجتها كي يكون الإنتاج الدرامي جيدا ومهما
*ما العمل القريب من نفسك وعرفك بالجمهور العراقي؟
_ العمل القريب الى نفسي والذي قدمني للجمهور بشكل كبير هو مسلسل" غرباء" تأليف المبدع احمد هاتف وإخراج المبدع هشام خالد .وبشهادة ألصحافه والمتلقي العراقي الذي مازال يتذكرها .
*لو لم تكن فناناً فماذا ستكون؟
_لو لم اكن فنانا لكنت طيارا وهي رغبة والدي حفظه الله.
*فنياً ما هي أمنيتك التي لم تتحقق ؟
_أمنيتي ان أتجاوز المحلية والانطلاق إلى الانتشار العربي كي نحقق رسالتنا الثقافية والانسانية.
*بعيدا عن الفن ما اهتماماتك؟
_بعيدا عن الفن تنصب كل اهتماماتي للفن التشكيلي العالمي والعراقي فاللوحة التشكيلية بألوانها وتوازنها تستطيع ان تغير من ألوان الحياة التي تواجهها يوميا وتستطيع ان تنظم خيالك بشكل واضح وكبير.
*كلمة أخيرة ؟
_ أدعو إلى الاهتمام بالدراما العراقية من الجهات المعنية في الإنتاج الدرامي والاهتمام بالسينما والمسرح والفنون الشعبة الأخرى وتصدير ثقافة هذا البلد الى العالم كي يعرفها العالم اجمع.