TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > أوسكار 2016

أوسكار 2016

نشر في: 28 فبراير, 2016: 12:01 ص

كندا/ هادي ياسين
يقام مساء اليوم حفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن والثمانون الذي تُنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لِتَكريم أفضل الأفلام لسنة 2015. وسيُقام الحَفل في مسرح دولبي في هوليوود في لوس أنجلوس ويُقدّمه كريس روك للمرة الثانية .وتمكنت

كندا/ هادي ياسين

يقام مساء اليوم حفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن والثمانون الذي تُنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لِتَكريم أفضل الأفلام لسنة 2015. وسيُقام الحَفل في مسرح دولبي في هوليوود في لوس أنجلوس ويُقدّمه كريس روك للمرة الثانية .
وتمكنت شبكة OSN المشفرة من الحصول على الحقوق الحصرية لبث حفل توزيج جوائز الأوسكار الـ 88.
وبدأت OSN قبل أيام  بإذاعة البرومو الخاص ببثها الحي لحفل جوائز الأوسكار 2016 عبر قناة OSN Movies Premiere HD، والذي سيبدأ مساء اليوم، أما حفل توزيع الجوائز نفسه فسيبدأ في الـ 2:30 من صباح يوم غد.
وياتي فيلم ليوناردو دي كابريو الجديد The Revenant في مقدمة أفلام 2015، حيث حاز على 12 ترشيحا بين جوائز الأوسكار المختلفة، بينما حصل فيلم الأكشن والخيال العلميّ Mad Max: Fury Road على 10 ترشيحات في حالة مميّزة دون شك. بينما تمكّنت 8 أفلام من التواجد في القائمة النهائية لمرشحي جائزة أفضل فيلم، وحققت أفلام الرسوم المتحركة انتصاراً جديداً بإغلاقها لعدد الترشيحات للسنة الثانية على التوالي.
وتميزت نسخة هذا العام بالكثير من الامور منها الاحتجاج الذي قدمه عدد من النجوم والذي يتعلق بعزل النجوم من اصول افريقية عن الترشيحات . ويقف على راس المحتجين المخرج سبايك لي .. وتميزت كذلك بالقيمة الفنية للافلام المشاركة في التنافس .. ولعل اكثر اقسام الجائزة اثارة للجدل هو اختيار افضل ممثل ، حيث يتنافس عدد من النجوم على هذه الجائزة في واحد من اهم ادوارهم على الشاشة البضاء..وهم براين كرانستون ومات ديمون وليوناردو دي كابريو ومايكل فاسبيندر وأيدي ريدماين .. وتبدو حظوظ الممثل دي كابريو افضل بادائه للشخصية الرئيسة في فيلم "العائد".. وربما ستشهد سبقا في تاريخ الجائزة في حالة فوز النجم ايدي ريدمان عن فيلمه (الفتاة الدنماركية)، كونه سينالها لمرتين متتاليتين حيث سبق ان فاز بالجائزة العام الماضي عن فيلمه (نظرية كل شيء).
العالم سيترقب بلهفة نتائج الجائزة .. وتقدم "المدى" مسحاً لأهم الأحداث في هذه الجائزة.

