بدأ من المسرح في التمثيل نهاية تسعينات القرن الماضي ليخوض بعدها تجارب في السينما والتلفزيون تجاوزت الثلاثين عملاً، وقد تكون تجربته العربية في مسلسل "عمر " هي ابرز الاعمال الفنية التي قدمها برفقة عدد من الممثلين العرب.
علاء رشيد ، الشاب البغدادي الاسمر الذي انطلق بمشواره الفني من مسرح الرواد في العاصمة بغداد، يتألق الآن على مسارح السويد وبريطانيا ممثلا ومخرجا للعديد من الاعمال المسرحية التي حازها بها على اعجاب الجمهور الاوروبي وتكريم المؤسسات الرسمية هناك، التقينا بالممثل العراقي علاء رشيد لالقاء المزيد من الضوء على تجربته واعماله الفنية العديدة في المسرح والسينما والتلفزيون:
* ماهو سبب انقطاعك عن العمل الدرامي في التلفزيون طوال السنوات الاربع الماضية؟
- جاء انقطاعي لاسباب عدة اهمها كانت دراسة الماجستير ، وعملي في المسرح هنا اكثر تنوعا وتطورا فهو مدعوم من قبل الدولة بشكل رائع وهذا ماجعلني اغرف بنهم من هذا العالم الغني فناً بشكل عام ومسرحاً بشكل خاص، اما من ناحية اخرى فلم تتوفر فرصة جيدة للعمل في عمل درامي جيد لا على مستوى المكتوب ( النص ) ولا على مستوى توفر الوقت للسفر والعمل.
مسلسل عمر اضاف لي خبرة كبيرة للتعامل مع ماكنة التلفزيون
* جسدت شخصية الصحابي عمار بن ياسر في مسلسل عمر، ماذا اضافت لك هذه التجربة وكيف تصفها؟
- تجربتي في مسلسل عمر اضافت لي خبرة كبيرة للتعامل مع ماكنة التلفزيون الضحمة التي كانت مستخدمة في المسلسل بالاضافة الى كيفية التعامل مع آليات مخرج ذكي ومهم مثل حاتم علي وممثلين مهمين ايضا، والموضوع الاهم بالنسبة لي هو: ماهي الفوارق ونقاط الضعف بيني كممثل وبين الممثلين الاخرين والعمل عليها لتجاوزها في المرات القادمة واضعا امامي جميع الاعتبارات... اختلاف التجربة بيني وبينهم من حيث استسهال الانتاج الذي كنا نعمل به بعد الاحداث والانغلاق الذي عشناه ماقبل الاحداث وتكنيك الممثل... كنا نعمل بمسلسل عمر بجو عالٍ من التنظيم يشبه الى حد ما التنظيم الدي نعمل به الان في السويد او التنظيم الدي تعمل به في اغلب الدول المتقدمة.
*اين يجد علاء رشيد نفسه؟ في التلفزيون ام في السينما ام في المسرح؟
- بالطبع اجد نفسي في المسرح..... وما التلفزيون والسينما الا محطات قد يرغب الفنان المسرحي الخوض فيها لاسباب معينة منها اغناء تجربته المسرحية او الشهرة او المادة.
*عرفك الجمهور بالأدوار الجادة، ما الذي يمنعك من تقديم أدوار في الكوميديا؟
- بالتأكيد لايوجد اي مانع من تقديم ادوار كوميدية ، بالعكس فالكوميدية فيها متعة كبيرة في الاداء بالنسبة لي وقد عملت هنا في السويد ادوارا كوميدية, لكن للاسف لم تسنح لي الفرصة لخوض ادوار كوميدية بالعربي بعد لسببين اولهما ان الكوميديا في العراق او بعض البلدان العربية اصبحت مرتبطة بالسوق اكثر مما هي مرتبطة بالفن والسبب الثاني هو ان العروض التي تقدم لي تكون شخصياتها جادة. بعيدا عن الاسباب والمشاكل اعتقد او تستهويني الكوميديا النابعة من قلب المأساة وهذه منطقة وسط لايدركها القائمون على الفن المسرحي والتلفزيوني للاسف.
* بحكم اقامتك في السويد مثلت واخرجت مسرحيات سويدية مع ممثلين سويديين، هل شكل ذلك خوفا لك خصوصا وانت تؤدي ادوارا
باللغة السويدية؟
-المسرح باعتقادي شبيه الى حد ما بالموسيقي فهو لغة شعوب, في عالمه تتواصل جميع الاجناس وتتفاعل. تجربتي في المسرح السويدي مع لغة وكوادر اخرى للوهلة الاولى بل للحظات قليلة كانت قلقة ولكن بمجرد الحديث عن الحدث او الموضوع ترانا نعيش في عالم واحد هو عالم الفن ولغة واحدة هي لغة المسرح, وهذا ما أثبتته لي التجربة العملية فلقد عملت في واحد من اكبر مسارح السويد وهو (هلسنغبوريغ) ومع مخرج سويدي مهم جدا هو (كريستيان تومنر) بعد فترة جدا قصيرة من وصولي للسويد ومن ثم توالت الاعمال.
*ماذا ينقص الدراما العراقية لتكن بمستوى فني اكبر؟
- كما كان الحديث سابقا, التنظيم والجدية في الانتاج وعدم استسهال المتفرج, حيث يجب ان يكون القائم على المنتج الفني صاحب حلم وصاحب هم وان لا يكون التخطيط شيئا والتنفيد شيئا اخر, يجب علينا ان نضع غرماءنا ممن يعملون في فن صناعة التلفزين امامنا دائما.
اترك تعليقك