حقوق الانسان تؤكد تشكيل لجنة  مشتركة للتحقيق فـي جريمة بلاك ووتر

حقوق الانسان تؤكد تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق فـي جريمة بلاك ووتر

كربلاء/المدى شهدت مدينة كربلاء تشييعا رسميا لرفات   23 شخصا من الذين تم العثور عليهم في إحدى المقابر الجماعية قبل أكثر من أسبوعين ، شاركت فيه وزيرة حقوق الإنسان وجدان ميخائيل ومحافظ كربلاء آمال الدين الهر وعدد من أعضاء الحكومة المحلية ومؤسسة الشهداء وعوائل الشهداء وجرت عملية دفنهم في مقبرة جديدة تم إنشاؤها لهذا الغرض.

وقالت ميخائيل في مؤتمر صحفي حضرته (المدى) امس الاثنين ان اليوم هو شاهد آخر على جرائم النظام السابق ووحشيته وإن هذه هي أول مقبرة جماعية يتم فتحها رسميا من ضمن سبع مقابر موجودة في كربلاء، مضيفة ان هناك مقابر تم فتحها في محافظات أخرى وتليها فتح مقابر أخرى أيضا وهي موجودة على امتداد خارطة البلاد.وأشارت وزيرة حقوق الانسان إلى إن هذه المقابر الجماعية التي تم فتحها يوجد في بعضها أكثر من 500 شهيد وهي مقابر جماعية كبيرة وهناك مقابر صغيرة فيها أكثر من 20 شهيدا، مبينة إن العمل ينصب على معرفة أصحاب هذه الرفات لكي يتم التعرف عليهم من قبل ذويهم، مشيرة إلى ان قضية المقابر الجماعية يجري العمل على تدويلها وان أول خطوة اتخذتها الوزارة هي المشاركة في مهرجان برلين السينمائي في ألمانيا من خلال المشاركة في فيلم وثائقي يحكي قصة هذه المقابر.وفي سياق منفصل قالت ميخائيل أن الوزارة شكلت مع الجانب الامريكي لجنة مشتركة لاعادة التحقيق في جريمة شركة بلاك ووتر الامنية الامريكية المتهمة بقتل 17 مدنيا عراقيا في ساحة النسور ببغداد، مضيفة ان الوزارة لم تعترف بالتحقيق الذي أجرته المحكمة الامريكية لانه شكل غبنا كبيرا للشهداء الابرياء الذين قضوا في تلك الحادثة الاليمة، مبينة ان اللجنة ستجتمع قريبا من اجل الاتفاق على موعد عقد الجلسة الاولى للمحكمة المشتركة المختصة بالنظر في اعادة التحقيق مع المتهمين من الشركة المذكورة. وفي سياق آخر قالت ميخائيل \" هناك ستة الاف معتقل عراقي في السجون الامريكية تسعى وزارة حقوق الانسان الان الى إحالتهم الى السجون العراقية المركزية من أجل إكمال التحقيقات معهم والافراج عن المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم في أية جريمة إرهابية. من جهته قال محافظ كربلاء آمال الدين الهر إن هذه المقبرة هي شاهد حي على كل جرائم النظام المباد الذي كان يستخدم التيزاب لقتل معارضيه وفي اغلب البيوت العراقية يوجد شهيد من ضحايا هذا النظام وحذر الهر من مغبة عودة البعثيين والصداميين موضحا إن هذه العودة تعني العودة إلى الدكتاتورية والقتل الجماعي والمقابر التي لم يستطع احد إحصاء عددها. فيما بينت مسؤولة حقوق الإنسان في مجلس محافظة كربلاء بشرى حسن عاشور ان المجلس يطالب وزارة حقوق الإنسان بسرعة العمل على فحص الحامض النووي  للتعرف على أصحاب الرفات الذين ما زالوا مجهولين، وبينت إن العوائل تريد ان تزور قبور شهدائها وتقرأ القران على أرواحهم وتشعل الشموع قرباناً لهم.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top