نحن على موعد ،مساء اليوم، مع حفل توزيع جوائز الأوسكار بنسخته الثامنة . وتــُمنح هذه الجائزة ـ التي تعتبر الأهم في العالم ـ من قبل ( أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة ) التي تأسست في كاليفورنيا عام 1927 ، وتضم نحو 6300 عضو متخصصين في مختلف ميادين فنون وعلوم السينما . ومن بين هذا العدد الضخم هناك 5816 عضواً في اللجنة التحكيمية ، بينهم 1311 ممثلاً وممثلة . وعلى أيدي هذه الآلاف تخرج نتائج الترشيحات للأوسكار وبالتالي نتائج الفوز ، وبطريقة سرية جداً . ولهذا السبب تم قبل بضع سنوات رفض فكرة التصويت عبر الإنترنت ، لاحتمالية تسريب معلومات الترشيحات والنتائج الى خارج الدائرة مُحكمَة الطوق بالسرية والكتمان ، الأمر الذي حوّل ( توقع ) النتائج ـ المستندة الى أوليات وتسريبات ـ الى ( احتمالية ) النتائج ، وذلك مع مرور السنوات وزيادة الخبرة ، وتغيير آليات التصويت ونمو أفكار متقدمة بخصوص الجائزة . ولهذا فقد حفلت الجائزة بالمفاجآت في السنوات الأخيرة ، على عكس السنوات الأولى ، حيث كانت النتائجُ تُنشرُ في الصحف قبل إعلانها في حفل التوزيع الذي لم يكن عدد حضوره يصل الى 300 شخص كما في عام 1929 ، حيثُ اُقيم أولُ حفل لتوزيع الجوائز في فندق ( روزفلت هوليوود ) . ولم تنتقل الحفلاتُ الى المسارح إلا بعد الحرب العالمية الثانية ، بعد أن باتت الفنادق عاجزة عن استقبال الأعداد الكبيرة للحاضرين ، فيما كان البثّ المباشرُ الأولُ لهذه الحفلات قد بدأ عام 1953 من قـِبل شبكة ( أن بي سي ) ، قبْل أن توقّع شبكة ( أي بي سي ) عقداً بالبث ، انتهى عام 2008  .
وأحاول ، هنا ، أن ألقي الضوء على بعض العلامات الهامة في ترشيحات هذا العام :

فيلم (العائد)
The Revenant
حتى الآن ، فاز هذا الفيلم بثلاث عشرة جائزة مهمة ومعروفة ، قبل أن نتعرف على نتائج جوائز الأوسكار ، مساء اليوم الأحد 28/2/2016 ، والذي رُشح لاثنتي عشرة جائزة منها .
فقد فاز بثلاثٍ من جوائز ( غولدن غلوب ) الشهيرة ، هي : جائزة أفضل فيلم درامي ، وجائزة أفضل مخرج لمخرجه المكسيكي " أليخاندرو غونزاليز إيناريتو" ، وجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي لبطله " ليوناردو دي كابريو " . كما فاز المخرج بجائزة ( نقابة المخرجين الأمريكيين ) وبجائزة ( الأكاديمية البريطانية للأفلام ) كما فاز " دي كابريو " بهذه الجائزة أيضاً ، مثلما فاز بجائزة (الأكاديمية الأسترالية لفنون الفيلم والتلفزيون ) ، ثم عاد ففاز بجائزة (نقابة ممثلي الشاشة ) ، كذلك بجائزة ( اختيار النقاد للأفلام ) التي فاز بها أيضاً مصور الفيلم "ايمانويل لوبسكي" الذي حصل على جائزة ( الأكاديمية البريطانية للأفلام ) أيضاً وهي الجائزة التي حصل عليها الفيلم من تصنيف ( أفضل أصوات ) . كما أن الفيلم مرشحٌ لخمس جوائز من جوائز ( ستالايت ) التي لم تُعلن بعد . وهذه الوَفرة من الجوائز تمهد الطريق أمام فيلم ( العائد ) ليتبوأ الصدارة في حصده أكبر عدد من جوائز الأوسكار .
يُصنّف هذا الفيلم على أنه من أفلام الغرب الأمريكي ( الوسترن ) المعروفة باسم ( الكاوبوي ـ رُعاة البقر ) ، ولكن أحداثه لا تدور في الصحارى والجبال والوديان ، كما هو معتاد ، بل في الغابات الشاسعة المغمورة بالثلوج في الشمال الأمريكي . وأبطال الفيلم لا يتعاملون مع الأبقار ورعيها ، بل هم صيّادون هَمهُّم الفراء ، امتداداً لمغامرات الفرنسيين الذين دخلوا هذه الأراضي الباردة قبل عقود لهذا الغرض ، قبل أن يبيعوا ـ مطلع القرن الثامن عشر ـ هذه الأراضي الى الأمريكيين ، الذين يصطدمون مع الهنود الحمر ، قاطني تلك الأرض ، وكما في هذا الفيلم ، فهم يطاردون الأمريكيين ويقتلون عدداً منهم وينجو عددٌ آخر ، من بينهم قائدهم " هيو غلاس " ـ الذي مثل دوره " ليوناردو دي كابريو " ـ و هو شخصية حقيقية ولد عام 1780 في ولاية بنسلفانيا الأمريكية لأب اسكتلندي وأم إيرلندية ، وتوفي عام 1833 ، وكان قد امتهن مهنة الصيد في الغابات شديدة البرودة لاقتناء الفراء لصالح شركة ( روكي ماونتن ) .  

