انعطافة سلوية ايجابية

محمد العبيدي 2016/11/02 09:01:00 م

انعطافة سلوية ايجابية

التأهل التاريخي للمنتخب الوطني لكرة السلة الى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم للمرة الأولى إنجاز يستحق التقدير والإشادة بعد المستوى الفني المتميز والنتائج الرائعة التي حققها أبطال كرة السلة العراقية في منافسات بطولة كأس التحدي التي جرت في إيران مؤخراً، ومنها الفوز على الصين والتأهل الى نصف نهائي البطولة في إشارة مهمة الى أن المنتخب العراقي الحالي نجح في تسجيل حضور لافت في منافسات بهذا الحجم بمشاركة منتخبات لها ثقلها في اللعبة على الصعيد الآسيوي والدولي إلا أن مباريات المنتخب اتسمت بالمستوى والكفاءة العالية التي أظهرها اللاعبون بأطوالهم النموذجية وبنيتهم الحديدية في صورة مشرّفة للعبة ما يضع الاتحاد العراقي لكرة السلة واللجنة الأولمبية العراقية أمام مسؤولية تعزيز هذا النجاج والعمل على ديمومته وتحقيق ما هو أفضل منه خلال الفترة القادمة خصوصاً أن المنتخب الوطني تنتظره مشاركة في غاية الأهمية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وهنا لابدَّ من تسجيل كلمات الشكر والإشادة للمدرب العراقي المميّز قصي حاتم الذي نجح بامتياز في ترك بصمات واضحة المعالم ضمن منظومة المنتخب الوطني خلال فترة عمله معه مسخّراً ما في جعبته من خبرات فنية وإدارية وتدريبية ألقت بظلالها الايجابية على مسيرة المنتخب حيث تسنّم من بعده المدرب الصربي ريكي قيادة المنتخب في كأس التحدي الآسيوي، بسبب عدم امكانية حاتم في التواصل مع منتخبنا الوطني لظروف خارجة عن إرادته تتعلّق بعمله في قطر.
وعلى الرغم من قصر العمر التدريبي للاعبين حيث بدأ معظمهم ممارسة اللعبة باعمار متقدمة لكنهم اثبتوا كفاءة عالية بفضل إعدادهم الجيد وتحديهم لكافة الظروف واستجابتهم العالية لمتطلبات النجاح ما يؤهلهم الى تقديم المزيد من العطاء في المستقبل القريب إضافة الى اللاعبين المجنسين الذين مثلوا اضافة مهمة وعلامة فارقة في صفوف المنتخب.
وفي ذات الوقت يبرز دور الاتحاد العراقي لكرة السلة ممثلا برئيسه حسين العميدي واعضاء الاتحاد ولجانه وحكامه وشخوصه كافة الذين نجحوا في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة اللعبة في العراق وهي مرحلة من المهم الانطلاق منها وتطويرها  بالاعتماد على الطرق والوسائل الحديثة في عملية إعداد وتأهيل اللاعبين وفق منظومة عمل احترافية تواكب المرحلة واعتماد مدربين بكفاءة فنية وخبرة ميدانية تعتمد أحدث الطرق العلمية في عالم التدريب هذه وغيرها من احتياجات الاتحاد وشروط نجاحه ليست خافية على اسرة اللعبة خصوصاً أن كرة السلة العراقية تمتاز بوجود نخبة رائعة وفريدة من حملة الشهادات العلمية المرموقة والخبرات الكبيرة والكفاءة العالية على المستوى العلمي والأكاديمي والإداري والفني.
كما يقترن نجاح كرة السلة العراقية بالتعاون المطلوب من قبل الجهات ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالاتحاد بداية من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية العراقية والأندية ومنتديات الشباب والمسؤولين عن الرياضة الجامعية والمدرسية وما عليها من واجبات تخدم اللعبة خصوصاً والرياضة العراقية بشكل عام.
أسرة السلة العراقية أثبتت أن في جعبتها الشيء الكثير من العطاء ما يدعو للتفاؤل متمنين لهم المزيد من النجاح والتألق خدمة للرياضة العراقية التي تستحق أن نقدم لها التضحيات وكل ما هو ممكن من أجل أن تكون في المقدمة دائماً بفضل الله وسواعد الغيارى من أبناء الوطن الغالي.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top