إصدارات جديـدة..في مجال العلم والتكنولوجيا

إصدارات جديـدة..في مجال العلم والتكنولوجيا

التوتر والقلق منذ الولادة

لماذا اصبحنا نعيش بهذا الشكل ؟ لماذا يجد البعض منا أنه من المستحيل ان يتمكن من تحسين  مزاجه والتخلص من  القلق المزمن؟ وكان الجدل  دائما يدورحول  تأثير الطبيعة المحيطة بالانسان  وطريقة تنشئته  في تكوين مزاجه  ، ولكن وكما يوضح أستاذ علم النفس دانيال كيتينغ في حديثه عن الجين المسبب للتوتر ، فان الدراسات العلمية الجديدة قد  اظهرت وجود عامل ثالث يسمح لنا وراثة كل من العوامل الطبيعية وطرق التنشئة من الأجيال السابقة لنا - مع  ترك بصماتها العديدة علينا.
جين التوتر هذا يدخل كلمة جديدة في معجمنا:العلمي ميثيلاتد  "methylated". وهو المصطلح الذي يقدم نظرة متفحصة للسلوكيات التي نلاحظها جميعا ولكننا لا نفهمها أبدا - من رئيسنا في العمل  الذي يهتاج  لحدوث اتفه خطأ إلى الأخ الذي يكون متأكدا من أن كل ما تقوله هو إهانة خفية. الى الرضيع الذي لا يقبل أن يهدأ و الزوج الذي لا يستطيع  أن ينام  الليل. في كل حالة،من هذه الحالات  وبسبب تعرض الفرد  للمصاعب  البيئية وهو في رحم أمه أو خلال السنة الأولى من حياته، يتم تكوين نظام التوتر  الرئيسي ومن ثم يبدأ عمله من خلال العملية التي يعبر عنها مصطلح الميثيلاتد ". الذي يستمر تأثيره مدى الحياة، ويسبب لنا التوتر والإجهاد المستمر  وآثارهما الجانبية - من عدم القدرة على التعلم الى  الموت المبكر.وقد مكن  التكيف مع حالات  التوتر و الإجهاد الشديدة أسلافنا من البقاء على قيد الحياة في المناخات القاسية، ولكن في عالمنا  اليوم، فان  البيئات القاسية هي تلك التي  تكون مناطق منخفضة الدخل و ذات معدلات عالية في الجريمة. وفي عصر تتزايد فيه  عدم المساواة الاجتماعية ، قد يكون الشعور الدائم  بالتوتر والاجهاد مصير قطاعات متزايدة من السكان التوتر - ما لم نتخذ إجراءات لايجاد حل لهذه المشكلة



موجات الطيف الراديوي والتدخل الحكومي  

تقول الحكايات  الشعبية أنه قبل إنشاء لجنة الإذاعة الاتحادية في اميركا  عام 1927، كان الطيف الراديوي في حالة من الفوضى، وكانت بعض محطات البث الاذاعي تبث  إشارات قوية للتفوق على  منافسيها. في هذا الكتاب الذي يقدم نظرة علمية وتاريخية رائعة ، يسخر مؤلفه توماس وينسلو هازليت، وهو عالم بارز في القانون والاقتصاد،من  فكرة أن الحكومة الأميركية تدخلت في فرض النظام اللازم. وبدلاً من ذلك، فان اجراءاتها عرقلت المنافسة خدمة  لمصالح آنية، وقمعت، منذ ما يقرب من قرن من الزمان، روح الابتكار لدى العلماء  ويذكرهازليت تفاصيل حول كيف خلق المسؤولون  الحكوميون  "صحراء شاسعة" لا نفع فيها من الطيف الراديوي الذي كانوا ينتقدونه علنا ولكنهم يحمونه سرا  . ويذكر الكتاب التقلبات والمنعطفات، التي واجهتها  مسيرة التقدم  العلمي لتحدي النظام القديم. والتي استمرت على مدى عقود، أدت الى إصلاحات في تحرير الطيف الراديوي و إلى ظهور تقدم هائل في هذا المجال ، مما أدى إلى ظهور "ثورة الهواتف الذكية"، ووسائط التواصل الاجتماعي في كل مكان، والعالم اللاسلكي المدهش الذي نستخدمه  الآن. ومع ذلك، يجادل المؤلف، فان المعركة لم تكسب الى النهاية 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top