اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الرأي > حظر (فيفا).. الأمن أولاً

حظر (فيفا).. الأمن أولاً

نشر في: 9 فبراير, 2015: 03:12 ص

يصرّ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر على أن الحظر المفروض على الملاعب العراقية لم يكن ابداً بدواع عقابية على خلفية أي حادثة ولكن لأسباب أمنية تماماً لأجل ضمان سلامة وأرواح الجماهير واللاعبين معاً، وبحسب ما نقله وزير الشباب والرياضة عبر احاديث صحافية متنوعة فإن بلاتر وعد هذه المرة ان يكون موضوعياً في التعاطي مع هذا الملف ويرفع قبعته للجماهير الرياضية العراقية ويقف الى جانب رفع الحظر عن الملاعب وان كان محدداً بأربيل والبصرة على اعتبار أن هاتين المدينتين تعيشان حالة من الاستقرار الأمني يضاف لها البنى التحتية الرياضية القادرة على استيعاب المباريات، وهي اشارات ايجابية تدفعنا إلى توقع حسن النية من الآخرين والافضل في التعاطي مع هذا الملف من دون ضغوطات من الاتحادين الدولي والآسيوي حيث من المؤمل ان تصل لجنة التفتيش بتقييم اوضاع الملاعب والحالة العامة اليوم الثلاثاء وتبدأ من أربيل مهام عملها وأعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام هناك بحكم الاستقرار الأمني والتواصل من الحكومة المحلية لأجل رفع الحظر هناك وجدية رئيس اتحاد كرة القدم عبد الخالق مسعود الذي اعلن مرات عدة أنه حصل على تطمينات آسيوية تخص أربيل وملاعب الإقليم التي سبق لها ان تضيّف مباريات كأس الاتحاد الآسيوي وتصفيات المنتخبات للفئات العمرية لكن الخشية في زيارتهم بغداد والبصرة وجدول العمل لمن يرافقهم ويعرف آلية الاجابة عن استفساراتهم الكثيرة التي لن تكون بخاطر أحد بالرغم من التجارب السابقة التي تعامل بها الاتحاد ووزارة الشباب مع لجان التفتيش ولجان امناء السر للاتحادات الخليجية حيث رافقت تلك الزيارات هفوات مريرة كان من الممكن التعامل معها بدبلوماسية وحرفة  وتصلح أن تكون درساً بليغا اليوم، لذلك كله وان كان الوقت قد تأخر الى حدود بعيدة ، ولأن الوضع والإعداد مازالا مبهمين فمن سيتصدى لهذه المهمة وأي البرامج ستنفذ بدقة للاستقبال وتنفيذ الزيارات الميدانية ،ولهذا على  اتحاد الكرة ووزارة الشباب والجهات الساندة الأخرى من حكومات محلية وغيرها ان تعي ان (فيفا) سيقيّم الوضع على الارض بنسبة النصف للدرجات الممنوحة لنا مقابل ما يوثق من تقارير مسبقة تخص الوضع الأمني العام في البلاد الذي يملك الاتحاد الآسيوي و(فيفا) ملفات جاهزة عنه وهو بالتأكيد لا يسر صديقاً حيث نسمع كل يوم عن عمليات ارهابية تضرب مدننا ويتم الاعلان عنها في وسائل الاعلام وهنا لابد ان نكون منطقيين في تقييمنا للوضع الراهن وخطورته وألا يرتفع سقف الامنيات الى حدود بعيدة لن ندركها طبعاً وأن تكون رسالتنا واضحة بأن يخير الضيف الرياضي اندية او منتخبات  في الحضور الى مدننا على مسؤوليته ومسؤولية العراق كحكومة رسمية دون ان تكون هناك غرامات او تبعات قانونية على الفريق الضيف  ،والمعروف  للجميع ان المباريات لن تتعدى الطابع الودي وتقام في البصرة وأربيل لمنتخبات تريد ان تلاعب منتخباتنا على ارضنا أو ان تضيّف أربيل مباريات كأس الاتحاد الآسيوي بحق التضييف لها ، وهذه خطوة مهمة تمهد الطريق مستقبلاً في حال نجحنا ولن تنسحب على كرة القدم وحدها، بل ستتعدى الى الالعاب الاخرى التي ستشهد بجماهيرية ملاعب كرة القدم ونجاح التنظيم ورقي الجمهور العراقي في التعامل مع الضيوف وتشجيع اللعب النظيف وإن مجرد وصول اللجنة في ظل ظروف صعبة يشهدها العراق اليوم هو حالة ايجابية تسجل للاتحاد الآسيوي والدولي معاً والظفر بأي نتيجة هو مكسب حقيقي للكرة العراقية واتحاد كرة القدم من اجل التحضير لخطوات اخرى اهم واكثر فاعلية يوم يكون الوضع الأمني قد تحسن الى ما يلبي طموحنا في إقامة البطولات الرسمية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

العمودالثامن: متى يُقدم سراق أموال الكهرباء للمحاكمة ؟

 علي حسين بشرنا وزير الصناعة خالد بتال أن مشكلة الكهرباء في البلاد لن تحل " حتى بعد ألف سنة" ، وأن ما صرف من أموال كانت تكفي لبناء مدن جديدة تتسع لملايين العراقيين...
علي حسين

كلاكيت: وفاة نورمان جويسون.. الأكثر ترشيحا للأوسكار

 علاء المفرجي غيب الموت فبل مدة المخرج الكندي نورمان جويسون عن عمر يناهز 90 عاماً، صاحب المسيرة الزاخرة بالأعمال الهوليوودية؛ أبرزها (في حمى الليل) و"جيزس كرايست سوبرستار" (يسوع المسيح نجما).وانطلقت مسيرة جويسون في...
علاء المفرجي

قناطر: عن الموسيقى وهاندكه وابن خال ابي

طالب عبد العزيز ربما بسبب الفوضى التي أحبّني فيها أحياناً، أجدني أمْيلَ لسماع ومشاهدة ولقراءة غير ممنهجة، فقد أقرأ مثلاً في عشرة كتب مرة واحدة، أفتح هذا، واغلق ذاك، ثم اعود لورقة كنت قد...
اسم المحرر

كلام غير عادي: رائد مهدي الشِفِي

 حيدر المحسن هو ابن خالتي، نشأنا معاً في مدينتنا البعيدة عنّا نحن الاثنين، العمارة، والذكرى التي ما زلتُ احتفظ بها تعود إلى السبعينات. كنّا نلعب كرة القدم في حيّنا، بستان عائشة، وغشّ الفريق...
حيدر المحسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram