في السابع عشر من اب عام 1854، ولد الحافظ عثمان الحاج عبد الله بن الحاج فتحي بن علي المنسوب الى آل الطحان في الموصل ، فقد أباه وهو كفيف البصر ، فكفله احد سراة الأسرة العمرية الشهيرة في الموصل ، فنشأ على حب التجويد القرآني والإنشاد الديني والشعري ، انتقل الى بغداد وهو في الثانية عشرة من عمره ، فرعاه احمد عزت العمري محرر جريدة الزوراء، فتعلم ببغداد أصول المقام العراقي على أساطين قرائه ببغداد وعلى الشيخ بهاء الحق الهندي علوم الشريعة ، ثم عاد الى الموصل واكمل دراسته في القراءات ، ورحل الى إسطنبول ، وتأثر بالطرق الصوفية ومنشديها ، ولاسيما الطريقة المولوية وذهب ايضا الى مصر وانشأ جريدة فيها باسم "المعارف" ، واشتهر أمره هناك ، وقيل ان من تلاميذه السيد درويش الموسيقار المصري الذائع ، وان أغنية ( زوروني بالسنة مرة ) من الحانه التي نسبت الى تلميذه .
عاد الى بغداد ، وعين بمناصب مختلفة في مساجدها ومعاهدها الدينية ، وفي بغداد اصبح اسما جهيرا وأستاذا كبيرا لمدرسة الإنشاد الديني فيها ، كما ساهم في بعض الحركات الوطنية ، ومنها أحداث ثورة العشرين ببغداد ، وترك قبل رحيله عددا من المجاميع الأدبية . وكتب عنه الكثيرون .توفي الموصلي عام 1923 في مثل هذا اليوم ، الخامس والعشرين من كانون الثاني ببغداد ، وكان رأس المدرسة الموسيقية العراقية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن التالي ، وكان له الدور الكبير في تطوير النغم التقليدي في العراق وصلته بالموسيقى الشرقية في البلدان الإسلامية .
اترك تعليقك