تدخل القناة الناقلة لمنافسات الكرة بتعديل مواعيدها .. صرعة جديدة!

تدخل القناة الناقلة لمنافسات الكرة بتعديل مواعيدها .. صرعة جديدة!

كوبنهاغن / رعد العراقيانطلق الدوري العراقي بعد مخاض عسير لم تكتمل فصوله المسرحية الا قبل نهاية العام الماضي بايام قليلة حفضت له ان يكون كبقية دول العالم ضمن ما يسمى موسم 2009 - 2010 والا لكان فريدا في تسميته واصبح دوري (نصف الموسم)! وبرغم كل ذلك فقد استبشر الكثيرون في ان  يعيشوا اجواء حقيقية من المنافسة والصراع الكروي بين الاندية المشاركة  ،

 بل تأمل البعض في ان يشاهد نقلة نوعية في عملية التنظيم والنقل التلفزيوني وملاعب تليق بالحدث الذي طال انتظاره طويلا.ولم تكن تلك التوقعات هي خارج الحسابات المنطقية بل كانت تستند الى عدة حقائق واسس تبلورت من خلال التصريحات عن استعدادات الاندية  واهتمام المجالس المحلية والجهات الساندة في توفير الدعم وحملات الادامة والتطوير للملاعب اضافة الى تأكيد الهيئة المؤقتة لادارة الكرة على  احداث تطور في اسلوب ومناهج التنظيم بما يضمن تميزه عن الاعوام السابقة واخر فصول الوعود بالتميز هي منافسة القنوات الفضائية  للحصول حقوق النقل وباحدث التقنيات المتطورة...! اما ما اكد حالة التفاؤل هي الفترة التي تأخر بها انطلاق الدوري بسبب تداعايات ازمة الاتحاد والتي كان من المفترض ان تمنح مساحة اكبر من الوقت للاندية والجهات الفنية في استغلالها لاكمال كافة الترتيبات سواء من حيث ادامة الملاعب او الاستعداد الجيد للدخول في المعترك الكروي. الغريب في الامر ان كل تلك الامال قد تلاشت فور انتهاء المباراة الافتتاحية بين الزوراء والقوة الجوية حين ظهر الضعف في الاجراءات الامنية وما رافقها من انفلات وفوضى في السيطرة على الجماهير ثم تبعتها احداث اخرى رافقت قسما من المباريات وصولا الى مشاهد الحالة المزرية للملاعب التي كانت الكثير منها  عبارة عن ساحات شعبية تطفو فوقها برك المياه الآسنة على الرغم من ان هناك لجنة قد قامت بفحص الملاعب واعلنت جاهزيتها لاستقبال المباريات!اما المشاهد فقد تفاجأ بالمستوى البدائي للنقل التلفزيوني ومدى تخلفه عن البلدان الاخرى ليكون في حيرة بين هاجس الخوف من التواجد بالملاعب وبين  الملل من متابعة المباريات من خلال شاشات التلفاز. فكان لابد من التساؤل عن الكيفية التي تم منح حقوق النقل دون ان  يتم وضع شروط فنية تضمن استخدام تقنيات متطورة من قبل الجهة الناقلة بما يليق بذوق المشاهد وسمعة الدوري العراقي..لكن الامور تبدو انها تسير في غرابة لا مثيل لها  حين تتبدل الواجبات لتصل الى قيام الجهة الناقلة بالتدخل في قرار تغيير مواعيد بعض المباريات بما يتوافق وامكانيتها في تأمين النقل وتحت ذريعة خدمة المشاهد وهي سابقة لم يشهدها اي دوري في العالم! نقول ان الاقرار على نجاح اي دوري هو التنظيم العالي المدروس والذي يكون ملزما بمواعيده وشروطه لكل الاندية مع تامين عوامل ضرورية اخرى كاختيار الملاعب المناسية والحكام والاجراءات الامنية مع ضمان تغطية النقل المتطورة بعد ان اصبحت الدول تعول على كرة القدم كواجهة حضارية تنقل صورة التقدم والتطور وتشجع المواهب على استعراض فنونهم امام انظار العالم.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top