وكان مستوى المباراة في الشوط الأول متوسطا ولم تكن هناك خطورة واضحة على المرميين بعد أن انحصر اللعب في وسط الملعب وكثرت الكرات المقطوعة  ، وبدا الحذر واضحا على لاعبي الفريقين لذلك لم يكن صعبا على أي متابع أن يلمس الانكماش الواضح  عندهم وخاصة لاعبي الكوفة الذين كانوا قد لعبوا بحذر شديد في محاولة للخروج بالتعادل على الأقل وبرغم ان السيطرة على منطقة العمليات كانت واضحة لفريق النجف بعد العطاء السخي للاعب عباس حسين رحيمة في وسط الميدان وزميله الشاب فارس حسون في جهة اليسار الذي كان كتلة من النشاط  والفاعلية، إلا إن مهاجمي النجف لم يفرضوا حضورهم في المناطق الدفاعية للفريق الكوفي .. أما فريق الكوفة  فقد عمد لتحصين مناطقه الدفاعية  والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت تجد جاسب سلطان ورعد رحيم  وعدي عمران على أهبة الاستعداد للتصدي لها . وشهدت الدقيقة العاشرة حصول فريق الكوفة على ركلة حرة لعبها حسنين خضير إلى اللاعب سمير عبد العباس  الذي أرسلها برأسه بيد الحارس علاء كاطع ، وفي الدقيقة 36 تسلم عباس حسين أرحيمة كرة داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة لكنها ارتطمت بالمدافع قاسم فرج وذهبت إلى الخارج  في أول تهديد لمرمى الكوفة .في الشوط الثاني ارتفع المستوى الفني للقاء بشكل واضح بعد أن دخل  فريق النجف عازما على الفوز وفرض خط وسطه  سيطرة مطلقة على منطقة العمليات  لاسيما بعد التبديلات الناجحة التي اجراها ماجد نجم  مدرب فريق النجف بإشراك سعيد محسن وحاتم صاحب ،حيث شكل محسن إزعاجا واضحا للاعبي الكوفة  بحركته الدؤوبة في جميع مربعات الملعب لإمكانيته العالية في المراوغة والتمرير ،مع النشاط الملحوظ  للمهاجم قيس طارق - الذي لعب مباراته الأولى مع الفريق الأزرق ، و تحرك أزهر طاهر في جهة اليمين وشغل منطقته بجدارة .. أما الفريق الكوفي فقد تراجع للدفاع وظل معتمدا على الهجمات المرتدة في الوصول إلى مرمى علاء كاطع وكاد أن يفلح في إصابة مرمى النجف عبر واحدة من تلك الهجمات والتي كانت في الدقيقة 62 من المباراة عندما مرر حيدر جبار كرة لزميله احمد طالب الذي تقدم نحو مرمى النجف مع زميله محمد عبد الصاحب ولم يكن أمامهما سوى مدافع واحد هو عدي عمران  لكن احمد لم يحسن التصرف بالكرة وسددها بتسرع إلى الخارج بدلا من تمريرها لزميله محمد عبد الصاحب، وفي الدقيقة 70 مرر أزهر طاهر كرة جميلة لزميله سعيد محسن الذي سددها بيساره نحو المرمى لكنها مرت من جانب القائم بقليل ، وبعد خمس دقائق سدد فارس حسون كرة قوية من داخل منطقة الجزاء أبعدها الحارس إلى الخارج، وأضاع قيس طارق فرصة تسجيل هدف السبق لفريقه في الدقيقة 76 من المباراة عندما أرسل سعيد محسن كرة عرضية عالية أمام مرمى الكوفة ارتقى لها قيس طارق  ولعبها برأسه من فوق العارضة رغم إنه كان يقف وحده أمام المرمى ، وبعد دقيقتين عاد قيس طارق لإضاعة فرصة جديدة  للنجف عندما أرسل الكرة العرضية التي مررها له فارس حسون من جهة اليسار برأسه  إلى الخارج وهو أمام المرمى .الهدف الأول في الدقيقة 79 أرسل حاتم صاحب كرة عالية من جهة اليمين فوصلت إلى  فارس حسون الذي أسكنها  وتقدم بها قليلا ثم أرسلها قوية داخل المرمى من مسافة 17 ياردة  على  يمين الحارس عباس طالب .في الدقيقة 84 من المباراة  تعرض اللاعب علاء عاصي إلى إعثار متعمد من مدافع الكوفة عباس جبار فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء لفريق النجف ورفع البطاقة الصفراء بوجه المدافع الذي غادر الملعب  لأنه حصل على بطاقة صفراء في وقت سابق .. تقدم لتنفيذ ركلة الجزاء اللاعب قيس طارق فوضعها برهاوة  داخل المرمى على يسار الحارس الذي اتجه يمينا  مسجلا الهدف الثاني للنجف .وفي الدقيقة  90 من المباراة تسلم سعيد محسن كرة خارج منطقة الجزاء وتلاعب بمدافع الكوفة ثم سددها بقوة  نحو المرمى لكنها مرت من جانب القائم، وبعد دقيقة واحدة سدد علاء عاصي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تمكن الحارس عباس طالب من السيطرة عليها في المحاولة الثانية، وكاد ضياء فالح أن يضع كرة ثالثة في مرمى الكوفة عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لم يسيطر عليها الحارس فارتدت منه أمام قيس طارق لكن الحارس عاد مرة أخرى وأمسك بالكرة . لعب للنجف : علاء كاطع لحراسة المرمى وفيصل كاظم ( رعد رحيم 7 ) وجاسب سلطان ( قائد الفريق ) وعدي عمران وأزهر طاهر وضياء فالح وضياء عباس ( حاتم صاحب  71) وعباس حسين أرحيمة ( سعيد محسن ) وفارس حسون  وعلاء عاصي وقيس طارق . لعب للكوفة : عباس طالب لحراسة المرمى وقاسم فرج