في مثل هذا اليوم الرابع عشر من اذار عام 2006 توفي القاص والروائي مهدي عيسى الصقر عن ثمانين عاما ويعد احد ابرز كتاب جيل الخمسينيات ولد في البصرة سنة 1927م، و نشر أولى محاولاته القصصية في مجلة الأديب اللبنانية في الخمسينات من القرن الماضي، و صدرت أولى
في مثل هذا اليوم الرابع عشر من اذار عام 2006 توفي القاص والروائي مهدي عيسى الصقر عن ثمانين عاما ويعد احد ابرز كتاب جيل الخمسينيات
ولد في البصرة سنة 1927م، و نشر أولى محاولاته القصصية في مجلة الأديب اللبنانية في الخمسينات من القرن الماضي، و صدرت أولى مجموعاته القصصية (مجرمون طيبون) سنة 1954 ..
يعد القاص مهدي عيسى الصقر من قصاصي جيل الخمسينات المجدد في العراق فهو إلى جوار عبد الملك نوري وفؤاد التكرلي ومحمود الظاهر ومحمود عبدالوهاب من القاصين الذين تمكنوا من المزج بين الواقعية لتسجيل أحداث اجتماعية مهمة وبين الفنية المعتمدة على المخيلة المحلقة في مناطق شعبية تستمد وعيها من المثيولوجي والغرائبي.
فقد عده الناقد الدكتور علي جواد الطاهر من أحد القاصين المتميزين في الأدب القصصي ولما ظهرت أولى مجموعاته القصصية في عام 1954 بعنوان " غضب المدينة" اسس رؤية نقدية للواقع، عمل القاص مهدي عيسى الصقر موظفا في شركة نفط البصرة لاكثر من خمس وعشرين سنة وهو المكان الذي مكنه أن يكون أدبه وكتاباته خاضعة لحركة الشارع بتياريه: الموظفون والعمل.. وقد مكنته وظيفته هذه من أن يفهم معاناة العمال ومشكلاتهم فهما طبقياً.
و في أواسط السبعينات بدأ ينشر قصصا في مجلات عربية وعراقية من قصصه المتميزة" زيارة السيدة العجوز". والتي حملت عنوان مجموعته القصصية الثانية هي مجموعة قصصية
بانتقال القاص مهدي عيسى الصقر إلى بغداد في أوائل السبعينات رغم أنه بقي صامتا لم يلتق بأحد لفترة طويلة إلا أنه كان ينتج وفي أواسط الثمانينات بدأ ينشر قصصه القصيرة في مجلة الأقلام العراقية والآداب البيروتية . وفي هذه الفترة بدأ يكتب روايته القصيرة الشاهدة والزنجي وهي باكورة نشاط استمر لعشر سنوات وعندما ظهرت في أواسط الثمانينات تعامل النقد العراقي معها تعاملا جادا .. وقد اصدرت له دار المدى بعضا من اعماله ابرزها امراة الغائب ، جسر على دجلة.