TOP

جريدة المدى > سياسية > أنباريّون يتّهمون الهميّم بحماية قادة داعش في الرمادي والتسرّع بإعادة 19 ألف عائلة

أنباريّون يتّهمون الهميّم بحماية قادة داعش في الرمادي والتسرّع بإعادة 19 ألف عائلة

نشر في: 26 إبريل, 2016: 12:01 ص

على الرغم من إعلان الرمادي خالية من "داعش"، مطلع العام الحالي، إلّا أنّ التنظيم المتطرّف مازال يوقع عشرات الضحايا، بعد أن خلّف وراءه كميات كبيرة من الالغام.وتعمل أكثر من جهة حكومية وتطوعية في الرمادي على إزالة "العبوات"، فيما يتهم عبداللطيف الهميم،رئ

على الرغم من إعلان الرمادي خالية من "داعش"، مطلع العام الحالي، إلّا أنّ التنظيم المتطرّف مازال يوقع عشرات الضحايا، بعد أن خلّف وراءه كميات كبيرة من الالغام.
وتعمل أكثر من جهة حكومية وتطوعية في الرمادي على إزالة "العبوات"، فيما يتهم عبداللطيف الهميم،رئيس لجنة اعادة النازحين للمدينة، جهات سياسية بتخريب عمله وإعادة زرع ألغام جديدة في مناطق تم تطهيرها.

