نائب يتهم محافظ بغداد بإهدار ميزانية العاصمة واستغلال نفوذه

نائب يتهم محافظ بغداد بإهدار ميزانية العاصمة واستغلال نفوذه

أفاد مصدر مطلع بان محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق يمتلك موكبا كبيرا من السيارات قوامه (50) سيارة، ويرافقه فريق من الطباخين يتراوح عددهم  بين خمسة اشخاص الى ستة في سفراته الخارجية.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في لقاء مع"المدى" ان عبد الرزاق لديه سيارة من نوع خاص سعرها (170) مليون دينار تستخدم كبيت متنقل أيضا،لافتا الى انه خصصت له حمايات خاصة من الشرطة الاتحادية، وفوج طوارئ الداخلية.
من جانبه اكد نائب في التحالف الوطني وجود ملفات فساد مالي واداري في جميع المشاريع التي تنفذها محافظة بغداد ومنها بناء المستشفيات والمدارس،فيما بلغت موازنة المحافظة  لعام 2012 تريليون وثلاثمئة مليون دينار.
وكانت جماهير من اهالي منطقة العطيفية ببغداد قد احتشدت في مظاهرات كبيرة يوم  الخميس الماضي تطالب بإقالة المحافظ عبد الرزاق بسبب قلة الخدمات ،معتبرين ان المحافظ قد حول العطيفية الى "غزة بغداد" لكثرة الحواجز الكونكريتية التي تحمي بيته الخاص.
وشكا اهالي العطيفية من تصرفات مواكب المحافظ التي تشكل مصدر رعب حقيقي لهم ولأسرهم لأنها تسير بسرعة كبيرة، ويقولون انهم لا يستطيعون إحصاء عدد السيارات لكثرتها، "نحن نخاف على أطفالنا من الخروج خشية من أن يقع أحدهم تحت عجلة من عجلات سيارات المحافظ المسرعة".
ووصف مواطنون الموكب بـ "المجوقل الذي يحتوي على  عدد كبير من سيارات الحماية والتي تبلغ عشرين سيارة، منها 3 سيّارات مصفَّحة، و13 سيارة "مونيكا، و3 سيارات متسوبيشي، و4 سلفادور تابعة لطوارئ الشرطة.
 ويقول مصدر في وزارة الداخلية أن هناك 40 عنصراً في المنطقة من وزارتي الداخلية والدفاع لحماية المحافظ، مؤكداً أن هذه العناصر والدوريات مهمتها قطع الشوارع المنطقة قبل دخول المحافظ أو خروجه من وإلى المنطقة بربع ساعة. وأشار إلى أن لديهم تعليمات بإيقاف حركة السير بشكل كامل خلال دخول وخروج المحافظ.
بدوره كشف النائب علي التميمي عن وجود ملفات فساد مالي واداري في عمل محافظة بغداد، وتلكؤ واضح في ادارة وتنفيذ بعض المشاريع التي تمس خدمة المواطن.
وقال التميمي النائب عن محافظة بغداد"ان هناك ملفات فساد مالي واداري في جميع مشاريع محافظة بغداد سيتم فتحها قريبا ليطلع ابناء العاصمة عليها"، لافتا ان موازنة محافظة بغداد لعام 2012 بلغت تريليون وثلاثمئة مليون دينار من ضمنها موازنة امانة بغداد التي وصلت الى (600) مليار دينار".
وتابع التميمي في حديثه مع"المدى" ان اغلب المشاريع التي انجزت في هذه الفترة تعود الى الحكومة المحلية السابقة، وليس الى الحالية التي اقتصرت جهودها فقط على افتتاح هذه المشاريع،منوها بان المشاريع التي احيلت من قبل المحافظة الحالية غالبا ما تتركها الشركات دون اي انجاز".
وبشأن المشاريع التي فيها ملفات  فساد مالي واداري،اوضح علي التميمي النائب عن كتلة الاحرار"ان هناك مشاريع تمت احالتها الى محافظة بغداد لكن لم تنفذ لحد الان ومنها المشاريع الصحية في منطقة حي الزهراء في حي الكمالية ومنطقة الفضيلة،فضلا عن تأخرها في بناء(30) مدرسة ".
واوضح ان"محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق  لم يتابع اي مشروع تحيله المحافظة الى الشركات المنفذة".    
يذكر أن عدداً من أحياء ومناطق العاصمة بغداد تشهد بحسب مراقبين ومختصين بالشأن الخدمي، تردياً واضحاً في سوء الخدمات على المستوى العمراني والصحي والخدمي، فيما يتم تخصيص ميزانيات مالية كبيرة لتلك الأغراض.
وبرر مجلس محافظة بغداد تلكؤ المحافظة في تنفيذ بعض المشاريع  بتأخر وصول الموازنات المالية.
وقال علي ناصر نائب رئيس مجلس محافظة بغداد في اتصال هاتفي مع"المدى"ان الاسباب التي تقف وراء تلكؤ بعض المشاريع تعود الى تأخر اقرار الموازنة من قبل مجلس النواب اضافة الى التعامل ببعض القانونين الجامدة التي تعطل الاستثمار في المحافظة".
وزاد ناصر ان" بعض المشاريع  تلكأت بعد تحفظ مجلس المحافظة على احالتها الى شركات محلية غير رصينة من قبل المحافظة،وبالتالي تأخر تنفيذها ليوم هذا،مبينا ان من اهم هذه المشاريع هو بناء اربعة مستشفيات في منطقة الفضيلية  والحرية والشعب وحي الزهراء سعة (800) سرير".
وبين ان"محافظ بغداد سيتم استضافته في مجلس المحافظة من اجل  تقديم احصائية دقيقة للمشاريع المنجزة والمتلكئة لعام 2012".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top