اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الرأي > فيفا والحظر

فيفا والحظر

نشر في: 22 فبراير, 2017: 09:01 م

مع زيارة وفد  الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السرية الى مدن أربيل والبصرة وكربلاء، تتصاعد حدّة التصريحات التي يغلب عليها صفة الانتعاش من جدوى هذه الزيارة التي ربما ستضع نهاية جزئية لحدود المنع من الاضافة  التي عانينا منها وتعاني فرقنا الوطنية وأنديتنا الكروية بحرمانها من أحد حقوقها المشروعة والمنجزة في آن واحد، بتواجد ومؤازرة جماهيرها الرياضية التي غالباً ما تكون أحد أهم الأسباب في انتزاع الفوز، وللمتتبع لمجرى الأحداث والمحاولات الكثيرة التي صاحبت سعينا لهذا الغرض، وإن كان البعض منها خجولاً ولا يوازي التعاضد الحالي الذي نشهد له بالهمة والمتابعة والحرص، فإن الاتحاد الدولي عبر لجانه المتعاقبة، لابد أن يكون قد وصل الى حالة الضجر من تكرار الأعذار وتجنب التجريب في اعطاء بارقة أمل للعراق في تطبيع أوضاعه إسوة بدول العالم، مع العلم أن من بين الدول وخصوصاً في قارتي آسيا وإفريقيا ممن لديهم متاعب جمّة لاتقل عن العراق، ومع ذلك يسمح لهم بتنظيم البطولات وتضييف  الفرق الخارجية بمباريات وديّة وإن كانت ملاعبهم لاتفي بالغرض وفق قياسات فيفا المعروفة عالمياً  .
إزاء هذه المعطيات سيتحتم على (فيفا) والعناصر الضاغطة، بأن يرضخوا بشيء من التنازل والإقرار بالأحقية لأجل منح العراق حق التضييف خاصة وأن وفدنا المفاوض قد رضي مبكراً برفع الحظر جزئياً وإن يكن السماح باللعب في مدينة واحدة من المدن الثلاث بالمباريات الوديّة في اقل تقدير، وهذا الكلام لايعني اننا نتكلم عن حقائق دامغة، فهامش التأخير والمطالبات والاطالة مازال قائماً حتى مع حالة الاستبشار التي افرزتها لقطات ضاحكة للوفد ومن رافقه، وفي العموم فإن الاحتمال الأغلب أن يسمح لنا بحق التضييف الجزئي للتجريب، وهنا لبّ الغرض وبيت القصيد لاختبار حقيقي سنقبل عليه وهو من سيفرز نجاحنا المطلوب، حيث ليس من المعقول أبداً، أن نركن الى نشوة الانتصار الذي نحاول أن نصوّره للجمهور بحساب مجهودات فردية، لأننا نشترك بخدمة الرياضة العراقية وجماهيرها والمهم ما بعد ذلك وما ينتظرنا من نجاح في فن الادارة للبطولات والمنشآت الرياضية.
الجميع يعلم حجم الهوّة التي تفصلنا عن العالم ببون شاسع في هذا الضرب المهم، من علم الادارة والتنظيم الذي يعد حجر الزاوية في أي نجاح مهما يكن شكله، وعلينا أن لا ننكر ونتجاهل عجزنا في هذا الجانب أبداً، واننا لا نقوى ببساطة على أن نكون منسجمين مع الحدث، وإن غالينا في استعراض عضلات القوة التنظيمية وليس من سبب يدعونا لاستعراض عناصر القصور المعروفة، كما أن العلاجات واضحة هي الأخرى، ولاتحتاج الى من ينبّه عنها، فاعتماد الشركات المتخصصة والخبيرة بتنفيذ وتنظيم اداريات الاحداث الرياضية، هو الحل والرهان على الاسلوب الروتيني الازلي وهو مكمن الخطأ والاعتراف بذلك لا يعني القصور أو الاحباط بل لتدارك المطبات والتعلم، وأخيراً يجب أن لا ننسى أو نهمل دور الاعلام الرياضي المهم في المرحلة المقبلة وتأهيل الجمهور للتعامل مع المرحلة الجديدة بحساب دقيق للوقت لا يحتمل التأجيل أو العودة الى ما يقال عنه (المربع الاول).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

العمودالثامن: متى يُقدم سراق أموال الكهرباء للمحاكمة ؟

 علي حسين بشرنا وزير الصناعة خالد بتال أن مشكلة الكهرباء في البلاد لن تحل " حتى بعد ألف سنة" ، وأن ما صرف من أموال كانت تكفي لبناء مدن جديدة تتسع لملايين العراقيين...
علي حسين

كلاكيت: وفاة نورمان جويسون.. الأكثر ترشيحا للأوسكار

 علاء المفرجي غيب الموت فبل مدة المخرج الكندي نورمان جويسون عن عمر يناهز 90 عاماً، صاحب المسيرة الزاخرة بالأعمال الهوليوودية؛ أبرزها (في حمى الليل) و"جيزس كرايست سوبرستار" (يسوع المسيح نجما).وانطلقت مسيرة جويسون في...
علاء المفرجي

قناطر: عن الموسيقى وهاندكه وابن خال ابي

طالب عبد العزيز ربما بسبب الفوضى التي أحبّني فيها أحياناً، أجدني أمْيلَ لسماع ومشاهدة ولقراءة غير ممنهجة، فقد أقرأ مثلاً في عشرة كتب مرة واحدة، أفتح هذا، واغلق ذاك، ثم اعود لورقة كنت قد...
اسم المحرر

كلام غير عادي: رائد مهدي الشِفِي

 حيدر المحسن هو ابن خالتي، نشأنا معاً في مدينتنا البعيدة عنّا نحن الاثنين، العمارة، والذكرى التي ما زلتُ احتفظ بها تعود إلى السبعينات. كنّا نلعب كرة القدم في حيّنا، بستان عائشة، وغشّ الفريق...
حيدر المحسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram