عدّ مشاركون في احتفالية اليوم العالمي للأراضي الرطبة في ذي قار أن إدارة المحميات من طرف واحد سيمنى بالفشل، وفيما لفتوا الى أهمية اعتماد خطة تشاركية بين الحكومتين المحلية والمركزية والسكان المحليين في الاهوار ومنظمات المجتمع المدني لإدارتها، أكدوا أن
عدّ مشاركون في احتفالية اليوم العالمي للأراضي الرطبة في ذي قار أن إدارة المحميات من طرف واحد سيمنى بالفشل، وفيما لفتوا الى أهمية اعتماد خطة تشاركية بين الحكومتين المحلية والمركزية والسكان المحليين في الاهوار ومنظمات المجتمع المدني لإدارتها، أكدوا أن مناطق الأهوار والأراضي الرطبة باتت مهددة.
وقال الخبير في منظمة طبيعة العراق جاسم الأسدي في حديث الى (المدى برس)، خلال مشاركته بالاحتفالية ان "محافظة ذي قار تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة (رامسار) بمشاركة الحكومة المحلية والدوائر المعنية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بطبيعة وبيئة الاهوار والأراضي الرطبة".
وأضاف ان "اهمية الاحتفالية تكمن بانضمام موقعي الاهوار الوسطى وهور الحمار الى اتفاقية رامسار للاراضي الرطبة في نهاية ايلول من العام المنصرم ليصبح مجموع الاراضي الرطبة العراقية ذات الاهمية الدولية المسجلة كمحميات دولية ضمن المعاهدة المذكورة اربعة مواقع بعد ان كانت موقعين فقط"، لافتا الى ان المواقع العراقية المدرجة ضمن معاهدة رامسار تتمثل بهور الحويزة وبحيرة ساوة والاهوار الوسطى وهور الحمار".
ودعا الى "تفعيل خطط الادارة للمواقع الاربعة وان تكون المشاركة حقيقية وتمثل جميع القطاعات الحقيقية والمعنية بالنهوض بواقع المحميات وتطويرها"، منوها الى ان "هور الحويزة اعلن كمحمية رامسار منذ عام 2007 الا انه لم يطرأ اي تغيير جوهري لتطوير الهور المذكور من قبل الحكومة العراقية". وأكد "اهمية اشراك السكان المحليين بادارة المحميات الطبيعية المدرجة ضمن معاهدة رامسار الدولية كونهم المعنيين بتطوير تلك المحميات"، مشددا على ضرورة "اعتماد خطة تشاركية بين الحكومتين المحلية والمركزية ومنظمات المجتمع المدني المعنية والسكان المحليين وان يكون تمثيلا واسعا في مسؤولية ادارة المحميات، مشددا على ان" ادارة المحميات من طرف واحد سيمنى بالفشل".
ومن جانبه قال محافظ ذي قار يحيى الناصري لـ "المدى برس" خلال مشاركته بالاحتفالية ان "مناطق الاهوار العراقية التي تتمتع ببيئة فريدة وتتميز بحضارة عريقة يمتد تاريخها لاكثر من ستة آلاف عام ينبغي ان تتصدر اولويات جميع الجهات الحكومية المعنية ولاسيما مجلس الوزراء ووزارة الموارد المائية ودوائرها العاملة في المحافظة".
وناشد محافظ ذي قار الحكومة الاتحادية وتركيا وسوريا والمنظمات الدولية الراعية للمعاهدات الدولية الى "تخصيص حصة مائية خاصة بمناطق الاهوار من نهري دجلة والفرات، مشيرا الى ان المساحات المغمورة حاليا من مناطق الاهوار لا تشكل سوى 35 بالمئة من المساحات التي كانت تشكل مناطق الاهوار قبل التجفيف".