علي التاجر لـ  المدى  : دوري في كارتون بومبو والليدي أوسكار من الاعمال القريبة لقلبي

علي التاجر لـ المدى : دوري في كارتون بومبو والليدي أوسكار من الاعمال القريبة لقلبي

الفنان علي التاجر ممثل عراقي قدير وهو أحد ابرز فناني الدبلجة للأعمال الكارتونية ، فمن أعماله الخالده في ذهن الاطفال الصغار واليوم أصبحوا آباء وأمهات دور "سامر" في مسلسل رنا ، و "صقر" في مسلسل الحوت الابيض وشخصيتي "فرفور والعقرب الكبير" في مسلسل سفينة الاصدقاء  و"كركوب"في مسلسل نوال و"الفزاعة" في رحلة العجائب ودور "لويل" في مسلسل جورجي  و"سيف"في مسلسل سيف الفضاء ولويس السادس عشر والدوق جيرمن في مسلسل الليدي اوسكار و"فاتك" في مسلسل الفرسان الثلاثه ودور الشرير في كارتون بومبو وبعض الاصوات في حكايات عالمية و بشار وغيرها من البرامج التربوية والتوعوية للأطفال. 

"أضواء المدى" اتصلت بالفنان القدير علي التاجر وحاورته عن ذكرياته مع عالم الدوبلاج وسبب اختفائه منها وبعض من مشواره الفني الطويل في سياق اللقاء الاتي:

*كيف كانت طفولة الفنان علي التاجر؟
- طفولة عادية كأي طفل يتربى في كنف عائلة متوسطة الحال استطاعت ان توفر الوضع المريح لمعيشة جيدة في زمن كان كل شيء فيه زهيدا وفي متناول اليد حتى للطبقة الاقل من المتوسطة.
*بداياتك الفنية في الكويت كانت كممثل اذاعي فكيف دخلت عالم الدوبلاج ؟
- قبل الاذاعة والدوبلاج ، بداياتي مع الفن تعود الى مرحلة مبكرة في روضة الاطفال وبعدها في المرحلة الابتدائية في فعاليات مدرسية . ثم بدأ مشواري في عمر 16 مع المسرح وشاركت في اعمال مسرحية كثيرة في مدينتي بابل حتى رحيلي خارج العراق.... اما اعمالي الاذاعية فكانت مع اذاعة دولة الكويت حيث دخلت اختبارا باشراف الكبير الراحل علي المفيدي فنجحت بالاختبار واعتمدت كممثل في الاذاعة الكويتية وهي اذاعة مرموقة جدا ببرامجها في الدراما او الثقافة ، أما فن الدوبلاج وهو فن مختلف عن باقي الفنون لصعوبته وحاجته الى ممثل يملك درجة تركيز عالية جدا ، فهو الآخر فن استهواني وعشقته لرغبة في التحدي وحالة الانبهار والاجواء الجميلة جدا في مجمل العملية وبالطبع لكونه في اغلبه موجه للاطفال وشعور العاملين فيه بان الاطفال يستحقون ان تقدم لهم وجبة دسمة من الفائدة والمتعة والتشويق.
*أين أنت من الدوبلاج الكارتوني اليوم؟ لماذا مختفٍ عن جمهورك؟
- في العراق لا يوجد الدوبلاج كفن محترف ولا توجد مؤسسة فنية تربوية كمؤسسة الانتاج البرامجي في عزها.
بل ان مؤسسة الانتاج البرامجي بدل ان تكبر اكثر وتتوسع في اعمالها تراجعت كثيرا بسبب شحة الدعم من حكومات الخليج وبسبب خروج الكادر العراقي منها كالاستاذ فيصل الياسري وفايق الحكيم والراحل فاروق القيسي والشاعر فلاح هاشم . واختفائي عن جمهوري هو اختفاء قسري للاسباب التي ذكرتها على الرغم من ان الدوبلاج ينبغي ان يتضاعف عدة مرات لوجود هذا العدد الهائل من الفضائيات. انا اعشق فن الدوبلاج واستمتع به واستمتع اكثر باداء شخصياته ولكن ما باليد حيلة.
*شاركت بصوتك في عدة اعمال كارتونية من جورجي الى بومبو الى الليدي اوسكار ومغامرات نحول،فما هو اقرب عمل الى قلبك ولماذا؟
- دبلجت الكثير من الشخصيات الكرتونية بادوار بطولة وثانوية وكنت بعد ان دخلت مرحلة الاحتراف أمثل بالحلقة الواحدة خمس او ست شخصيات وكلها قريبة الى نفسي وعزيزة علي رغم اني نسيت الكثير منها الا ان هناك شخصيات رسخت في الذاكرة ولا يمكن ان تنسى مثل سامر في مغامرات رنا وفرفور في سفينة الاصدقاء والفزاعة في رحلة العجائب وصقر في الحوت الابيض والشرير في بومبو وفاتك في الفرسان الثلاثة ، لويس السادس عشر في ليدي اوسكار ، سيف في سهم الفضاء وغيرها الكثير.
*رايك فيما يبث اليوم من اعمال كارتونية مدبلجة عبر الفضائيات؟
- الاعمال الكارتونية اليوم فقدت بريقها وتشويقها واهم من ذلك فقدت فائدتها كاعمال تربوية تغرس في الطفل كل القيم الجيدة والجميلة ، اعمال اليوم مليئة بالعنف وحواراتها سريعة جدا واشكالها غريبة منفرة مقززة ليست لها ملامح وبدون اية فائدة للطفل.....اما الاعمال الرومانسية التي تحوي قصص المغامرات فقد اختفت عدا ما يبث من اعمال قديمة.
*ماهي أهم جائزة نالها الفنان علي التاجر؟
- لديّ ثمانية جوائز كأحسن ممثل وكلها حصلت عليها من مهرجانات مسرحية داخل العراق.
*من يعجبك من الممثلين العراقيين؟
- الساحة الفنية العراقية زاخرة بالممثلين الممتازين واعدادهم كبيرة لتراكم الخبرة خصوصا في المسرح ، لان المسرح ابو الفنون وهو اعظم مدرسة لتخريج فنانين على مستوى عال من الاحتراف وكذلك لكون المسرح العراقي يمتاز على المسارح العربية . الا انني استمتع باداء الفنان الراحل الكبير خليل شوقي والفنان بهجت الجبوري وسامي قفطان.
*لو لم تكن فنانا فماذا يمكن ان تكون؟
- لو لم اكن فنانا فحتما سأكون فنانا لأن فن التمثيل يجري في عروقي كما الدم.
*ماهواياتك التي تحب ممارستها ؟
- احب متابعة كرة القدم ومباريات التنس والقراءة ، فاليوم الذي لا اقرأ فيه لا أحسبه من ايام حياتي.
*هل يمكن ان تعود للعراق، وماذا يعد للغد الفنان علي التاجر؟
- عدت الى مدينتي بعد احداث 1990 المؤسفة وغير المبررة وبعد سنتين عدت الى حضن المسرح بعد غياب ،13 عاما
ولا زلت مستمرا ومثلت في الكثير من الاعمال المسرحية وكذلك كتبت واخرجت للمسرح.
*كلمة اخيرة من خلال جريدة" المدى"؟
-اسأل الله ان يرحم الراحلين من زملائي الفنانين الذين شاركوني في دبلجة المسلسلات وادعو بالصحة وطول العمر للاحياء منهم.....كما احب ان اوجه تحية وفاء لأستاذي ومعلمي الدكتور فائق الحكيم الذي اخذ بيدي وعلمني حتى صرت محترفا وكذلك تحيتي للشاعر والفنان القدير استاذي فلاح هاشم رفيق اروع رحلة فنية وشكرا وافرا لك عزيزتي غفران ...

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top