فيلم (جسر الجواسيس)
Bridge of Spies
قدّم المخرج الشهير "ستيفن سبيلبرغ" في السنوات الأخيرة أفلاماً تفتقر الى عنصر الجذب التي اعتادها المشاهد في أفلامه الكثيرة المتنوعة المشوّقة السابقة ، كـ ( امبراطورية الشمس ) و ( اللون القرمزي ) وسلسلة أفلام ( أنديانا جونز ) و ( ميونخ ) و ( قائمة شندلر ) و ( إنقاذ الجندي رايان ) .
غياب عنصر الجذب تمثل في السنوات الأخيرة في أفلام مثل ( فرس الحرب)، مثلاً ، بل أن فيلمه ( لنكولن ) أشعر مشاهده بالملل . هذا العام ترشح فيلمه الجديد ( جسر الجواسيس ) لجائزة الأوسكار ، وهو فيلم يبدأ بداية ً مملة ، مرتبكة ، لتؤسس غياب جاذبية الفيلم ، التي يبدو أن " سبيلبرغ " أدمن عليها ، ولكنه ينطوي على إثارة سياسية تنبش في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق ، وبإيقاع بطيء ، لينتقل الى تشويقٍ يغطي النصف الثاني من مساحة الفيلم .

فيلم (رجل المريخ)
The Martian
فكرة الصعود الى المريخ أو الكواكب الأخرى أو الأحداث الدرامية التي تدور في الفضاء الخارجي لم تعد فكرة سينمائية جديدة ، فنحن نتذكر الكثير من الأفلام التي تناولت هذه الفكرة ، مثل الفيلم الكوميدي ( رجلٌ صاروخ) و (جون كارتر) و (بعثة الى المريخ) و (هجمات المريخ) و فيلم الرسوم المتحركة (المريخ يحتاج الى أمهات) و (كوكبٌ أحمر) و (مقطوعو السُبُـل ) ... وغيرها.
والحقيقة أن هذا النمط من الأفلام قد بدأ بطيء التسرّب الى دائرة القبول لدى المتلقي الجاد ، فقد بدت قريبة من مناخ الـ ( بلاي ستيشن ) أوالفانتازيا ، حتى بات الأمر واقعاً مع ظهور النتائج العلمية فائقة التأثير على طبيعة تفكير الإنسان الحديث ، حين أدرك أن استخدامه اللحظوي للانترنت والتلفزيون والهاتف  وقيادة السيارة أو اليخت أو حتى السير في الشارع بواسطة الدليل ( جي بي أس ) مرتبط ٌ بكل هذه الكشوفات للفضاء .
ولكن الفيلم المهم الذي جعل المتلقين ـ على اختلاف مستوياتهم ـ يتقبلون هذا النمط من الأفلام هو فيلم ( جاذبية ) ، الذي نال عشرة ترشيحات للأوسكارعام 2014 ، ونال مخرجه المكسيكي " الفونسو كوارون " جائزة أفضل مخرج . وهو من بطولة النجمين " جورج كلوني" و "ساندرا بولوك" التي ترشحت ـ حينها ـ لجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي ، ولكن لم تنلها .

