طهران تؤيد إصلاحات بغداد: ستحبط المشاريع الرامية لإضعاف العراق

طهران تؤيد إصلاحات بغداد: ستحبط المشاريع الرامية لإضعاف العراق

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس الثلاثاء، أن الإرهاب في العراق ليس مذهبياً بل يأتي في إطار "المخطط الشامل" الذي أعده نظام "الهيمنة" لإخراجه من "محور المقاومة"، في حين اكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، قدرة العراق على دحر الجماعات الإرهابية وتحقيق التطور والتنمية وخدمة الشعب.

جاء ذلك خلال استقبال شمخاني، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم، بحسب تصريحات إعلامية تابعتها (المدى برس).
وأشاد المسؤول الإيراني، بـ"حنكة الحكومة والشعب العراقي بالحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها في مواجهة المؤامرات الخارجية الرامية إلى تقسيمها ونهب ثرواتها"، قائلاً إن "العراق كان على مر التاريخ نموذجاً جيداً للوحدة والتعايش بين الشيعة والسنة وباقي الأديان".
ودعا شمخاني، إلى ضرورة "تقديم الخدمات للشعب العراقي المظلوم والتحلي بالعزيمة الجادة للتصدي للإرهاب"، عاداً أن "الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية استجابة لمطالب المرجعية والشعب، بالتعاون مع البرلمان، لاجتثاث الفساد، وستؤدي إلى إحباط مشروع بعض الدول الرامي إلى إضعاف سيادة العراق".
واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن "داعش عبارة عن فتنة سياسية تحاول بذريعة المذهب، بث الفرقة خدمة لمصالح الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "تحالف الإرهابيين مع العناصر البعثية والقيام بممارسات مناهضة للإسلام، مؤشر على أن الإرهاب في العراق ليس مذهبياً خلافاً لما يروج له الإعلام الكاذب، بل يأتي في إطار المخطط الشامل الذي أعده نظام الهيمنة لإخراج العراق من محور المقاومة".
وأكد شمخاني، أن "أميركا لا تسعى إلى القضاء على داعش، بل تستغل هذه القضية كأداة إعلامية لإضفاء الشرعية على بسط نفوذها طويل الأمد في الشرق الأوسط والدول الإسلامية"، داعياً الحكومة والجيش العراقي أن "يجندا كل طاقاتهما لاسيما قوات الحشد الشعبي، لاجتثاث خطر ذلك التهديد عن المنطقة".
ورأى شمخاني، وهو ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي، أن "فضيحة أميركا بتدريبها وتجهيزها جماعات إرهابية جديدة، قالت إنها ستتوجه إلى سوريا لمحاربة العناصر المتطرفة، لكنها التحقت جميعها بتنظيم القاعدة من البداية، ما هي الا دليلاً آخر على استخدام الارهاب كأداة لتمرير الأهداف".
من جانبه قدم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، "عرضا لآخر التطورات على الساحة السياسية العراقية"، مؤكداً أن "العراق سيقف يداً واحدة أمام المؤامرات الأجنبية التي يراد منها إثارة الشقاق والخلاف بين مكونات الشعب العراقي".
وأشاد الحكيم، بـ"الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق في تصديه للإرهاب والجماعات التكفيرية"، مبيناً أن "العراق قادر على دحر الجماعات الإرهابية وتحقيق التطور والتنمية وخدمة الشعب، وأنه سيرحب بالتعاون خاصة مع دول الجوار في هذا المجال".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top