بعدها القى الفنان مازن محمد مصطفى كلمة نيابة عن الفنانين جاء فيها: كان مقررا لهذا الملتقى ان يعقد في اقرب من هذا الوقت، الا ان تفجيرات الاربعاء حالت دون ذلك،وكانت للفرقة القومية مشاركات بشكل فاعل في كل المهرجانات العربية والعالمية والتي كانت تثمرجوائز كبيرة، حتى اطلق عليها (عروس المهرجانات)، واليوم نحتفل بمجموعة تفانت كثيراً للوصول الى ما وصلت اليه، وهم يستلهمون ابداعهم من حب العراق لرفع اسمه عاليا في كل المحافل. بعدها قدم الشاعر صباح الهلالي الحائز على جائزة افضل شاعر شعبي لعام 2009 قصيدة كان مطلعها (من كلشي اخذ درس). ثم تم تكريم عدد من الموظفين الذين واكبوا تأسيس دائرة السينما والمسرح، ثم اصبحوا فنانين، منهم الفنانة ناهدة الرماح التي قالت: شيء كثير في رأسي وقلبي، لااعرف من اين ابدأ هل ابدأ من تاريخ تركي بلدي مجبرة وعيشي في الغربة ثلاثين سنة وروحي في المسرح العراقي ذلك المكان المقدس بالنسبة لي؟ انا من الموظفات الاوائل اللاتي واكبن تلك الدائرة العريقة وسابقى ناهدة الرماح العراقية ابنة المسرح العراقي ولنرفع راية العراق وراية المسرح عالياً. بعدها تم تكريم الفنانين المتميزين على مدى ثلاثين سنة ماضية وهم مقداد عبد الرضا، اقبال نعيم، سهيل البياتي، حيدر منعثر، زهرة بدن، كاظم النصار، فلاح ابراهيم، فائزة جاسم، رائد محسن، حسن فليح واخرون. وقام بتوزيع الجوائزعلى الفائزين الفنان عبد الستار البصري بعد ان طلب منه ذلك مديرعام الدائرة قائلاً: ان يكرم الفنان زميله فهذا شيء جميل وشرف كبير. تبع ذلك عزف للجالغي البغدادي العائدة لانغام الرافدين. وكان من بين الحضور النائبة ميسون الدملوجي التي قالت: ان مرور خمسين عاما على تأسيس هذه الدائرة دليل على ان الثقافة العراقية هي ثقافة محبة ولا تنال منها الصعاب. كاظم النصار احد الفنانين المكرمين قال: اكرم لاول مرة من قبل دائرة السينما والمسرح ربما لجهودي في المسرح، والتكريم هو حافز يدفعنا للاستمرار والعطاء اكثر، والتفاتة رائعة لهذين الجيلين (الثمانينيات والتسعينيات)، واتمنى ان استمر في هذا الحراك المسرحي الذي يصب في التالي في تنشيط الثقافة في العراق، وارساء سياسة ثقافية واضحة وفاعلة. الفنان حسن فليح قال: هذه لحظة تاريخية بالنسبة لي كوني اكرم لاول مرة بعد خدمة 27 سنة، وهو دعم معنوي اكثر مما هو مادي واتمنى ان اكون اهلا لهذه المسؤولية الكبيرة التي وضعني فيها هذا التكريم. الفنان رائد محسن عبر عن فرحه بالتكريم قائلا: افرحني جداً هذا التكريم وهو تكريم لكل المسرحيين العراقيين،على الرغم من انه جاء بعد تكريمي في مهرجان قرطاج مع مجموعة من الفنانين العرب، الا ان له طعما ونكهة خاصة في نفسي كونه عراقيا صرفا. د/ شفيق مهدي تحدث لاخيرة المدى عن هذا الاحتفال قائلا: في تاريخ 30/12/1959 صدر مرسوم من رئاسة الوزراء بتوقيع من عبد الكريم قاسم بتاسيس دائرة السينما والمسرح ومنذ ذلك التاريخ تم الاعتراف رسمياً من قبل الدولة بأن الفن له فاعلية كبيرة، واول مديرلها كان المحامي يوسف العاني. بعدها احتاج الامرالى عشرة اعوام لتأسيس الفرقة القومية للتمثيل والفرقة القومية للفنون الشعبية وبهذا اتضحت هيكلية هذه المؤسسة.