الجلبي متصالحاً مع السنة

سرمد الطائي 2015/11/04 09:01:00 م

الجلبي متصالحاً مع السنة

لقائي الاخير مع الراحل احمد الجلبي، كان عند زيارته اربيل نهاية تشرين الاول ٢٠١٣ وكنا نستعد لانتخابات نيسان ٢٠١٤ ونفكر كيف سيرحل المالكي وسياساته ليبدأ التصحيح المؤجل. اسئلتي يومها ركزت على العلاقة مع القوى السنية والمصالحة. وكانت اجاباته خلاصة مهمة ستظل تأمل بتخفيف الاحتقانات، وصوغ مستقبل اقل دموية. لقد كرست عملي في اخر اربعة اعوام مثل كثيرين، لاكتشاف سيناريوهات التصالح عند الزعماء العراقيين في كل الاطراف. ووجدت عند الجلبي واحدة من اكثر الرؤى وضوحا. وهي مواقف شجاعة دفع ثمنها، وتركت اثرا مهما لدى العديد من الزعماء الاخرين.
الحوار نشر في المدى يوم ٢٥ تشرين الاول ٢٠١٣، والخلاصات ادناه من اصل ألفي كلمة، محفوظة في تسجيل صوتي ايضاً.
خلاصات احمد الجلبي:
"المالكي يقول بأن الهاشمي والعيساوي وراء التفجيرات؟ وين اكو هيچ شي؟ الموضوع اكبر من هذا، والجميع يعرف. ان نهاية سياسات المالكي ستكون الانهيار، اذا لم نوقفه الان".
"اي اسرة يتعرض ابنها للاعتقال لا تعرف اين تسأل عنه لتعرف مصيره. وحين يتضح مكان احتجازه تبدأ عملية ابتزاز ورشاوى. وعندما تكون لديك شريحة كبيرة مضطهدة فإنها ستتمنى ان ترى الحكومة معرضة للخطر، وقد يفرح المظلوم حين يراك ضعيفا تحاصرك التفجيرات".
"لماذا لم ننجح في مناقشة قانون العفو العام الذي يشمل كل مناطق العراق، وكان يمكن ان يضع نواة للتهدئة؟ لقد صرنا نرد على الارهاب بالاعدامات وننتقم! دائما اقول ان تطبيق مبدأ "العين بالعين" في العراق لن يبقي شخصا قادرا على الابصار "وكلنا نصير عميان".
"انا متهم بأنني روجت للانتقام من البعثيين وأسست هيئة الاجتثاث؟ بالعكس، كان اعضاء الحزب مليون ومائتي ألف، وبول بريمر شمل بالاجتثاث ٤٥٠ الفا، ثم جئنا نحن وقلصنا العدد الى ٣٦ ألفا، ثم قمنا باستثناءات كبيرة، وساعدنا على تصحيح الوضع. هدف الاجتثاث هو منع تنظيم البعث من دخول الانتخابات بوصفه حزبا، وهذا نجح. ولو بقي البعث كتنظيم مسموح له بالعمل لنجح في هذه الظروف وعاد الى السلطة".
"الشيعة بطبيعتهم مذهب سياسي ضد الظلم، ودائما يتعاطفون مع المظلوم، ومؤخرا صار قسم منهم يمارس الظلم، وهؤلاء لن ينجحوا في البقاء طويلا. نحن اسقطنا صدام لانه ظالم، فبأي وجه نلاقي الناس ونحن ندعم الظلم؟".
"قسم كبير من مراكز القوى السنية يتفهمون مواقفنا المعارضة للمالكي، وسيكون هذا تمهيدا للتسويات الضرورية. اما المحيط العربي فهو لم يقدر مواقفنا بعد".
"ممكن جدا تصحيح العلاقة مع ايران. المشكلة ان العراقيين ينقسمون بين من يريد التماهي مع ايران بالكامل، ومن يريد القطيعة معها بالكامل. نحن نحتاج سياسة مستقلة. وحين ننجح فإن الامر يجب ان يسعد ايران التي ينبغي ان تتذكر، ان الحكم الفاشل في العراق سيكون عبئا عليها".
"التقاسم الطائفي للمناصب لن ينجح، علينا ان نبحث خيار شراكة، اي ان يجتمع خصوم مختلفون مذهبيا وتعلن الحكومة. اميركا بعد الحرب الاهلية ظهر فيها تنوع مثير في الحزب الديمقراطي، نتج عن تحالف الليبراليين في الشمال، مع العنصريين في الجنوب، وكانا طرفين متناقضين، لكن جمعتهما قضايا مشتركة. وهذ واقع سياسي مستمر منذ ٢٠٠ سنة في اميركا".

تعليقات الزوار

  • ابو سجاد

    ياسيد سرمد ماهي انجازات الرجل التي قدمها الى الشعب العراقي لقد اسس لبيت شيعي طائفي فتت الوحدة العراقية وها نحن اليوم ندفع ثمن ذلك وكان ضمن كتلة وصل الفساد فيها الى هامتها من سرقة اموال والاستيلاء على اراضي وعقارات عائدة للشعب العراقي والسيطرة على اهم وز

  • فريد محمد

    سيد سرمد المحترم نثمن جهودكم وغيرتكم على العراق وطناً ديمقراطي موحداً ولكننا ايضاً لابد أن نكون صادقين بنوايانا المبدئية الثابتة على الحق وليس بعواطفنا المتسرعة بأحكامها وخضوعها لأليات مرحلة زمنية عرجاع لن ولم تبني وطناً بغير أهله الشرفاء وأنت سيد الع

  • ابو سجاد

    ياسيد سرمد ماهي انجازات الرجل التي قدمها الى الشعب العراقي لقد اسس لبيت شيعي طائفي فتت الوحدة العراقية وها نحن اليوم ندفع ثمن ذلك وكان ضمن كتلة وصل الفساد فيها الى هامتها من سرقة اموال والاستيلاء على اراضي وعقارات عائدة للشعب العراقي والسيطرة على اهم وز

  • فريد محمد

    سيد سرمد المحترم نثمن جهودكم وغيرتكم على العراق وطناً ديمقراطي موحداً ولكننا ايضاً لابد أن نكون صادقين بنوايانا المبدئية الثابتة على الحق وليس بعواطفنا المتسرعة بأحكامها وخضوعها لأليات مرحلة زمنية عرجاع لن ولم تبني وطناً بغير أهله الشرفاء وأنت سيد الع

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top