جديد العِلـم

جديد العِلـم

التلسكوب سبايدر الذي سيقلص حجم تلسكوبات رصد الفضاء بنسبة 90 %

تعمل شركة لوكهيد مارتن الاميركية للصناعات التكنولوجية الفضائية على تصنيع تلسكوب فضائي بعدسة تحسسية لايتجاوز سمكها بوصة (انج ) واحد فقط . وتدعي الشركة بان تلسكوبها الجديد لرصد الفضاء المعروف باسم سبايدر سيكون قادر على التقاط صور للكواكب والاجرام السماوية بنفس وضوح ودقة الصور التي تلتقطها تسلكوبات الرصد الفضائي الحالية. واستنادا لبيان اصدرته الشركة فان منظومة التلسكوب سبايدر ستؤدي الى تقليص وزن وحجم تلسكوب رصد فضائي تقليدي بمعدل 90%  نائب مدير مركز التكنولوجيا المتطورة ATC  سكوت فاوس قال " هدفنا هو استنساخ نفس اداء اي تلسكوب فضائي وتحويله لاداة صغيرة بسمك انج واحد . ولم يتم تحقيق مثل هذا الشيء من قبل , نحن في طريقنا لصناعة جهاز رصد وتصوير الفضاء بكلف اقل ليتسنى لزبائننا ان يشاهدون ويرصدون أكثر ويسبروا اسرار الفضاء ويتعلمون اكثر ."
التقنية المستخدمة في هذا التلسكوب تدعى ب " قياس التداخل " حيث تستبدل فيها قطع المرايا العاكسة والعدسات الضخمة بمنظومة عدسات صغيرة . قطع العدسات الضخمة تستخدم الآن مع اجهزة الرصد التي تلتقط صور ذات درجة نقاء عالية على امتداد الزمن . التلسكوب سبايدر يريد ان يقلص حجم هذه العدسات الضخمة الى قطعة صغيرة من الحجم وتدمج " مئات الآلاف " من العدسات الصغيرة التي تعطي معلومات وتحولها لدائرة كهربائية صورية موحدة .
وذكرت شركة لوكهيد مارتن بان التلسكوب سبايدر يهدف الى تقليص الحجم و الوزن والطاقة التي تحتاجها التلسكوبات العادية بمعدل 10 الى 100 مرة . وقال آلان دوشان احد كبار المسؤولين في لوكهيد مارتن " ان هذا التلسكوب يقوم مقام اداء عدسة قياس التداخل في الكاميرا التي ترصد الشيء وتصوره ."
ميزة اخرى يتميز بها التلسكوب سبايدر , حسب قول الشركة , هي بساطة الطريقة التي يعمل بها . حيث لاتضطر الى تحريك الاجزاء الضخمة من عدسات ومراة عاكسة ويقلل ذلك من المخاطر المرافقة عندما يكون التلسكوب في المدار الفضائي .  
وتضيف شركة لوكهيد مارتن انه بينما يتم العمل على تصنيع التلسكوب سبايدر ليكون في الفضاء الخارجي والتصوير في الاقمار الصناعية , فانها تستعد لاستخدام نفس عدسات سبايدر في الطائرات المسيرة والعجلات ذاتية السياقة والمعدات التكنولوجية الاخرى التي تتطلب التقاط صور بدون الحاجة لعدسات كاميرا ضخمة .
عن صحيفة انترناشل بزنز تايمز



عائلة كويكبات عمرها 4 مليارات عام تكشف أسرار مراحل النظام الشمسي المبكرة


كشف علماء فضاء عائلة قديمة من الكويكبات في المنطقة المحصورة  بين مدار المريخ و المشتري تعرف باسم الحزام الرئيسي , ويقدر عمرها باكثر من 4 مليارات عام اي بقدر عمر النظام الشمسي الاولي. الاكتشاف , الموصوف في صحيفة جورنال ساينس , يعتبر مثيراً حقا لانه قد يوفر نظرة تمحيص مهمة لعملية تكوين الكواكب المبكرة وتحسن كذلك معرفتنا عن كيفية ولادة الكويكبات .
وقال عالم الفلك آلان فتزيمونس من مركز ابحاث الفلك بجامعة كوينز الملكية في بلفاست " عندما ترتطم كويكبات ضخمة بالحزام الكوكبي الرئيسي فانها تتشظى الى عدد كبير من الكويكبات الصغيرة , نطلق على هذه الشظايا عوائل كويكبية وان اول مجموعة من هذه الكويكبات اكتشفها الفلكي الياباني كيوتسوغو هيراياما قبل 99 عاما ."  وأضاف فتزيمونس " وجد العلماء في هذه دليل على عائلة كويكبات عمرها 4 مليارات عام . وهي واحدة من أقدم العوائل يعثر عليها لحد الآن وهذا يعني انها قد تكونت بعد 500 مليون عام من ولادة نظامنا الشمسي ." لقد نجح العلماء في العثور على العائلة الجديدة ونجحوا ايضا بتقدير عمرها باستخدام اسلوب مبتكر لم يستخدم سابقا , وتضمن ذلك دراسة العلاقة العكسية بين قطر الكويكبات ومداراتها . وقال رئيس فريق البحث ماركو ديلبو " الكويكبات الكبيرة تتشظى بشكل قليل في حين يكون لدى الكويكبات الأصغر مدارات أكبر . ومدى تشظي كل كويكب يعطينا معلومة عن عمر العائلة مع هامش من الخطأ ." وتمكن الفلكي ماركو ديبلو وزملائه عن طريق هذه المعادلة بتحديد مجموعة من كويكبات سوداء مع مداراتها الخاصة كجزء من عائلة كويكبات لم تعرف من قبل . حقيقة كون عمر هذه العائلة من الكويكبات يعود في القدم الى مراحل عمر نظامنا الشمسي هو شيء مثير لاهتمام علماء الفلك لانها قد تساعد في اعطاء اجابة لكثير من استفسارات متعلقة بالنظام الشمسي وتكوين الكويكبات . بامكان هذا الاكتشاف ان يساعد ايضا بتحديد العمر الذي بدأت فيه كواكب مثل المشتري وزحل دخول مداراتها الحالية .
عن صحيفة انترناشل بزنز تايمز

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top