تظاهر المئات من محافظة بابل، الجمعة، امام مبنى المحافظة احتجاجاً على تدني مستوى الخدمات وتلكؤ المشاريع في المحافظة، فيما طالبوا بمحاسبة المفسدين واجراء انتخابات مبكرة، توعدوا بتحويل تلك المظاهرات الى اعتصامات مالم يتم تحقيق المطالب.

وقال الناشط المدني، واحد المشاركين في المظاهرة، سعد الشلاه في حديث الى (المدى برس)، ان "المظاهرة التي انطلقت اليوم في بابل تجلت معالمها بشكل حضاري وسلمي، وهي بمثابة جرس انذار للحكومة ما لم تسع بشكل جاد الى توفير الخدمات ومحاسبة السارقين والفاسدين"، لافتاً الى ان "الحراك الجماهيري لتلك المظاهرة سيتحول الى اعتصام مالم يتم تحقيق تلك المطالب التي رفعها المتظاهرون".
واشار الشلاه، الى ان "مطالب متظاهري بابل تتمثل في محاربة الفساد بكل اشكاله ومحاسبة المفسدين وتحسين واقع الكهرباء والخدمات بمختلف انواعها"، مبيناً ان "رفع امتيازات السلطات الثلاث احد اهم تلك المطالب التي يتمسك به مواطنو بابل". من جانبه، اوضح الناشط في المجتمع المدني، سيف الحسيني، في حديث الى (المدى برس)، ان "المظاهرات شهدت تفاعلاً غير مسبوق من أبناء وشباب بابل، للمطالبة بحقوقهم"، مطالباً "بانصاف المحافظة وحل مجلس النواب واجراء انتخابات مبكرة". في السياق ذاته، بين المواطن، واحد المشاركين في المظاهرة، شكر كريم ناجي، في حديث الى (المدى برس)،أن "تظاهرة اليوم التي انطلقت من امام مبنى المحافظة، هي تعانق وتحاكي تظاهرة ساحة التحرير التي تتزامن مع انطلاق تلك المظاهرة"، داعياً "الى اسناد الجيش العراقي وكل من حمل السلاح من الحشد الشعبي بوجه تنظيم داعش"، مطالباً "بتفعيل قانون من اين لك هذا". يشار الى محافظة بابل، شهدت خلال الاسبوع الحالي تظاهرتين، تمثلت مطالبها بمحاسبة السراق والفاسدين وتقديم الخدمات الضرورية والتحقيق بثروات اعضاء مجلس النواب والمحافظة وتفعيل قانون "من اين لك هذا".
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اعلن، الجمعة، التزامه بتوجيهات المرجعية الدينية الداعية الى محاربة الفساد الاداري، فيما تعهد بالإعلان عن خطة شاملة للإصلاح والعمل على تنفيذها. وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي طالب، الجمعة، حيدر العبادي بأن يكون أكثر "جرأة وشجاعة" بمكافحة "الفساد المالي والإداري"، ودعاه إلى "الضرب بيد من حديد" على "العابثين" بأموال الشعب، فيما شدد على ضرورة "الإشارة" إلى من "يعرقل" مسيرة الإصلاح.