ليوناردو دي كابريو
عندما أعلنت الممثلة المحبوبة "جوليان مور" ـ الحائزة على أوسكار 2015 ـ عن فوز الفنان القدير "ليوناردو دي كابريو" بجائزة ( غولدن غلوب ) ـ لهذا العام 2016 ـ كأفضل ممثل عن دوره الرئيسي في فيلم ( العائد ) ، وقف الحضور حالاً ، وصفقوا بحرارة ـ وقوفاً ـ لهذا الممثل الساحر متنوع الأداء في أدوار متنوعة ، وتلك كانت رسالة من المصفقين الى المصوتين على جائزة الأوسكار ، مفادها : ( اخجلوا من أنفسكم .. لقد بات هذا الممثل هو الذي سيشرّف الأوسكار حين يفوز بها ، وليست هي التي ستشرفه ) ، فهل سيخرج " دي كابريو" من دائرة النحس التي طوّقته ومنعت عنه جائزة الأوسكار التي رُشّح اليها ست مرّات ؟
هناك ممثلون ومخرجون وفنّيون سينمائيون شهيرون طوقتهم دائرة النحس ، ولم يصلوا الى هذه الجائزة الشهيرة رغم ترشيحم لها مرات عديدة ، مثل : "غاري غرانت" ، " كيفن أونيل" ، "بيتر أوتول" ، "ريتشارد بيرتون" ، "الفريد هيتشكوك" ، "هاريسون فورد" ، "توم كروز" ، "ساموييل جاكسون" ، " ادوارد نورتون" ، "ويل سميث" ، " جوني ديب" ، "براد بيت " .. إلا أن " ليوناردو دي كابريو" هو الأكثر نحساً بينهم ، وهو الذي وقع في الدائرة الأضيق للنحس . فهذا الممثل ـ الذي بدأ التمثيل صبياً ـ لم يترك دوراً لم يمثله ولم يترك مخرجاً بارعاً إلا وعمل معه وبصُحبة ممثلين شهيرين وممثلات شهيرات ، و هو الممثل الفائز بعدة جوائز ، في مقدمتها جائزة ( غولدن غلوب ) التي خطفها ثلاث مرات ، والممثل الأكثر ترشيحاً للأوسكار كأفضل ممثل ولكنه لم ينلها حتى الآن ، في حين أن الجميع يتمناها له حتى وإن كان بدافع عاطفي . فهل أن النحس هو الذي يبعد عنه هذه الجائزة ؟ أم أن الهدف المقصود من إبعادها عنه هو تكثيف نجوميته وتكريس تعاطف جمهور السينما معه؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ضياء العزاوي يحصد جائزة نوابغ العرب

تحدث عن إنجازاته خلال عام.. أحمد نجم فنان شاب أعاد الحياة للمسرح الواسطي

انتِ وطن.. مشروع لمعالجة قضايا النساء في أم الربيعين

مسيحيو نينوى يحتفلون بالعيد المجيد.. صوت الأجراسوشجرة الميلاد تعودان إلى كنائس أم الربيعين

المنتدى الثقافي العربي ضيف الفنانة بان الحلي

مقالات ذات صلة

مسيحيو نينوى يحتفلون بالعيد المجيد.. صوت الأجراسوشجرة الميلاد تعودان إلى كنائس أم الربيعين

مسيحيو نينوى يحتفلون بالعيد المجيد.. صوت الأجراسوشجرة الميلاد تعودان إلى كنائس أم الربيعين

الموصل/سيف الدين العبيدي صدحت كنائس نينوى بصوت الاجراس والقداديس خصوصاً في قضاءي الموصل والحمدانية لمناسبة عيد الميلاد المجيد، بعد ان غاب عن المدينة العام الماضي بسبب واقعة قاعة الزفاف، ام الربيعين شهدت اقامة قداسين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram