منظمة دولية: نازحو الانبار يعودون لمناطقهم رغم تحذيرات الأمم المتحدة

منظمة دولية: نازحو الانبار يعودون لمناطقهم رغم تحذيرات الأمم المتحدة

عاد عشرات الآلاف من النازحين الى منازلهم بعد سلسلة الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في محافظة الأنبار، إلّا أن الأمم المتحدة تحذر من ان عودتهم ربما تكون مبكرة حيث ان المناطق المحررة مازالت خطيرة ومليئة بالعبوات والمتفجرات والشراك المتناثرة.
خارج مخيّم السلام جنوب بغداد تتهيأ أكثر من مئة عائلة في عشرات الحافلات لرحلة العودة الى الرمادي بعد خمسة أشهر على تحريرها.
يقول بعض النازحين أنهم متلهفون للعودة بعد تلقيهم أخبار تحرير وتأمين مناطقهم، بينما قال آخرون أنهم يتهيأون للعودة لأنهم لم يعودوا يشعروا بالأمان حيث أدى هجوم بقنابل الهاون على المخيم الأربعاء – الذي يعتبر الأكبر في بغداد ويضم ألفي عائلة – الى مقتل أربعة نازحين بينهم طفلين وإصابة  ثمانية آخرين. كان ذلك ثالث هجوم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. لم تكشف الجهات الأمنية من الذي كان وراء الهجوم لكنها ذكرت انه يهدف الى تأجيج التوترات الطائفية.
وتقول صابرين التي تتهيأ مع زوجها وأطفالها للعودة الى محافظة الأنبار "كان هذا مكاناً آمناً حتى بدأت هجمات الهاون، ومنذ ذلك الوقت نعيش في خوف حتى اننا لا نستطيع النوم". لم تكن عائلة صابرين تريد العودة للرمادي بسبب إنعدام الماء والكهرباء في مناطقهم وبسبب تدمير منازلهم نتيجة القتال، الّا ان الهجمات على المخيّم لم تترك لهم خياراً آخر.
وتقول إنهم أخذوا معهم خيمتهم لأن منزلهم في الرمادي غير صالح للسكن.
يقول برونو جيدو ممثل وكالة اللاجئين في العراق انه يشعر بالقلق على سلامة العوائل العائدة الى الأنبار من مخيم السلام "مناطق الرمادي مازالت مليئة بالعبوات والمتفجرات، لكن المهم ترك الخيار للعوائل عندما تشعر ان العودة آمنة". تقول الأمم المتحدة منذ بدء هجمات الهاون على مخيم السلام.
عادت 480 عائلة الى الرمادي، ونفى حكمت جاسم مدير المخيم وجود علاقة بين الهجمات وازدياد عدد العوائل العائدة، حيث يقول "هذه العوائل تشعر بالسعادة لعودتها الى منازلها"، مبيناً ان المزيد من العوائل تعود الى مناطقها حيث بدأت الخدمات تعود الى مدن الأنبار المحررة. خلال الأشهر الثمانية الماضية استطاعت القوات العراقية طرد داعش من عدد من المدن في الأنبار؛ ففي شباط 2016 تم الإعلان عن تحرير الرمادي بالكامل على يد القوات العراقية وقوات التحالف الدولي، وفي حزيران استعادت القوات العراقية بدعم من طائرات التحالف مدينة الفلوجة. لكن مازالت مجموعة داعش تسيطر على مدينة الموصل. لكن تقدّر الأمم المتحدة عودة عشرات الآلاف من المدنيين بأمان الى الأنبار، بعد عودة الخدمات وتحسّن الوضع الأمني. حيث عاد ما يقرب من 120 ألف مواطن الى المحافظة خلال الأشهر الستة الماضية، وفق بيانات نشرتها منظمة الهجرة الدولية. ولازال 3.3 مليون شخص نازحون بسبب العنف معظمهم من محافظتي  الأنبار و نينوى.
 عن / أسيوشيتد برس

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top