في قاعة حـوار ..أربعون لوحة ومنحوتة بريشة أربعين امرأة تؤرشف الجمال

في قاعة حـوار ..أربعون لوحة ومنحوتة بريشة أربعين امرأة تؤرشف الجمال

بغداد/ أفراح شوقيمثل فراشات حالمات بأزاهير الربيع، نثرت التشكيليات العراقيات أعمالهن الفنية والنحتية في قاعة حوار أمس الأول ليشكلن فيضاً من الجمال والإبداع بأكثر من أربعين عملاً فنيا جديداً توزع مابين لوحات تشكيلية ونماذج نحتية لاقت رضا وإعجاب الحضور الذي احتشد في أروقة القاعة وممراتها.

 المعرض نظمته قاعة حوار لتشجيع ودعم العمل الفني النسوي وتأكيد مكانته والانجازات التي حققها، الفكرة قدمتها ورعتها الاعلامية نرمين المفتي التي  احتفت بالمبدعات. وشاركها حفل الافتتاح الفنان التشكيلي قاسم سبتي مدير قاعة حوار نائب رئيس جمعية الفنانين التشكيليين وبحضور رئيس تحرير جريدة الصباح عبد الزهرة زكي، وعدد كبير من الفنانين التشكيليين والمهتمين  بالفن.وخلال تجوالها في المعرض استطلعت (أخيرة المدى) آراء عدد من المشاركات من بينهن الفنانة انغام محمد جواد اموري والتي بدت سعيدة بالمشاركة وقالت عنها: حددت لنا اللجنة المشرفة على المعرض المشاركة بعمل واحد لكل فنانة، وتضمنت مشاركتي لوحة عن المرأة وكوامنها وهواجسها في حماية نفسها بطريقة هادئة لا تثير الضجة وبإمكان أي انسان ان يفسرها حسب احساسه، واضافت: اهتم بالرسم التعبيري واسهمت بمعرض في العام الماضي نظمته وزارة الثقافة وضم اكثر من 50 لوحة. زميلتها عفاف الجنابي قالت:هذا هو المعرض الثاني الذي اشترك فيه، واسهمت بلوحة تجريدية تمثل العائلة العراقية ودور الام، واعتقد ان المعرض يوفر لنا فرصة اظهار امكانية المرأة بعد ان عانت النسيان والاهمال.الفنانة سونيا يحيى قالت: لوحتي تمثل العاطفة مابين المرأة والرجل على مر العصور وعبر الازمنة التي لم تتغير وبقيت كما هي، المرأة ملتصقة بالرجل من اجل الحماية والاستقرار والاطمئنان، والرجل يبحث عن المرأة ليستطيع ان يخلد الى الراحة، في لوحتي كانت المرأة تحت جناح الرجل وهي بحاجة اليه دائما.د.نضال محمد فنانة وتدريسية في أكاديمية الفنون الجميلة شاركت بعمل فني تناول فن التأويل في الفن التشكيلي، ومراحل من تحولات الانسان الفكرية والجمالية، وقالت عن المعرض: انه فكرة جيدة ان تعرض هنا بهذا الحشد من التجمع الجميل ونستمع الى اراء زملائنا واخواننا ليكون دافعا لنا لتقديم الافضل. الفنانة ايمان الطائي قالت: المعرض يحمل تعزيزا للتوجهات الفنية وايراد الخصوصية في العاطفة وان اختلفت المدارس. عن رأيه بالمعرض قال الفنان جميل رماح: أهم ما يؤشر على المعرض انه مخصص للنساء، وكذلك عدد المشاركات فيه والاهم انه رعي من قبل الاعلامية نرمين المفتي، ونتمنى على البرلمان الجديد ان يكون على تماس اكثرمع  الفنان التشكيلي على العموم ومع الفن النسوي بشكل خاص.  وما يلاحظ على معروضات اليوم ان بعضها ليس جديداً وسبق ان عرض في معارض سابقة، وعموما فنحن لانزال نعاني من مشكلة التجريد فهناك أعمال تعبيرية لكن قلة التشخيص في الكثير منها يحيل مشاهدتها الى النخبة فقط، اذ أن المتلقي لا يفهم الكثير من الأعمال ذات البنية التجريدية. لكن الفنان التشكيلي مؤيد البصام اعترض على التخصيص في المعرض، ووجد ان الفن الانساني لا يصح ان يتجزأ مابين الرجل والمراة لأنهما يخضعان للظروف الفكرية والاجتماعية نفسها، وعن رأيه بالمعروضات قال: انه من المعارض المهمة التي اهتمت بالفنانة العراقية، وهناك بعض الاعمال جاءت برؤية جديدة  مثل عمل الفنانة فادية محمد التي حملت تكنيكا جيداً. اما الفنان قاسم سبتي فقد ابدى رأيه بالمعرض قائلا: تمتلك الفنانة العراقية امكانات جيدة وهي لا تختلف عن امكانيات الرجل سوى ان الرجل متفرغ اكثر من المراة التي تتوزع اهتماماتها في اسرتها، ولابد من ان نقول ان هناك اسماء رائعة تخطت حتى امكانية الرجل في التعبير مثل مها طالب ووجدان الماجد ويسرى العبادي وامال غريب وشيماء وهيب وليزا وأخريات.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top