السلاح "Weapon" بالمفهوم العسكري هو أداة تستعمل أثناء القتال لتصفية أو شل الخصم أو العدو أو لتدمير ممتلكاته أو لتجريده من موارده. و يمكن أن يستعمل السلاح لغرض الدفاع, الهجوم, أو التهديد. وعدا هذا فإن الحياة اليومية تشهد إستخدام الكثير من الأسلحة الأخ
السلاح "Weapon" بالمفهوم العسكري هو أداة تستعمل أثناء القتال لتصفية أو شل الخصم أو العدو أو لتدمير ممتلكاته أو لتجريده من موارده. و يمكن أن يستعمل السلاح لغرض الدفاع, الهجوم, أو التهديد. وعدا هذا فإن الحياة اليومية تشهد إستخدام الكثير من الأسلحة الأخرى،ولذا فان تعبير السلاح على الصعيد العملي يمكن أن يطلق على كل ما يمكن أن يحدِث ضررا مادياً. وبذلك تتفرع الأسلحة إلى عدة أنواع- من البسيطة، انطلاقا من الهراوة، إلى الصاروخ العابر للقارات .
أنواع الأسلحة النارية
الأسلحة النارية ومرادفها Ballistic هي في أبسط صورها نوعان رئيسيان تبعاً لخاصية التجويف السبطاني،وما إذا كان التجويف أملساً أو محلزناً، وهما :
1-أسلحة ملساء السبطانة Non-rifled
وهي أسلحة طويلة السبطانة أو الماسورة، مثل بنادق الصيد، ولا توجد داخل السبطانة سدود وخدود.وتطلق هذه البنادق عدداً من القذائف الصغيرة، تسمى الرش Shots.وتستعمل عادة في الصيد او الحراسة.ويطلق على ذخيرتها إسم الخرطوشة، وهي عبارة عن ظرف مصنوع من البلاستيك أو الكرتون أو المعدن، ويوجد بداخله حاجز من اللباد يفصل بين البارود والرش .
2- أسلحة محلزنة السبطانة / سبطانة مخشخشة Rifled
يحتوي التجويف الداخلي للسبطانة في هذه الأسلحة خدوداً وسدوداً( عدد الخدود = عدد السدود) كمجرى حلزوني لأعطاء طاقة كبيرة للمقذوف،وتتجه الى اليمين او الى اليسار .
وتطلق هذه الأسلحة قذائف مفردة، تسمى المقذوف الناري Bullet وتنقسم الى :
أ-أسلحة قصيرة السبطانة، طول السبطانة بنحو 12:1 بوصة، وتعرف بالمسدسات.وهي نوعان: مسدس أبو محالة(غير أوتوماتيكي) ومسدس ذو الإطلاق الذاتي( أوتوماتيكي).مقذوفاتها قصيرة غير مدببة.
ب-أسلحة طويلة السبطانة، طول السبطانة بنحو 3:2 قدم، كالبنادق العسكرية، والرشاشات. مقذوفاتها طويلة ومدببة.
وهكذا، فمن خلال المقذوف وشكله، يمكن التعرف على نوع السلاح الناري المستخدم في الجريمة، وفيما إذا كان سلاحاً أملساً او ذا سدود وخدود، قصيراً أو طويلاً .
ما الذي يفكر به المحقق الجنائي في حالات الإصابات النارية ؟
في حالة الإصابات والجروح النارية،يقوم المحقق الجنائي بمهامه،بحثاً وتحرياً، سنأتي عليها بعد قليل، ويحتاج،في معظم الحلات الى مساعدة الطبيب العدلي،الذي يوجه له عدة أسئلة تدور في ذهنه ، ومنها :
1- هل الأصابة التي لدى المجنى عليه حدثت من سلاح ناري؟
يمكن معرفة ذلك من خصائص الجروح النارية.
2- ما هي مسافة الإطلاق ؟
يمكن تحديد ذلك من علامات قرب الإطلاق واَثار المقذوفات الموجودة بالمجنى عليه .
3- ما هو اتجاه، وزاوية الإطلاق، ووضع الجاني من المجنى عليه ؟
يمكن معرفة ذلك عن طريق تحديد فتحة الدخول وفتحة الخروج، وتتبع مسار المقذوف بجسم المجنى عليه .
4- ما هو نوع السلاح الناري الذي أحدث الأصابة ؟ وهل هو سلاح ناري واحد أو أكثر من سلاح ؟
لمعرفة نوع السلاح الناري، وهل هو أملس أو ذو سدود وخدود، طويل السبطانة، أم قصير السبطانة ،سلاح ناري واحد أو اثنين، يفحص شكل المقذوفات التي تستخرج من جسم المجنى عليه، بالاضافة الى شكل الاصابة بالجسم.. فمثلاً :
أ- شكل المقذوف :
في حالة الأسلحة الملساء : رش .
في حالة الأسلحة ذات السدود والخدود القصيرة: مقذوف ناري قصير، طرفه مدبب . في حالة الأسلحة ذات السدود والخدود الطويلة: مقذوف ناري طويل، طرفه مدبب.
ب- شكل الاصابة بالجسم :
الأسلحة الملساء : تحدث عدة فتحات دخول.
الأسلحة ذات السدود والخدود : تحدث فتحة دخول واحدة.
5- ما عدد المقذوفات التي أصابت المجنى عليه ؟
يكون ذلك إما بعدد فتحات الدخول والخروج،أو بعمل صور إشعاعية للجثة لتحديد أماكن المقذوفات، وعددها، ثم التشريح واستخراجها .
6- هل الاصابة النارية جنائية أو انتحارية أو عرضية ؟
إبداء الرأي حول كيفية حصول الإصابة النارية يكون بالمعاينة: فحص المجنى عليه أو المشتبه فيهم، التحقيقات والتحريات .
7- هل الاصابة النارية هي سبب الوفاة؟
يمكن الإجابة على ذلك من خلال تشريح الجثة.
8- هل الإصابة النارية حيوية أو غير حيوية ؟
يمكن الإجابة من خلال الفحص المجهري.
ولكي يكون البحث والتحري الذي يقوم به المحقق الجنائي مجديا ومثمراً،و تكون أسئلته علمية وعملية، يجب ان يلم بما يلي: أنواع الأسلحة النارية، أجزاء الطلقة النارية، اَثار الإطلاق الناري، خواص الجروح النارية، علامات قرب الإطلاق، التفريق بين فتحة دخول وفتحة خروج الطلق الناري، والأهمية الفنية الجنائية للآثار الناجمة عن الأسلحة النارية ..