إلّا أنّ المناطق التي أُعيد تلغيمها، بحسب الهميم، تقع تحت حراسة أمنية "مشددة". وإن صحّت اتهامات الاخير فإن دائرة الشبهات ستوسع لتطول الجيش والحشد العشائري، الذي يشرف على أمن المدينة، كما يقول زعيم محلي.في غضون ذلك عادت الى الرمادي، نحو 20 ألف عائلة منذ بداية نيسان الحالي، بعضها استعجل رؤية منزله متجاهلا "التحذيرات الامنية" فسقط قتيلا بانفجار لغم.
الهميّم يُبرّر تسرّعه
من جهته يصف حكمت سليمان، مستشار في محافظة الانبار، في اتصال مع (المدى) اتهامات الهميم بأنها "تبرير لاستعجاله واعادته المدنيين الى مناطق غير مهيّأة أمنياً، ما تسبب بعد ذلك بمقتلهم".
ودار النازحون العائدون توّاً الى الرمادي، راقصين فرحا حول الهميم، بعد ان دخل الى المدينة، مطلع نيسان الجاري، سيرا على الاقدام متقدما قوافل الاهالي.
ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، في شباط الماضي، بتشكيل لجنة لإعادة النازحين الى مدينة الرمادي. كلف العبادي رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم برئاسة اللجنة، وعضوية وزير الكهرباء محافظ الانبار الاسبق قاسم الفداوي، بالاضافة الى محافظ الانبار الحالي صهيب الراوي.لكن بعد ايام من دخول الهميم الى الرمادي، أصدر مكتب الاخير بيانا اتهم فيه قيادات سياسية في محافظة الأنبار بتعمد عرقلة عودة النازحين.وأكد بيان الهميم أن لديه "وثائق تثبت تورط بعض أعضاء مجلس الأنبار في أعمال ترهيب وفساد"، مشيرا الى أنّ مطامع بعض أعضاء المجلس "أشد خطرا من داعش".
كذلك كشف الهميم عن انّ بعض المسؤولين في الانبار "يجنّدون الإرهابيين لتفخيخ المنازل وترويع الأهالي وإبقائهم في مخيمات النزوح من أجل مصالح مادية وكتلوية".
العبوات تقتل 100 شخص
وقتل خلال الشهرين الماضيين اكثر من 100 شخص بينهم مدنيون بسبب انفجار "الالغام" والعبوات الناسفة المزروعة في الرمادي. بحسب راجع العيساوي، رئيس لجنة الامن في مجلس محافظة الانبار.
ويشير العيساوي، في اتصال هاتفي مع (المدى)، الى ان "هناك أعدادا اخرى غير معروفة من الجرحى أُصيبوا بانفجار العبوات الناسفة".بدوره اتهم مزهر الملا، احد شيوخ مجلس عشائر الانبار، الهميم بانه يريد التغطية على عودة بعض "الارهابيين" الى الرمادي.
الملا يكشف لـ(المدى) ان "رئيس لجنة النازحين يعترض على تفجير بعض السكان الغاضبين لمنازل تعود لداعش في الرمادي".ويقول القيادي العشائري ان "الهميم يدّعي ان ذلك تفخيخ جديد، وليس ثأرا عشائريا، بعد ان فخخ داعش منازل السكان في جويبة، وحصيبة ومناطق اخرى".ويؤكد الملا ان الهميم بدأ بتوكيل محامين، للدفاع عن بعض المتهمين بالانتماء لداعش والبعثية تمهيدا لإعادتهم الى الرمادي.
ويقول الملا ان لديه قوائم تضم اكثر من 200 شخصية في الرمادي متهمة بالانتماء الى التنظيم المتطرف.
وتحمل تلك القوائم، التي أُعدت بالاعتماد على شهادات السكان والقوات الامنية والاستخبارات، الاسماء الحقيقية وكنى قادة داعش في المدينة.
منازل داعش والنازحين
في موازة ذلك ينفي تركي عايد الشمري، عضو في ما يعرف بـ"مجلس عشائر الانبار المتصدية للإرهاب"، في حديث لـ(المدى) "تورط افراد في الحشد العشائري بتفجير منازل المنتمين لداعش في الرمادي".
الشمري أكد ان "هناك خلافاً في وجهات النظر بين الحكومة المحلية والهميم حول توقيت عودة النازحين".
من جهته يكشف عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظ الانبار، لـ(المدى) عن عودة اكثر من 18 ألف عائلة الى الرمادي.
ويشير الفهداوي الى ان اغلب مناطق الرمادي قد تم تنظيفها من العبوات، باستثناء المناطق الجنوبية للمدينة ، مثل حي البكر، الارامل، والسورة في الشرق.
كما يقول الفهداوي ان "تلك المناطق لاتوجد فيها منازل صالحة للسكن"، مشيرا الى ان "بعض السكان لم يلتزموا بالاوامر العسكرية التي تمنع دخولهم الى تلك المناطق غير الآمنة، ماتسبب بمقتل بعضهم بانفجار العبوات والالغام".
 شركة أميركيّة لإزالة الألغام
إلى ذلك قرر بعض المتطوعين لإزالة الالغام في الرمادي مغادرة المدينة بعد ان قُتل عدد منهم بانفجار عبوات، قالوا بانها في مناطق كان قد تم تطهيرها.لكن حكمت الدليمي، العضو السابق في مجلس الانبار، يقول "ليس بالسهولة ادخال عبوات في احياء الرمادي. الجيش والحشد العشائري يقومون على حماية تلك المناطق".
ويطالب الدليمي، رئيس لجنة إعادة النازحين، بتقديم الوثائق الى اللجنة التحقيقية التي شكلها محافظ الانبار صهيب الراوي، التي من المفترض انها باشرت جمع المعلومات.
وخلال عدة أشهر، قامت شركات مختلفة بعمل مسوحات في الرمادي، تمهيدا لبدء عملها في إزالة الالغام، لكن الحكومة المحلية رفضت ذلك لأن تلك الشركات "غير متخصصة".
بالمقابل اكد راجع العيساوي، ان اول شركة في إزالة الالغام، بدأت رسميا، امس، عملها في الرمادي، وهي شركة امريكية ضمن منحة الولايات المتحدة لإعادة إعمار المناطق المحررة.
ونفى العيساوي وجود اي شركة "رسمية" قد عملت في الرمادي بازالة الالغام قبل الشركة الامريكية الاخيرة.
بالمقابل قامت جهات اخرى بتنظيف المدينة من العبوات، مثل: فرق من الشرطة المحلية، الفرقة 16 من الجيش العراقي، جهاز رفع العبوات الناسفة التابعة لوزارة الداخيلة بالاضافة الى متطوعين من الحشد العشائري. وفشلت خلال الفترة الماضية، عدة عقود مع شركات عراقية، عبر وزارة الصحة والبيئة، لإزالة الالغام بسبب قلّة الاموال المخصصة لهذا الغرض.
وأعلنت الولايات المتحدة، مطلع نيسان الحالي، أنها خصصت 5 ملايين دولار لإزالة الألغام التي زرعها "داعش" في الرمادي.
وستقوم بذلك شركة سترلينغ، ومقرها ولاية تنيسي الأمريكية التي تصف نفسها بأنها "أكبر شركة في العالم لإدارة وتفكيك الألغام".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram